الفرق بين السمن والزبده وكيف تحول الزبدة الى سمن؟

الفرق بين السمن والزبده

الفرق بين السمن والزبده

تُعد الزبدة من المشتقات الأساسية للحليب. تتكون بعد فصل الدهون المتراكمة على سطح اللبن المخيض. تشكل الدهون ما نسبته اثنين وثمانين في المئة من تركيبتها، بينما يتوزع الستة عشر في المئة المتبقية بين المكونات غير الدهنية مثل الكازين واللاكتوز والأملاح المعدنية، إلى جانب الماء.

السمن، من جهة أخرى، هو منتج دهني مستخلص من الحليب يأتي بشكل صافي ويُصنع إما من القشدة أو من الزبدة المنزوعة الرطوبة والمواد الصلبة غير الدهنية. يتميز السمن بأن دهونه تصل إلى ثمانية وتسعين في المئة، وما يتبقى يتكون من ماء وأملاح.

يُعتبر السمن بيئة غير مناسبة لنمو الميكروبات، ما يجعله يتمتع بعمر تخزيني طويل يمكن أن يستمر لسنة أو أكثر، خصوصًا إذا تم تخزينه في أوعية مغلقة بإحكام.

الفرق بين السمن والزبده

أي دهون فرد أفضل لصحة القلب — الزبد أم السمن؟

الدهون المستخرجة من النباتات، التي تعرف باسم السمن النباتي، تتكون بشكل رئيسي من زيوت تحتوي على دهون غير مشبعة. في المقابل، يتم إنتاج الزبد الحيواني من الحليب أو القشدة ويحتوي بصورة أساسية على دهون مشبعة. الدهون المشبعة هي النوع الأكثر شيوعًا في المنتجات الحيوانية مثل القشدة.

هنالك فوائد صحية متعددة لاستبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. الدهون غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، والمعروفة باسم الكوليسترول السيئ. ويكون تأثيرها أكبر عندما تحل محل الدهون المشبعة، خصوصاً الزيوت التي تغلب عليها الدهون المتعددة غير المشبعة كزيت فول الصويا.

خطوات صناعة الزبدة البلدية

يُستخدم خمسة كيلوجرامات من اللبن الزبادي الكثيف الدهون في بداية العملية. يوضع هذا اللبن في جهاز مخصص للخفق إن وجد، أو في خلاط كهربائي منزلي، حيث يُخفق لمدة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة. خلال هذه المدة، تفصل المكونات الدهنية عن اللبن وتظهر على السطح.

لفصل هذه الدهون، يُستخدم ملعقة مثقوبة لإزالة طبقة الكريمة المتكونة، مع الحرص على إزالتها بالكامل والضغط عليها جيدًا للتخلص من الرطوبة المتبقية. تُكرر هذه الخطوة مع باقي كمية اللبن حتى يتم استخراج كمية كافية من الدهون لصنع الزبدة.

بعد جمع الزبدة المستخلصة، توضع في الثلاجة لمدة أربع ساعات لتتماسك. عقب ذلك، تُنقل الزبدة إلى وعاء عميق وتُخفق باستخدام مضرب كهربائي حتى يتحول الخليط إلى كريم ناعم ومتجانس. يُمكن إضافة القليل من الملح لصنع زبدة مملحة حسب الرغبة.

أخيرًا، تُسكب الزبدة الكريمية في قوالب زجاجية وتُرجع إلى الثلاجة لمدة لا تقل عن ساعتين حتى تتماسك تمامًا، وبهذا تصبح جاهزة للتقديم والاستعمال.

صناعة السمن البلدي

المكوّنات

تحتوي الوصفة على مكونات غنية ومنوعة؛ تأتي في مقدمتها اثنان كيلوغرام من الزبدة المحلية، التي تعد أساسًا للنكهة الغنية. يتم إثراء هذه الزبدة بمجموعة متنوعة من الأعشاب والتوابل التي تضفي كل منها مذاقاً خاصاً وفوائد صحية. العطرفان، برائحته المميزة، والقريص بفوائده المتعددة، والمحليبة التي تضفي نكهة خفيفة ولذيذة.

أيضًا، يُضاف البابونج المعروف بخصائصه المهدئة، وحندقوق ومليسة، مما يعزز من النكهة العطرية. لا يستثنى الجريش القمح الذي يضيف قواماً ولمسة تقليدية، ولا الحلبة والكركم اللذان يعرفان بفوائدهما الصحية العديدة ومذاقهما اللاذع، وأخيرًا الزعتر الذي يستخدم لإضفاء الرونق والنكهة الشرقية الأصيلة.

طريقة التحضير

في إناء طهي عميق، نضيف الزبدة والبهارات ونتركها على نار خفيفة حتى تنصهر الزبدة بالكامل. ننتظر بعد ذلك حتى يمتص الجريش السوائل كافة من الزبدة المذابة، وقد يستغرق ذلك حوالي ساعة.

بعدها، نستخدم مصفاة معدنية لتصفية السمن البلدي وإزالة أي شوائب أو بقايا البهارات. أخيرًا، نحفظ السمن المصفى في أوعية معقمة ونحتفظ به جانبًا لاستخدامات لاحقة.

فوائد السمن

– يُسهم السمن في خفض الوزن عبر تعزيز الشعور بالشبع عند إضافته للوجبات.
– يعزز صحة الجهاز الهضمي.
– يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم إذا ما تم استهلاكه بكميات معتدلة.
– يعمل كعامل مهدئ للالتهابات في أعضاء الجسم المختلفة، كالتهابات المعدة.
– يساهم في وقاية القلب من الإصابة بالجلطات.

فوائد الزبد

يساعد بعض الأطعمة في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كما أنها تحافظ على صحة العين وتمنع تدهور الرؤية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الأطعمة في الحفاظ على جمال وإشراق البشرة وتقوية العظام، خصوصاً تلك التي تحتوي على نسب عالية من بروتينات الحليب.

وفقاً لما أوردته المصادر المتخصصة، يعد السمن البلدي المستخرج من الزبد خياراً مثالياً لاحتوائه على قيم غذائية مرتفعة ونسب منخفضة من اللاكتوز، مما يدعم الحالة الصحية بشكل متوازن. يُنصح بتناول الدهون بحكمة وتجنب الإفراط فيها للحفاظ على صحة جيدة.

نصائح لاختيار الزبدة أو السمنة

هناك عدة نصائح تُساعد على انتقاء أنواع الزبدة أو السمنة بشكل أكثر صحيّة:

– من المهم اختيار الأنواع التي تحتوي على كميات أقل أو منعدمة من الدهون المتحولة. هذه الدهون غير مرغوب بها لأنها قد تؤثر سلبًا على الصحة.
– يُستحسن التحقق من مكونات السمنة للتأكد من أنها لا تحتوي على زيوت مهدرجة جزئيًا. حتى لو كانت العبوة تشير إلى عدم وجود دهون متحولة، وجود الزيوت المهدرجة يعني احتمالية وجود هذه الدهون.

– إن اختيار نوع الزبدة أو السمنة يعتمد أيضًا على الذوق الشخصي؛ بعض المنتجات تكون معززة بنكهات مضافة تمنحها طعمًا أفضل، في حين أن البعض الآخر قد يكون خاليًا من أي إضافات نكهية.
– يجب تجنب السمنة التي تكون قاسية جدًا لأن زيادة الصلابة غالبا ما تدل على ارتفاع نسبة الدهون المتحولة فيها.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *