الحمل بعد الدورة مباشرة واعراضه

الحمل بعد الدورة مباشرة واعراضه

تعتبر احتمالية الحمل ضئيلة جدًا إذا حدث الجماع بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرةً أو قبل بدايتها بفترة قصيرة.

وفي الحالات التي تأتي فيها الدورة بانتظام وطبيعيًا، تصبح فرص الحمل قبلها محدودة. ومع ذلك، قد تزداد هذه الفرص قليلًا إذا كانت مدة الدورة الشهرية للمرأة قصيرة، لأن ذلك يعني حدوث الإباضة بعد انتهاء الدورة بوقت قصير.

بالنسبة للنساء اللاتي تتراوح مدة الدورة الشهرية لديهن بين 21 إلى 22 يومًا، يحدث لديهن الإباضة بعد فترة وجيزة من انتهاء النزيف. هذا يرفع من فرص حدوث الحمل خاصة عند الجماع خلال هذه الفترة، حيث يمكن للحيوانات المنوية البقاء حية داخل الرحم لمدة تصل إلى خمسة أيام، في حين تعيش البويضة حوالي 24 ساعة.

يمكن كشف موعد الإباضة من خلال بعض العلامات، ولكن يجب معرفة أن هذه العلامات قد لا تظهر لدى جميع النساء.

من هذه العلامات زيادة الإفرازات المهبلية التي تصبح شفافة ومطاطية، وقد يرافقها نزيف خفيف أو بقع دم. كما تزداد الرغبة الجنسية وقد تشعر بعض النساء بألم في أسفل البطن قرب المبيض النشط، بالإضافة إلى تغيرات أخرى مثل تضخم وألم الثدي وارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية.

اعراض الحمل بعد الدورة الشهرية بعشرة ايام

غالبًا ما تعاني النساء من الغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتختلف شدته بين امرأة وأخرى. يحدث تغيير في الإحساس بالطعم نتيجة لتغيرات هرمونية يسببها الحمل، مما يؤدي إلى تذوق الأطعمة بشكل مختلف. من بين العلامات المبكرة للحمل أيضًا وجود تشنجات مشابهة لتلك التي تحدث خلال الدورة الشهرية.

من الشائع أن تفقد المرأة الحامل الرغبة في تناول أطعمة كانت تفضلها قبل الحمل، بحيث قد تجد صعوبة حتى في شمها أو رؤيتها. خلال الحمل، يتغير شكل الإفرازات المخاطية من عنق الرحم إلى مخاط أكثر كثافة ولونه مائل للبياض. تزداد درجة حرارة جسم المرأة الحامل بعد الإباضة وتستمر مرتفعة خلال فترة الحمل. كما يصبح التبول المتكرر أمراً شائعًا نظرًا لزيادة الحاجة لاستخدام الحمام.

اعراض الحمل قبل الدورة الشهرية

يزداد حجم الثديين ويصبح لون الحلمات أدكن. غالبًا ما تشعرين بتقلصات في منطقة الرحم. قد تلاحظين أيضاً زيادة في الرغبة في تناول الطعام وتكرار الشعور بالجوع. بالإضافة إلى ذلك، قد تختبرين تغيرات في حاسة التذوق، مثل الإحساس بطعم مر.

طرق الاستدلال على قرب موعد الإباضة

لتحسين فرص الحمل، من المهم معرفة مواعيد الإباضة بدقة. هناك أدوات متعددة يمكن استخدامها لهذا الغرض:

يمكن استخدام أجهزة قياس الإباضة المنزلية، التي تحدد مستويات هرمون اللوتينيزينغ المتزايد قبيل الإباضة بيومين تقريبًا، مما يساعد في تحديد الوقت المثالي للحمل.

تعد الفحوصات لمستوى البروجسترون طريقة أخرى فعالة، إذ يتم إفراز هذا الهرمون مباشرة بعد الإباضة، ما يساهم في تحديد ما إذا كانت قد أباضت المرأة فعلاً.

التطبيقات الخاصة بالأجهزة المحمولة توفر أداة متقدمة لتتبع الإباضة من خلال تحليل عدة علامات فيزيولوجية كدرجة حرارة الجسم والإفرازات المخاطية لعنق الرحم، مما يجعل من السهل تحديد الأيام الأكثر خصوبة.

قياس درجة حرارة الجسم اليومية عند الاستيقاظ أيضًا يمكن أن يكون مؤشرًا لفترة الخصوبة، خصوصًا عند ملاحظة ارتفاع الحرارة لثلاثة أيام متتالية، إذ يدل ذلك على الإباضة المحتملة.

كيف يحدث الحمل بعد الدورة؟

عقب انتهاء العادة الشهرية، تعمل عدة بويضات على النمو داخل الجريبات. تنطلق أحد هذه البويضات في نهاية المطاف، وهو ما يُعرف بعملية الإباضة، التي تحدث عادة قبل أسبوعين من بداية الدورة الجديدة.

إثر خروج البويضة من الجريب، يتحول هذا الأخير إلى ما يُسمى بـ”الجسم الأصفر”، الذي يفرز هرمونات تهيئ بطانة الرحم وتجهزها لاستقبال البويضة.

تتحرك البويضة بعد ذلك إلى قناة فالوب، حيث تظل لمدة 24 ساعة في انتظار الحيوان المنوي ليُحدث الإخصاب. في حالة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، يتم التخصيب، وتُطرأ تغييرات على البويضة لمنع دخول حيوانات منوية أخرى.

بعد الإخصاب، تظل البويضة المخصبة في قناة فالوب من ثلاثة إلى أربعة أيام، وخلال الـ24 ساعة الأولى بعد الإخصاب تبدأ بالانقسام بسرعة. وتواصل الانقسام والتحرك ببطء نحو الرحم حتى تصل إليه وتنغرس فيه.

خلال هذه العملية، قد تلاحظ بعض النساء ظهور بقع دم بسيطة أو نزيف خفيف يستمر ليوم أو يومين، والذي يتزامن عادةً مع فترة انغراس البويضة المخصبة في الرحم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *