تجارب الحمل مع نزول دم
تختلف تجارب النساء مع نزول الدم أثناء الحمل بناءً على السبب والمرحلة التي يحدث فيها النزيف. فيما يلي بعض التجارب المشتركة:
1. تجربة سارة: في الأسبوع السادس من حملها، لاحظت سارة نزول دم خفيف. بعد استشارة طبيبها، تبين أن السبب هو نزيف الانغراس. طمأنها الطبيب وأوصاها بالراحة ومتابعة الحمل بانتظام.
2. تجربة ليلى: في الأسبوع العاشر، شعرت ليلى بألم شديد في البطن ونزول دم غزير. بعد الفحص الطبي، تبين أنها تعاني من حمل خارج الرحم. تم إجراء عملية جراحية لإنهاء الحمل وإنقاذ حياتها.
3. تجربة مريم: في الشهر السابع، لاحظت مريم نزول دم متوسط الكمية. بعد الفحص، تبين أنها تعاني من المشيمة المنزاحة. أوصاها الطبيب بالراحة التامة والمتابعة الدقيقة حتى موعد الولادة.
ما أنواع النزيف خلال الحمل؟
خلال فترة الحمل، قد تتعرض السيدات لحالات نزيف في مراحل مختلفة، وغالبًا ما يكون ذلك في بداية الحمل. يمكن أن يكون النزيف بسيطًا وغير مؤذٍ، أو قد يكون مؤشرًا على وجود خطر يؤثر على صحة الحمل.
من الضروري أن تتواصل الحامل مع الطبيب عند ملاحظة أي نزيف، للتحقق من سلامتها وسلامة الجنين. تتنوع حالات النزيف التي قد تحدث أثناء الحمل، ومن الأهمية بمكان تقييمها بعناية.
نزيف الثلث الأول من الحمل:
خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، قد تواجه من 20٪ إلى 30٪ من النساء حالات نزيف. عادةً، هذه الحالات لا تستدعي القلق الشديد، لكن من الضروري استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة التي ينصح بها. في بعض الأحيان، قد يكون النزيف المبكر إشارة إلى خطر الإجهاض.
وتشمل أنواع نزيف الثلث الأول من الحمل ما يلي:
عند انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، قد تلاحظ المرأة ظهور بعض البقع الدموية المعتدلة، هذا ما يُعرف بنزيف الانغراس. يظهر عادة في وقت مشابه لموعد الدورة الشهرية، بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الإخصاب، ما قد يجعل بعض النساء يخلطن بينه وبين دورتهن الشهرية. هذا النوع من النزيف غالبًا ما يكون خفيفًا وقصير الأمد، وقد يصاحبه بعض الأعراض مثل الغثيان أو الصداع، إلا أنه يعد ظاهرة طبيعية لا تشير إلى وجود خطر على الحمل.
أما النزيف المرتبط بالإجهاض، فيكون غالبًا نتيجة مشاكل في تطور الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى. الإجهاض يحدث قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل. وليس كل نزيف في هذا المرحلة يعني فقدان الحمل، ولكنه يستدعي فحوصات مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية وتحليل الهرمونات للتأكد من سلامة الحمل والكشف عن سبب النزيف.
الحمل خارج الرحم يحدث عند انغراس البويضة خارج الرحم، مثل في قناة فالوب أو المبيض، وهو حمل غير قابل للحياة يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا بسبب خطر النزيف الداخلي. التشخيص يتم عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الحمل ومستويات هرمون الحمل التي ترتفع ببطء.
أيضًا، قد يكون نزيف الحمل ناجمًا عن التهابات تطول عنق الرحم أو المهبل أو من الأمراض المنقولة جنسيًا. هذا النوع من النزيف يحتاج إلى تشخيص وعلاج لمنع مضاعفاته.
النزيف الذي يحدث في الثلث الثاني والثالث من الحمل
يستوجب الانتباه والمتابعة الطبية، حيث يمكن أن يكون علامة لمشاكل خطيرة ويتوجب التحقق منها بشكل فوري.
تشمل أنواع نزيف الثلث الثاني والثالث من الحمل ما يلي:
خلال فترة الحمل، قد تواجه النساء أنواعاً مختلفة من النزيف، كل منها يرتبط بأسباب وعوامل محددة. أثناء الثلثين الثاني والثالث من الحمل، قد تلاحظ الحامل خروج دم خفيف بعد العلاقة الزوجية، وهذا يحدث نظراً لزيادة تدفق الدم إلى عنق الرحم الذي يتغير تدريجياً استعداداً للولادة. هذه الحالة، رغم أنها غير مثيرة للقلق، تتطلب التحقق من الطبيب لاستبعاد أي أسباب أخرى.
أحد الأسباب الأخرى للنزيف هو المشيمة المنزاحة، وهي حالة يغطي فيها هذا العضو جزءاً من فتحة عنق الرحم، وتكون معرضة للحدوث بشكل أكبر في حالات، مثل الحمل بتوأم أو وجود تاريخ من الولادة القيصرية. النزيف في هذه الحال يكون فاتح اللون وعادة ما يكون بدون ألم.
في حالات أخرى قد تتعرض المرأة لانفصال المشيمة، حيث تبتعد المشيمة عن جدار الرحم، مما يتسبب في نزيف مؤلم يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الجنين، وقد ينتهي الأمر بالحاجة إلى ولادة مبكرة لضمان سلامة الأم والجنين.
من الحالات الأخرى المثيرة للقلق هي نزيف الأوعية المنزاحة، وهي حالة عندما تقترب الأوعية الدموية التي تغذي الجنين من عنق الرحم، مما قد يؤدي إلى تمزقها ونزيف حاد وعاجل وضائقة جنينية قد تتطلب ولادة فورية.
تمزق الرحم، وهو وضع نادر لكنه خطير، يحدث عندما يشق جدار الرحم، مما ينتج عنه نزيف شديد وألم، وهو أكثر شيوعاً في النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة أو غيرها من الجراحات الرحمية.
أما عن الولادة المبكرة، فهي تأتي مع علامات تشمل النزيف، تقلصات، وتغيير في مواصفات الإفرازات المهبلية، ما يشير إلى بداية المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل، ويجب على الحامل التواصل السريع مع الطبيب.
في كل هذه الحالات، تشكل المتابعة الطبية الدقيقة والفورية أمراً حاسماً لضمان صحة وسلامة كل من الأم والجنين.
أشياء توقف نزيف الحمل
قد يكتب الطبيب وصفة لأدوية تهدف إلى التخفيف من سرعة النزيف والمساعدة في استقرار الحمل. أيضا، قد يتم تقديم علاجات لخفض شدة الانقباضات وإرجاء بدء المخاض. كما هناك إجراءات يمكن اتباعها للتحكم في النزيف وتدبير الوضع بشكل فعال، ومن هذه الإجراءات:
– الحصول على قدر كافٍ من الراحة والاستلقاء قدر الإمكان.
– الحد من الوقوف والتحرك إلا للضرورة القصوى.
– استعمال الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية.
– تناول مسكنات مصرح بها خلال فترة الحمل مثل الباراسيتامول عند اللزوم.
في حالات النزيف المتقدم، قد يكون من الضروري البقاء تحت المراقبة الطبية في المستشفى لضمان أمان الحمل.
كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف؟
في حال حدوث نزيف خلال فترة الحمل، يُشكل الفحص الطبي العامل الرئيسي لتقييم استمرارية الحمل. يستخدم الأطباء فحص الموجات فوق الصوتية، سواء عبر المهبل أو البطن، لمراقبة صحة الجنين، بما في ذلك نبض قلبه، وكشف الأسباب المحتملة للنزيف. هذا الإجراء يعتبر آمناً تماماً.
في حالة رصد نبضات قلب الجنين خلال الفحص، يزداد احتمال استمرار الحمل بشكل طبيعي إذا تم التحكم في النزيف. في بعض الظروف، كما في حالة انزياح المشيمة أو انفصالها، قد يقترح الطبيب تدخلاً سريعاً مثل الولادة الفورية إذا كان ذلك ممكناً، أو التوصية بالإجهاض في حالة الحمل خارج الرحم.
يمكن للموجات فوق الصوتية أيضاً أن تكشف إذا ما كان الحمل قد توقف عن النمو. أما في الحالات التي يصاحب فيها النزيف خروج أنسجة الحمل، فمن المرجح أن يكون الحمل قد انتهى بما يشير إلى بدء عملية الإجهاض.
قبل الأسبوع السادس من الحمل، يكون حجم الجنين صغيرًا للغاية، مما يجعل من الصعب التأكد من سلامة نبض قلبه ولا يُتوقع أن يوفر فحص الموجات فوح الصوتية المبكّر إجابات دقيقة حول مستقبل الحمل.
في المراحل المبكرة من الحمل، قد يفحص الطبيب مستويات هرمون الحمل HCG في الدم. إذا كانت هذه المستويات أقل من المتوقع، قد يشير ذلك إلى حمل خارج الرحم أو أن الجنين لا ينمو كما يجب. وفي حالة انخفاض مستويات الهرمون، فإن ذلك يدل على بدء عملية الإجهاض.
