الفرق بين وحام البنت والولد
في الثقافات المختلفة، يُعتقد أن هناك عدة مؤشرات تدل على الحمل بصبي، إلا أن العلوم الحديثة لم تعثر على دلائل تؤكد هذه الاعتقادات بشكل قاطع. قد تصادف بعض الحالات أن تتطابق هذه المؤشرات مع نوع الجنين في الواقع، لكن هذا لا يغير من حقيقة أن فرص الحمل بولد تساوي تمامًا فرص الحمل ببنت، حيث تصل النسبة لكل منهما إلى 50%.
من العلامات التي تنتشر بين الناس على أنها دلالات للحمل بولد تشتمل على الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة كالمخللات وشرائح البطاطس. كما يلاحظ بعضهم تحسناً في حالة بشرة الأم وظهور الوجه بمظهر أكثر إشراقًا وصحة. أيضاً، هناك من يشير إلى أن شعر الأم يصبح أطول وأكثر كثافة خلال الحمل بولد.
تبدأ هذه التغيرات المرتبطة بأعراض الحمل المعتادة في الأشهر الثلاثة الأولى وتستمر حتى نهاية الحمل. يجدر الذكر أن كل هذه العلامات قد تشاهد أيضًا في حالات الحمل بإناث، مما يُظهر أنها ليست مؤشرات حاسمة لتحديد جنس الجنين.
الوحم على الزوج ونوع الجنين
خلال فترة الحمل، تمر المرأة بتقلبات مزاجية شديدة نتيجة للتغييرات الهرمونية التي تحدث في جسمها، وهذه التقلبات قد تشمل مشاعر متباينة تجاه الزوج. قد تشعر الحامل بزيادة في محبتها وإعجابها بزوجها، ما يعزز الروابط العاطفية والجسدية بينهما.
في بعض الأحيان، قد تجد الحامل نفسها غير محبة لبعض الأمور المتعلقة بزوجها كرائحته مثلاً، وهذا أيضاً ناتج عن تلك التغيرات الهرمونية ذاتها. تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاعر لا ترتبط أبداً بجنس المولود الذي سيأتي.
يُعد الوحام على الزوج ظاهرة طبيعية ومتوقعة في أثناء الحمل، وهي تنبع من استعداد المرأة النفسي والعاطفي لاستقبال الطفل الجديد. من المفيد أن تشارك المرأة الحامل زوجها في تجربتها وتفاصيل الحمل، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تقوية الرابط بينهما ويعزز التواصل والتفاهم خلال هذه المرحلة المهمة.
بعض العلامات وعلاقتها بجنس المولد
تتوارد العديد من الأقاويل حول مؤشرات تحديد جنس الجنين وهي تعتمد على تأثيرات تبدو على الحامل. هذه الأقاويل لم تُبرهن عليها الدراسات العلمية، وفيما يلي تقديم لهذه المعتقدات وما تقوله العلوم بشأنها:
أولًا: يُظن أن فداحة الغثيان الصباحي تدل على أن المولود أنثى بسبب ارتفاع الهرمونات، لكن تجارب الأمهات تختلف ولا تزال الأبحاث مستمرة لاستكشاف هذه الظاهرة.
ثانياً: يشاع أن حمل الأنثى يجمل الأم، لكن يضر بصحة الشعر ويزيد من دهون البشرة، فيما يعزز حمل الذكر من قوة وكثافة الشعر ويحافظ على نقاء البشرة. رغم ذلك، يؤكد العلم أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل تؤثر على كل النساء دون النظر لجنس المولود.
ثالثًا: يُعتقد أن تقلب المزاج يكون أشد حين تحمل الأم بأنثى، بينما الحمل بذكر لا يسبب تقلبات مزاجية. الحقائق العلمية تفند هذا الاعتقاد وتوضح أن تقلب المزاج شائع بين الحوامل عمومًا.
رابعًا: ترتبط أحد الأساطير بعدد نبضات القلب، فإذا تجاوزت 140 نبضة في الدقيقة يُقال إن الجنين أنثى، وإن كانت أقل فهو ذكر. ولكن، الأبحاث العلمية تفيد بأن لا صلة بين نبضات القلب وجنس الجنين.
خامسًا: ينتشر اعتقاد بأن وضعية البطن يمكن أن تكشف جنس الجنين، حيث يكون الذكر عندما يكون البطن منخفضًا، والأنثى عندما يكون مرتفعًا. لكن شكل البطن لا يحدد جنس الجنين بل يتعلق بحجمه ووضعه داخل الرحم.
دواعي مراجعة الطبيب
ينبغي للمرأة الحامل أن تستشير طبيبها عندما تشعر برغبات غذائية قد تضر بصحتها أو بصحة الجنين النامي. من ضمن هذه الحالات:
إذا كانت المرأة تشتهي استهلاك المواد المخدرة أو الكحول، فهذه الرغبات قد تعرض الجنين لخطر جسيم. هذه الأنواع من الرغبات نادرة الحدوث لكن يجب التعامل معها بجدية.
كذلك، قد تتجه بعض الحوامل إلى تناول مواد غير غذائية كالصابون أو التراب، في حالة تُعرف باسم شهوة الغرائب أو “Pica”. هذه العادة قد تسبب التسمم، ومن الضروري التدخل الطبي لمنع أي أضرار محتملة.
الطرق العلمية للتنبؤ بجنس الجنين
تُعتبر الأجهزة الطبية ذات الدقة العالية أساسية لتحديد جنس الجنين، ومنها:
جهاز الفحص بالموجات فو of the صوتية، أو ما يعرف باسم السونار، يعرض صورًا للجنين ويسمح بتحديد جنسه خلال الفترة من 18 إلى 22 أسبوعًا من الحمل. هذه الطريقة هي الأكثر شهرة وانتشاراً بين الأساليب المستخدمة لمعرفة هذه المعلومة.
أما بزل السائل الأمنيوسي، فهو يتميز بدقة عالية قد تصل إلى الكمال تقريباً في تحديد جنس الجنين. يُجرى هذا الفحص من خلال إدخال إبرة لأخذ عينة من السائل الأمنيوسي، الذي يحمل المعلومات الوراثية للجنين، وتُحلّل هذه العينة لتحديد نوع الكروموسومات الجنسية، حيث تدل كروموسومات XX على أن الجنين أنثى وXY على أنه ذكر.
يأتي بعد ذلك فحص الزغابات المشيمية، الذي يتميز بدقة تصل إلى 100% في كثير من الأحيان. يُجرى عن طريق أخذ عينات من أنسجة المشيمة لفحص الكروموسومات. هذا الفحص مفيد ليس فقط في تحديد جنس الجنين ولكن أيضاً في الكشف عن الاضطرابات الوراثية المحتملة.