كل ما تريد معرفته عن السنة الشمسية

السنة الشمسية

السنة الشمسية

السنة الشمسية تُحسب بناءً على دوران الأرض حول الشمس، اكتمال الأرض لهذا المدار يُعرَّف بأنه سنة كاملة. يستغرق هذا المدار نحو 365 يومًا وست ساعات، أو بدقة أكبر 365.2435 يومًا.

من ناحية أخرى، تكون السنة القمرية أقصر بمقارنتها بالسنة الشمسية إذ يبلغ الفرق بينهما حوالي 11 يومًا، مع اختلاف دقيق يقدر بـ 10.875444 يومًا.

السنة القمرية

تعرف السنة القمرية بأنها تلك الفترة التي يكمل فيها القمر اثنتي عشرة دورة حول الأرض، حيث يأخذ كل دورة من هذه الدورات مقدارا من الوقت يجعل مجموعها يبلغ حوالي 354 يومًا، أو بدقة أكثر، 354.367056 يومًا.

يستند التقويم الهجري، الذي يُستخدم أساسًا في ترتيب الشهور وتنظيم الأعمال المدرسية في المملكة، إلى هذه الحسابات القمرية. تساعد هذه الطريقة في تنظيم الشؤون الدينية والعلمية بشكل يتناسب مع الدورات الطبيعية للقمر.

العلاقات الحسابية بين السنة الشمسية والسنة القمرية

يوضح القرآن الكريم أن السنة الشمسية، والمعروفة أيضاً بالسنة الانقلابية، تستمر من حين يعبر الشمس نقطة الاعتدال مرتين متتاليتين، معلنة دورة كاملة تقود إلى تعاقب الفصول الأربعة بدءاً من الصيف، يتبعه الخريف، ثم الشتاء، وأخيراً الربيع.

في المقابل، تُحسب السنة القمرية بالفترة الفاصلة بين كسوفين متتاليين، وهي تقسم بناءً على عدد الحركات الدائرية التي يقوم بها القمر.

تشير الدراسات إلى أن هناك فارق زمني يقدر بعشرة أيام وثمانمائة وخمسة وسبعين ألفاً ومئة وسبعة وثلاثين بين السنة الشمسية والقمرية، مما يعني فرق يصل إلى حوالي 358 يوماً بمرور الثلاث وثلاثين سنة، أو ما يعادل تقريباً سنة كاملة.

تؤكد الحسابات الفلكية أن كل مئة سنة شمسية تزيد بما يعادل ثلاث سنوات مقارنة بالسنوات القمرية، وبهذا تحتوي كل ثلاثمائة سنة شمسية على ثلاثمائة وتسع سنوات قمرية. هذه النتائج هي تحقيقات فلكية موثوقة وتم الاعتراف بها وقبولها في المجتمع العلمي الحديث كحقائق ثابتة ودقيقة.

الإعجاز العلمي في القران الكريم الخاص بالسنة الشمسية والسنة القمرية

توضح آيات القرآن الكريم أن أصحاب الكهف قد مكثوا فيه مدة طويلة جداً. حيث يوجد في القرآن الكريم نص يقول أنهم بقوا في الكهف ثلاثمئة سنة، وهذه تُعد بالتقويم الشمسي. كما يُضاف إلى ذلك تسع سنوات إضافية، والتي تُحسب وفقاً للتقويم القمري.

البحث العلمي الحديث، الذي يعتمد على مراصد فلكية متقدمة، يؤكد هذه الحقيقة بأن ثلاثمئة سنة شمسية تعادل فعلاً ثلاثمئة وتسع سنوات قمرية.

ابن كثير، في تفسيره للآية الكريمة، يشير إلى أن هذه الفترة الزمنية، التي لبثها أصحاب الكهف فيها، هي بيان إلهي بالمدة التي استغرقها هؤلاء الأشخاص في كهفهم قبل أن يكتشفهم أهل ذلك العصر. إن التفاوت بين المدد الزمنية القمرية والشمسية ثابت بالفارق التسع سنوات الذي يشير إليه النص القرآني.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *