اعراض ميلان الرحم
قد لا تشعر بعض النساء بأي تغيير عند إصابتهن بانحراف الرحم، بينما قد تجد أخريات عدة علامات تدل على هذا الانحراف. تتضمن العلامات الشائعة لانحراف الرحم ما يلي:
1. صعوبة وضع السدادات القطنية المهبلية
عادةً، تُستخدم السدادات القطنية بسهولة خلال فترة الحيض، ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء تحديات عند وضعها إذا كانت الرحم مائلة. في هذه الحالة، قد لا تتمكن السدادة من البقاء في وضعها المناسب بشكل صحيح.
2. مشاكل وصعوبات في الحمل
تتعدد تأثيرات انحناء الرحم على صحة المرأة، فقد يصعب عليها الإنجاب نتيجة بعض الحالات الصحية مثل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة. تُعد هذه الحالة أحد العوامل التي تزيد من تحديات الحمل عند وجود انحناء بالرحم.
من ناحية أخرى، النساء اللواتي يعانين من انحناء الرحم دون مشكلات صحية أخرى لا يُرجح أن يواجهن صعوبات بالغة في الحمل. تُظهر هذه الحالات كيف تتفاوت تأثيرات انحناء الرحم على القدرة على الإنجاب وفقاً للظروف الصحية المصاحبة.
3. عدم السيطرة على التبول
عندما يكون هناك انحناء في الرحم، قد يؤدي ذلك إلى تأثيرات ملحوظة على الأعضاء القريبة، مثل المثانة. في بعض الأحيان، قد تجد المرأة صعوبة في الحفاظ على تحكمها في التبول، مما يسبب لها إحراجاً بسبب تسرب البول في أوقات غير متوقعة.
هذا الضغط على المثانة يمكن أن يؤدي إلى حالات قد تظن فيها المرأة أنها بحاجة للذهاب إلى الحمام لكنها قد تفاجأ بتسرب البول قبل الوصول إليه. هذا الأمر قد يسبب لها نوعاً من الإزعاج أو الشعور بعدم الراحة نتيجة هذا التسرب الذي يشبه أعراض سلس البول.
4. انزعاج شديد عند محاولة وضعيات جماع معينة
يمكن أن يؤدي انحراف الرحم إلى الشعور بألم كبير عند تجربة بعض الأوضاع الجنسية، خصوصًا التي تتضمن إيلاجاً عميقاً في المهبل.
5. تشنجات حيض شديدة في أسفل الظهر
عادة ما تواجه النساء آلاماً في أسفل البطن خلال فترة الحيض، لكن اللاتي يعانين من ميلان في الرحم قد يشعرن بالألم في منطقة الظهر أيضاً. تتميز هذه الآلام بأنها قد تكون مصحوبة بتشنجات تزيد من الشعور بالانزعاج خلال هذه الفترة.
6. عدم انتظام الدورة الشهرية
يشير الأطباء إلى أن تغيرات في دورة الحيض قد تدل على وجود انحراف في الرحم، ومن المهم أن تقوم النساء اللواتي يلاحظن هذا التغيير بزيارة الطبيب للتأكد من الأسباب وراء هذه الاضطرابات.
7. أعراض ميلان الرحم الأخرى
قد تعاني المرأة من مشكلات صحية معينة نتيجة لانحناء الرحم، ومن هذه المشاكل:
– تكرر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
– الشعور بألم في منطقة المهبل أو في أسفل الظهر خلال ممارسة العلاقة الزوجية.
– ظهور ألم يقع في منطقة الشرج أو يمتد إلى قرب المعدة.
– وجود صعوبات في عملية التبول أو الإخراج، وقد يشمل ذلك حالات الإمساك.
– ظهور تورم أو نتوء في أسفل البطن.
أسباب ميلان الرحم
يمكن أن تواجه بعض النساء حالة تُعرف بميلان الرحم، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة لعدة عوامل مختلفة، سواء كانت مكتسبة أو خلقية.
من بين الأسباب الرئيسية لميلان الرحم نجد العوامل الجينية، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 25% من النساء المصابات بهذه الحالة قد ورثنها من أحد أفراد العائلة.
الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ميلان الرحم إذا لم تتم معالجتها بشكل سليم، مما يؤدي إلى تكوّن نسيج ندبي يعمل على إزاحة الرحم من مكانه الطبيعي.
كذلك، العوامل مثل تضخم الرحم الناجم عن أسباب متعددة مثل الأورام أو الألياف أو الحمل، من شأنها أن تؤثر على وضع الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، وجود بطانة الرحم المهاجرة أو الألياف في الرحم، واللتان تعتبران من الحالات الطبية المؤثرة، يمكن أن تسبب أيضًا ميلان الرحم.
ضعف العضلات في منطقة الحوض، ناجم في كثير من الأحيان عن الولادات المتعددة أو التغيرات الهرمونية خلال سن اليأس، قد يؤدي إلى ضعف في الأنسجة والأربطة المحيطة بالرحم، مما يسهم في تغير موقعه.
أيضاً، الحمل المتكرر أو وجود جراحات سابقة في منطقة الرحم يمكن أن ينتج عنها تراكم الندبات، التي بدورها تضغط على الرحم وتؤدي إلى ميلانه.
هل ميلان الرحم يظهر بالسونار؟
تسمح تقنية السونار بمعاينة تموضع الرحم في الجسم، وتمكن الأطباء من رؤية أي انحناءات به، كانعكاس الرحم للخلف نحو العمود الفقري بدلاً من مواجهته للأمام.
إضافةً إلى ذلك، يمكن للأطباء تحديد توجه الرحم باستخدام فحص بسيط للحوض. يتضمن هذا الفحص استعمال أداة معدنية تفتح المهبل، يليها إدخال الطبيب لإصبعيه للداخل بينما تقوم يده الأخرى بالضغط على البطن. هذه الطريقة تساعد في الحصول على صورة واضحة عن ميلان الرحم وموقعه.
هل يؤثر ميلان الرحم في فرص الحمل؟
احناخ الرحم المائل لا يعيق القدرة على الإنجاب، وتستطيع المرأة التي يكون رحمها مائلًا الحمل بنفس سهولة من تكون أرحامهن بالوضع الأصلي. إذا واجهت المرأة تحديات في الحمل، فغالبًا ما تكون الأسباب مرتبطة بعوامل أخرى مثل تغييرات الهرمونية، الانتباذ البطاني الرحمي، أو وجود تليفات في الرحم.
أما بالنسبة لتأثير ميلان الرحم على الحمل فهو لا يشكل خطرًا يذكر على صحة الحمل أو يزيد من خطر الإجهاض أو أي مضاعفات أخرى تؤثر على الأم أو الجنين. في الواقع، خلال فترة الحمل، يتأقلم الرحم ويميل نحو الوضع الأمثل بصورة طبيعية، وبعد الولادة، يعود الرحم إلى وضعه المائل السابق.
كيف يمكن إرجاع الرحم المائل إلى وضعه الطبيعي؟
يُعتبر الرحم المائل من الظواهر الطبيعية التي لا تستدعي القلق الشديد أو العلاج في الغالب، حيث لا تظهر أية أعراض مقلقة في أغلب الأحيان. ولكن، في حال ظهور مضاعفات مثل الألم أثناء العلاقات الزوجية، قد ينبغي التدخل الطبي لتصحيح وضع الرحم.
من أساليب التصحيح التي قد يلجأ إليها الأطباء هي الإرجاع اليدوي للرحم، حيث يعمل على إعادته لوضعه الطبيعي بواسطة اليد. أيضاً، قد يوصي الطبيب بممارسة تمارين معينة تساهم في تعزيز قوة العضلات في المنطقة الحوضية، مثل تمارين كيجل أو تمارين الركبة إلى الصدر لدعم استقرار الرحم.
في بعض الحالات، قد يُقترح استخدام الحلقة المهبلية التي تعمل على حفظ الرحم في موضعه الأمثل. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحلول قد تكون مؤقتة وليست الخيار الأول لكل النساء، حيث يجب التقييم الدقيق لكل حالة على حدة.