اين اجد عشبة الراوند؟
تُعتبر عشبة الراوند من الأعشاب الطبية التي لها استخدامات عديدة وفوائد صحية متنوعة، ويتساءل الكثيرون عن أماكن توافر هذه العشبة القيمة. يمكن العثور على عشبة الراوند في العديد من المتاجر المتخصصة ببيع الأعشاب الطبية والصيدليات التي توفر منتجات طبيعية.
كما أن بعض الأسواق المحلية والمتاجر الكبرى قد تحتوي على قسم خاص بالأعشاب والتوابل، حيث يمكن أن تجد عشبة الراوند هناك.
إلى جانب ذلك، يُعد الإنترنت مصدرًا رائعًا للبحث عن عشبة الراوند، حيث يوجد العديد من المواقع الإلكترونية والمتاجر الافتراضية التي تقدم هذه العشبة بأشكال مختلفة، سواء كانت طازجة أو مجففة، وبأسعار متفاوتة تناسب الجميع.
من المهم التأكد من جودة ونقاء عشبة الراوند عند الشراء، وذلك بالبحث عن المنتجات التي توفرها مصادر موثوقة ولديها تقييمات إيجابية من المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالتعرف على الاستخدامات الصحيحة والجرعات المناسبة لعشبة الراوند، لضمان الاستفادة القصوى من خصائصها العلاجية دون التعرض لأي آثار جانبية محتملة.
ما هو جذور الراوند
تنمو نبتة الراوند الملتوية السينية في مناطق منتصف وغرب أمريكا الشمالية، حيث تفضل التربة الصخرية الجافة أو بيئة الغابات. نسبت هذه النبتة إلى قبيلة Seneca الأمريكية التي استعملت جذورها في التقليد الطبي لمعالجة لدغات أفعى الجلجلة.
يُعرف هذا النبات أيضاً باسم جذر أفعى الجلجلة، وله أسماء أخرى مثل المستدرة. يتميز هذا النبات بالانتماء إلى فصيلة النباتات المغزرية. يظهر ساق هذه النبتة بشكل مستقيم وغير متفرع، بقطر يصل إلى حوالي سنتمتر واحد، ويتراوح لونه من الأخضر الفاتح إلى درجات متنوعة من السكني.
تُجمع جذور النبتة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، ثم تُجفف استعداداً لاستخداماتها الطبية التي تُعد الجزء الأكثر استخداماً في النبات. بالنسبة للطعم والرائحة، تتمتع هذه النبتة برائحة قوية وجذابة تشبه رائحة نبتة الـ Wintergreen، وذلك بفضل مركب ميثيل الساليسيلات الذي تحتويه.
بداية استخدام جذور الراوند
في الماضي، كان السكان الأصليون في أمريكا الشمالية يستفيدون من جذور نبتة الراوند في معالجة لدغات الأفاعي. تطور استخدامهم لهذه الجذور حيث ابتكروا شاياً يُحضَّر منها للتحكم في الحميات، ومعالجة الأمراض التنفسية مثل الربو، والاضطرابات القلبية، وكذلك لتخفيف الصداع وألم المعدة.
في منتصف القرن الثامن عشر، جاء طبيب من أسكتلندا ودرس تأثيرات جذور الراوند، ملاحظاً فوائدها في تخفيف أعراض مشابهة لأعراض المراحل المتقدمة من التهاب الرئة. سرعان ما أوصى باستخدامها في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، وقد أثبتت الدراسات التي قام بها نجاحها في هذا المجال.
بعد ذلك، بدأت أوروبا في استيراد جذور الراوند سنة 1740 وزراعتها للاستفادة من خصائصها الطبية. وفي القرن العشرين، أصبحت جزءاً من مكونات الأدوية المعالجة لالتهاب القصبات. على الرغم من تراجع استخدامها بعد تطور المضادات الحيوية، إلا أنها عادت لتحتل مكانة بارزة مع ازدياد الطلب عليها مرة أخرى بانتهاء ذلك القرن.
أضرار ومحاذير هذه العشبة
تناول عشبة الراوند قد يؤدي لحدوث عدة مشكلات صحية يجب الانتباه لها. من بين هذه المشكلات ارتفاع مستوى أوكسالات البول، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات خطيرة قد تؤثر على وظائف الكلى. كذلك، قد يعاني البعض من متاعب في الجهاز الهضمي كالإسهال والشعور بالغثيان أو حتى القيء.
استهلاك الراوند قد يسبب أيضاً شعوراً بالضعف العام في الجسم. ومن الممكن أن تتأثر مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب.
كيف يمكن تجنب الآثار الجانبية المصاحبة للراوند؟
للحفاظ على صحتك عند استهلاك عشبة الراوند، من المهم اتخاذ الإجراءات التالية:
1. يُنصح بتناول عشبة الراوند بكميات معتدلة لتجنب الإفراط في استهلاكها.
2. يجب الاقتصار على استهلاك سيقان العشبة فقط، مع مراعاة تجنب أوراقها التي يمكن أن تحتوي على مواد ضارة.
3. من الضروري العمل على تخزين عشبة الراوند في بيئة دافئة للحفاظ على جودتها.
4. لتقليل نسبة حمض الأوكساليك الضار، الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الجسم، يُفضل طهي عشبة الراوند قبل تناولها بدلاً من أكلها نيئة.
5. يُستحسن أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الاضطرابات الهضمية تناول هذه العشبة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.