تجارب مريضات السكر مع الحمل

تجارب مريضات السكر مع الحمل

1. تجربة مريم: مريم، وهي سيدة في الثلاثين من عمرها، تعاني من مرض السكر من النوع الأول منذ طفولتها. عند تخطيطها للحمل، بدأت مريم بزيارة طبيبها بانتظام لضبط مستويات السكر في الدم. بفضل المتابعة الدقيقة والنظام الغذائي الصحي، تمكنت مريم من الحفاظ على حمل صحي وولادة طفل سليم.

2. تجربة ليلى: ليلى، التي تعاني من مرض السكر من النوع الثاني، واجهت تحديات كبيرة خلال حملها الأول بسبب عدم استقرار مستويات السكر. بعد استشارة طبيبها، بدأت ليلى في اتباع نظام غذائي خاص وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما ساعدها في تحقيق حمل ناجح.

سكر الحمل  Gestational Diabetes

السكري الحملي هو حالة طبية تظهر لأول مرة أثناء فترة الحمل، حيث يعجز الجسم عن التحكم بشكل صحيح في مستويات الغلوكوز في الدم. هذا النوع من السكري يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين. تشمل أعراضه ارتفاع مستويات السكر في الدم، وقد يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد.

يمكن للنساء الحوامل المصابات بالسكري الحملي أن يديروا هذا الوضع من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، واستخدام الأدوية التي قد يصفها الأطباء عند الحاجة. ضبط مستوى السكر في الدم ليس فقط يعزز صحة الأم بل يساهم أيضًا في تجنب مشاكل الولادة ويحمي صحة الجنين.

بعد الولادة، غالبًا ما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها. ومع ذلك، تزداد احتمالية إصابة النساء اللواتي أصبن بالسكري الحملي بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل. من المهم متابعة فحوصات سكر الدم بشكل دوري لرصد أي تغيرات قد تطرأ.

أسباب سكر الحمل

خلال فترة الحمل، تواجه المرأة تغيرات هرمونية قد تؤدي إلى تقليل قدرة خلايا الجسم على التفاعل مع الأنسولين، مما يسبب صعوبة في معالجة الجلوكوز بفعالية. هذه الحالة تعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم أو ما يُعرف بسكر الحمل.

من الجدير بالذكر أن البنكرياس في جسم المرأة الحامل يعمل بجهد أكبر حيث يزيد إفرازه للإنسولين بثلاثة أضعاف مقارنةً بالشخص العادي للتصدي لتأثيرات هرمونات الحمل. ومع ذلك، إذا لم يستطع البنكرياس مواكبة الحاجة المتزايدة للإنسولين، يمكن أن تصاعد مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى ظهور سكري الحمل.

عوامل الخطر

تتعدد العوامل التي قد ترفع من احتمالية إصابة المرأة بسكري الحمل خلال فترة الحمل، وتشمل هذه:

1. التاريخ الصحي والعائلي: وجود حالات سابقة لمرض السكري من النوع الثاني بين أفراد العائلة، أو حالات سابقة للإصابة بسكري الحمل، يمكن أن يزيد خطر التعرض لهذا المرض أثناء الحمل.
2. الوزن والبدانة:النساء اللواتي يملكن مؤشر كتلة جسم يتجاوز 30 قد يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بسكري الحمل.
3. مقاومة الإنسولين: تعاني بعض النساء من صعوبة في استخدام الجسم للإنسولين بشكل فعال، ما يؤدي إلى ارتفاع السكر بالدم.
4. العمر: النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن 35 عاماً قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
5. النحافة المفرطة: تعد أيضًا من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة.
6. وزن الطفل في الحمل السابق: النساء اللواتي أنجبن طفلاً بوزن 4.5 كيلوغرام أو أكثر في حمل سابق قد يكن أكثر عرضة.
7. متلازمة تكيس المبايض: تؤدي هذه الحالة إلى اضطرابات هرمونية قد تؤثر على مستويات السكر في الدم.

من الجدير بالذكر أن توافر عدة عوامل من هذه قد يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة خلال فترة الحمل.

اعراض سكر الحمل

غالبًا ما يكون مرض سكري الحمل خاليًا من الأعراض، مما يجعل من الضروري للنساء الحوامل إجراء فحوصات منتظمة لمستوى الجلوكوز في الدم. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات في مراحل متأخرة من الحمل، منها:

– الشعور بالعطش بشكل مستمر.
– التبول بكثرة.
– الشعور بالتعب والإجهاد.
– الغثيان.
– تكرر الإصابة بالتهابات في المهبل، المثانة، أو الجلد.
– ضبابية الرؤية.

من المهم التعرف على هذه العلامات ليتسنى التدخل الطبي السريع لضمان صحة الأم والطفل.

كيف يتمّ التعايُش مع الاصابة بسكري الحمل؟

لمواجهة سكري الحمل، يُنصح بأخذ خطوات مهمة من ضمنها متابعة نسبة الجلوكوز في الدم باستمرار. من الضروري أيضاً الالتزام بخطة غذائية صحية ومتوازنة يقرها الطبيب أو خبير التغذية. كما يُعد النشاط البدني جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي للحفاظ على لياقة بدنية مناسبة. الانتباه للتغيرات في الوزن أمر مهم أيضاً لضمان صحة الأم والجنين. وفي حالات معينة، قد يتطلب الأمر استخدام الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدم.

كيف يُمكن للمرأة مراقبة مُستوى السكر في الدم؟

تساهم قياسات مستوى السكر في الدم في فهم مدى فعالية النظام الغذائي والنشاط البدني للمرأة الحامل في التحكم بمستويات السكر، وكذلك تحديد الحاجة للأنسولين لضمان صحة الجنين خلال فترة الحمل. يُحدد الطبيب مواعيد وتكرار إجراء هذه القياسات.

تتم عملية قياس سكر الدم من خلال خطوات بسيطة تشمل استخدام إبرة دقيقة لأخذ عينة دم من الإصبع، ثم وضع الدم على شريط خاص بجهاز قياس السكر، الذي يعرض النتيجة بعد ذلك. يجب تسجيل هذه النتائج في دفتر خاص، والتخلص الآمن من الإبرة وشريط الاختبار في حاوية خاصة بالمواد الحادة.

من الضروري أن تحمل المرأة الحامل دفتر تسجيل نتائج سكر الدم إلى الطبيب لتقييم مستويات السكر ومناقشة أي تعديلات ممكنة على خطة العلاج. كما يقدم الطبيب أو الممرض خدمات تعليمية للمرأة الحامل حول كيفية استعمال جهاز قياس السكر ويمكنها أيضاً أخذ جهاز قياس مستعار من المستشفى، مع توفر برامج إعارة الأجهزة في العديد منها خصوصاً لمرضى سكري الحمل.

الغاية من متابعة مستوى السكر في الدم هي الحفاظ على مستويات قريبة من المعدل الطبيعي، مع توضيح الأوقات المناسبة لإجراء الاختبار والمستويات المثالية المستهدفة.

أوقات الاختبار

قد يُنصح بأن تقوم الحامل بفحص مستويات السكر في دمها في مواقيت معينة خلال اليوم، تشمل:

– مباشرة بعد الاستيقاظ في الصباح.

– قبل البدء بتناول أي وجبة.

– من ساعة إلى ساعتين بعد الانتهاء من أي وجبة.

المُستوى المُستهدف للسكر في الدم

يُفضَّل أن تكون نسبة السكر في الدم لا تتجاوز 95 ملغ/دل (5.3 مليمول/ ليتر) قبل البدء بتناول الطعام.

كما يُنصَح أن تبقى هذه النسبة تحت 140 ملغ/دل (7.8 مليمول/ ليتر) حينما تمضي ساعة على تناول الوجبة. وعند مرور ساعتين على الأكل، من المستحسن أن لا تزيد نسبة السكر في الدم عن 120 ملغ/دل (6.7 مليمول/ ليتر).

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *