تعرف على تجربتي في علاج البهاق بالليزر

تجربتي في علاج البهاق بالليزر

أود اليوم أن أشارككم تجربتي في علاج البهاق بالليزر، وهي تجربة كانت بمثابة رحلة طويلة ومليئة بالأمل والتحديات. البهاق، كما يعلم الكثيرون، هو حالة جلدية تنتج عن فقدان الصبغة في مناطق مختلفة من الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء متفاوتة الحجم. لطالما كان البحث عن علاج فعال للبهاق محور اهتمام العديد من المصابين بهذه الحالة، وأنا كنت واحدًا منهم.

بدأت رحلتي مع البهاق في سن مبكرة، ومع مرور الوقت، بدأت البقع البيضاء تزداد وضوحًا وانتشارًا على بشرتي، مما أثر على ثقتي بنفسي وتفاعلي الاجتماعي. بعد الكثير من البحث والاستشارات مع الأطباء المختصين، قررت أن أجرب علاج البهاق بالليزر، والذي يُعرف أيضًا بليزر الإكزيمر.

يعمل ليزر الإكزيمر على تحفيز الخلايا الميلانينية في الجلد لإنتاج الميلانين مرة أخرى، وهو الصبغة التي تعطي الجلد لونه الطبيعي. يتميز هذا النوع من العلاج بدقته العالية، حيث يمكن توجيه الليزر بشكل محدد للغاية إلى المناطق المصابة دون التأثير على الجلد السليم المحيط.

بدأت جلسات العلاج بالليزر بعد استشارة مفصلة مع طبيبي، حيث ناقشنا التوقعات والنتائج المحتملة. تم إجراء الجلسات بشكل دوري، وكل جلسة كانت تستغرق حوالي 10-20 دقيقة، بناءً على مساحة المنطقة المعالجة. خلال الجلسات، شعرت بإحساس خفيف بالحرارة والوخز، لكنه كان محتملًا ولم يستدع القلق.

مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ تحسنًا تدريجيًا في مظهر البقع البيضاء. النتائج لم تكن فورية، ولكن بعد عدة جلسات، بدأ اللون يعود تدريجيًا إلى المناطق المصابة. كانت هذه العملية بطيئة وتتطلب صبرًا، لكن رؤية التحسن كانت مشجعة للغاية.

من المهم الإشارة إلى أن علاج البهاق بالليزر قد لا يكون فعالًا للجميع، وتختلف النتائج من شخص لآخر. كما أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل الاحمرار والتورم المؤقت في المناطق المعالجة، والتي يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج قبل بدء العلاج.

في ختام تجربتي، يمكنني القول إن علاج البهاق بالليزر كان خيارًا فعالًا بالنسبة لي، وقد ساعدني في استعادة لون بشرتي وثقتي بنفسي. إذا كنت تفكر في هذا النوع من العلاج، أوصي بشدة بالتشاور مع طبيب مختص لمناقشة توقعاتك والتأكد من أنه الخيار الأنسب لحالتك.

العلاج الضوئي للبهاق

يُعد العلاج بالضوء استراتيجية رئيسية لمعالجة مرض البهاق، وهو مفيد بشكل خاص للحالات التي تشمل مساحات كبيرة من الجلد التي فقدت صبغتها.

ينقسم هذا النوع من العلاج إلى ثلاثة أقسام رئيسية: استخدام السورالين مع الأشعة فوق البنفسجية واسعة النطاق، استخدام الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق، والعلاج بالليزر الإكسيمر.

هذه الطرق تساهم في زيادة عدد الخلايا الصباغية في المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى الحد من ظهور بقع جديدة. على الرغم من أن التحسن يمكن أن يظهر خلال 12 أسبوعًا، إلا أن العلاج يتطلب الالتزام لعدة أشهر وغالباً ما يُحقق نسبة إعادة تصبغ تصل إلى 50%.

العلاج الضوئي للبهاق مع السورالين

يستخدم علاج السورالين مع الأشعة فوق البنفسجية، المعروف بـPUVA، بفعالية في معالجة البهاق. هذا الأسلوب يجمع بين استخدام مادة السورالين، المستخلصة من بعض النباتات التي تُزيد تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجلد، مع تعريض المناطق المصابة لضوء UVA الذي يُساعد في تحفيز البشرة.

في تفاصيل العلاج، يتم تناول السورالين، مثل ميثوكسالين، عن طريق الفم قبل الجلسة بحوالي ساعتين، أو يمكن استخدامه موضعياً بالجلوس في ماء يحتوي على هذه المادة. خلال الجلسة، يقف المريض داخل كابينة مزودة بأضواء فلورية خاصة بأشعة UVA، ويُطلب منه ارتداء نظارات خاصة لحماية العينين، ويوصى بارتداء الملابس الداخلية فقط لتغطية مساحات أكبر من الجلد.

تستغرق الجلسة قد تصل إلى نصف ساعة حيث تظل الأضواء مضاءة، وقد يتم استخدام مراوح لتبريد المكان إذا لزم الأمر. يُنصح بإجراء هذه الجلسات بشكل أسبوعي لمدة تصل إلى ستة أشهر للحصول على أفضل النتائج، مع إمكانية الاستمرار لفترة أطول حسب تقدير الطبيب. في بعض الحالات، يمكن استخدام علاجات موضعية إضافية لتعزيز فعالية العلاج.

الية عمل علاج البهاق بالليزر

يستخدم الليزر ذو الطول الموجي 308 نانومتر، وهو نوع من الأشعة فوق البنفسجية، لعلاج مشكلات تصبغ الجلد كالبهاق.

يعمل هذا الليزر بفعالية على تحفيز الخلايا الصبغية في الجلد لإنتاج الميلانين، مما يساعد في استعادة اللون الطبيعي للمناطق التي فقدت صبغتها.

في الحالات المتقدمة من فقدان الصبغة، قد يكون من الضروري استخدام تقنيات أخرى قبل العلاج بليزر الإكسيمير، مثل استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون، والذي يعمل على إزالة الطبقة الخارجية من الجلد.

هذا التقشير يسهّل تغلغل الليزر ويعزز فعاليته في تحفيز الصبغة بمناطق البهاق.

مدة علاج البهاق بالليزر

عادةً ما تستمر جلسة العلاج بالليزر للبهاق ما يقارب 30 دقيقة.

تتطلب هذه الطريقة عدة جلسات العلاج التي يتم ترتيبها بفواصل قصيرة فيما بينها للوصول إلى الفاعلية المطلوبة، حيث قد ينصح الطبيب بإجراء جلستين في الأسبوع.

أما عن مدة العلاج ككل، فقد تمتد من شهرين إلى ستة أشهر.

أحد الجوانب الإيجابية لهذا النوع من العلاج هو أن المريض يمكنه أن يعاود أنشطته اليومية والعملية دون أي تأخير بعد الانتهاء من كل جلسة.

تكلفة علاج البهاق بالليزر

يُعتبر علاج البهاق باستخدام تقنية الليزر مكلفاً بشكل ملحوظ، إذ تتأثر التكاليف بعوامل مختلفة كحجم المنطقة المعالجة على الجلد والمؤسسة الطبية التي يتم فيها العلاج وكذلك موقعها، فالأسعار تتفاوت من منطقة لأخرى.

في بداية العلاج، قد تصل تكلفة الجلسة الواحدة إلى 75 دولار أو أكثر، وعادة ما يتطلب المصابون بالبهاق حوالي 20 جلسة علاجية كحد أدنى لتحقيق النتائج المرجوة.

الآثار الجانبية لعلاج البهاق بالليزر

يمكن أن يصاحب علاج البهاق بواسطة التقنية الليزرية بعض الأعراض الجانبية، التي بوسع الكثير منها أن يتم علاجها بشكل فعال. لحسن الحظ، لا توجد مخاطر شديدة مرتبطة بهذا النوع من العلاج.

بين الأعراض الجانبية الشائعة التي قد يختبرها المرضى، نجد:

– احمرار يطرأ على المنطقة المعالجة.
– تكوين حروق على سطح الجلد.
– ظهور فقاعات صغيرة على الجلد.
– شعور بالحكة.
– زيادة تصبغ الجلد، حيث يمكن أن يبدو جزء من البشرة أغمق من باقي مناطق الجسم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *