الأعراض التي تأتي بعد الرقية
بعد إجراء الرقية الشرعية، قد يعاني الشخص من مجموعة من الأعراض التي تظهر تباعاً وقد تطرح شكوك حول تأثيرها الروحي. من هذه الأعراض ما يلي:
تصاحب الرقية ظهور الغثيان والرغبة في التقيؤ، كما يعاني البعض من تكوّن كدمات غير مبررة حول منطقة البطن، التي سرعان ما تبدأ بالشفاء تدريجيًا.
أحيانًا، يزداد النعاس لدى الشخص لدرجة أنه قد يغط في سبات عميق لوقت طويل دون أن يدرك ما يحدث حوله. يشعر البعض بحركات غير معتادة داخل الجسم قد تؤدي إلى رعشات مفاجئة، ويميل المحسود إلى الرغبة المستمرة في النوم.
خلال الاستماع إلى الرقية، من الممكن أن يتعرض الشخص لحالات من الإسهال. يترافق ذلك مع تخدير عام يشمل الجسم ويصاحبه الصداع. في بعض اللحظات، قد تزيد نبضات القلب ويصاحبها صعوبة في التنفس. يلاحظ أيضًا تعرق غير اعتيادي.
إلى جانب هذا، يتثاءب المحسود بشكل متكرر ويعطس عدة مرات أثناء الرقية. من الأعراض الشائعة أيضًا الشعور بالإرهاق الشديد وألم في القدمين. في أوقات يجد المحسود نفسه ممزوجًا بحالة من الضيق تصل إلى حد البكاء العالي. وفي بعض الحالات، يخرج غاز من بطن المحسود عند اختتام الرقية.
أعراض الشفاء بعد إتمام الرقية
عقب إتمام جلسة الرقية الشرعية، يلاحظ المرء تحولات إيجابية ملموسة تُظهر تعافيه من العين أو الحسد. من هذه التحولات:
– ينعم الشخص بشعور عميق بالاطمئنان والراحة، ويختبر فترات من الفرج تغمره بالسلام النفسي.
– يصبح هناك تخفيف ملحوظ في الضغوط النفسية، حيث يسود الهدوء مشاعره وأفكاره.
– أحيانًا تظهر بعض الكدمات على الجسم كدليل على تفاعل الجسد مع جلسة الرقية.
– يستعيد الشخص حيويته ونشاطه الطبيعي، ويعود إلى ممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي بعد فترة من الانعزال.
– يشهد زوال الكسل والخمول، مما يشير إلى انتهاء تأثير الحسد.
– قد يختبر الشخص بعض التورم أو التنميل في أطرافه.
– يتخلص من الأحلام المزعجة والكوابيس التي كانت تؤرق نومه.
– يستعيد الشخص الراحة في تنفسه، حيث تزول أعراض الاختناق والضيق التي كانت تبعث على القلق.
– يلاحظ خفة في حركته وتحسن ملحوظ في حالته الصحية بشكل عام.
– يتمكن من التحرر من مشاعر الضيق والاختناق التي كانت تلاحقه قبل الرقية.
هذه التحولات تجلي تأثيرات الرقية الشرعية في استعادة الطاقة الإيجابية والشفاء الروحي.
خصائص القيام بالرقية الشرعية
عند طلب الشفاء للمريض، يتوجب الإخلاص في التوجه إلى الله، داعين إياه أن يزيل البأساء والضراء من العين، الحسد، أو أي مرض، مؤمنين بأن الله وحده هو المعطي والمانع وهو الشافي المطلق.
ينبغي التزام الدقة في استخدام نصوص الرقية؛ إذ يجب استعمال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت في هذا الشأن بنصوصها الصحيحة دون إضافة أي كلمات زائدة لضمان سلامة الطريقة.
من الضروري تجنب التعامل مع أولئك الذين يمارسون الشعوذة وصناعة الأمور الخرافية في العلاج؛ فالرقية يجب أن تتم بمنهج شرعي وبنفس طاهرة، ولا يجوز اللجوء لأفعال مرفوضة شرعياً كالتمائم وما شابه.
يفضل أن يتم أداء الرقية بواسطة شخص يتمتع بالتقوى والإيمان، أو يمكن للمريض نفسه أن يقوم بذلك، وضع يده على مكان الألم ويبدأ بقراءة الرقية بنية صادقة وقلب مطمئن، مستحضراً يقينه بقدرة الله على الشفاء.