تجربتي مع الاجهاض في الشهر الثالث
أود أن أشارك في هذه المساحة تجربتي مع الإجهاض في الشهر الثالث، وهي تجربة شديدة الخصوصية والألم، لكنني أجد في الحديث عنها مساحة للتعبير وربما المساعدة لمن يمرون بمشاعر مشابهة. الإجهاض، وخاصة في الشهر الثالث، يعتبر تجربة قاسية جسدياً ونفسياً، حيث يكون الحمل قد بدأ يأخذ شكلاً أكثر وضوحاً في أذهاننا وقلوبنا.
لقد بدأت تجربتي مع الإثارة والفرحة بعد تأكيد الحمل، ولكن سرعان ما تحولت هذه المشاعر إلى قلق وتوتر بعد مواجهة بعض المشاكل الصحية. ومع تقدم الأسابيع، وجدت نفسي أمام تحديات لم أكن أتوقعها، وقد ازدادت حدتها حتى بلغت نقطة الإجهاض.
الفقدان في الشهر الثالث يحمل معه ألماً لا يسهل وصفه، فأنت تفقد ليس فقط الجنين ولكن أيضاً الأحلام والتوقعات التي بنيتها حول هذا الطفل.
خلال هذه الفترة، وجدت أن الدعم النفسي والطبي كان عاملاً حاسماً في تجاوز هذه التجربة. التواصل مع الطبيب والحصول على المعلومات الكافية حول أسباب الإجهاض وكيفية التعامل مع الأعراض الجسدية والنفسية كان ضرورياً. كما أن البحث عن الدعم العاطفي، سواء من الأسرة أو الأصدقاء أو حتى مجموعات الدعم، كان له دور كبير في عملية الشفاء.
من المهم أيضاً التأكيد على أهمية الرعاية الذاتية بعد الإجهاض، حيث يحتاج الجسم والعقل إلى وقت للتعافي. تجربتي علمتني أن الصبر والتفهم الذاتي والسماح لنفسي بالحزن كانت خطوات مهمة نحو الشفاء. كما أن التعبير عن المشاعر، سواء من خلال الكتابة أو الحديث، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعامل مع الألم.
في الختام، تجربة الإجهاض، وخصوصاً في الشهر الثالث، هي تجربة مؤلمة وصعبة، لكن من الممكن تجاوزها بالدعم الكافي والرعاية الذاتية. إن الحديث عن هذه التجربة ليس بالأمر السهل، لكنني أجد فيه قوة وإمكانية للمساعدة والتوعية. أتمنى أن تكون قصتي بمثابة مصدر دعم لمن يمرون بمشاعر مشابهة، وتذكير بأنه مع الوقت والدعم، يمكن للجروح أن تشفى.
انواع الاجهاض
تتنوع أساليب إنهاء الحمل بين الطبية والجراحية:
الأولى تعتمد على الاستعانة بأدوية مخصصة تستخدم خلال العشر أسابيع الأولى من الحمل، حيث تسبب هذه الأدوية تقلصات بالرحم تؤدي إلى فقدان الجنين عبر النزيف وممكن أن يرافقها ألم بالبطن واضطرابات هضمية.
أمّا الأسلوب الجراحي فيتضمن إجراء الطبيب تدخلًا جراحيًا يمكن من خلاله إتمام الإجهاد حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل، ويشمل هذا التدخل إما عمليات التوسيع والتفريغ أو الإجهاض بواسطة الشفط.
اسباب الاجهاض
عندما تتعرض الحامل لبكتيريا أو فيروسات، قد تُصاب بعدوى ميكروبية. كما يمكن أن يؤدي ضعف المناعة الناتج عن الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز، الذئبة الحمراء، أو السرطان إلى زيادة هذه المخاطر.
تشكل الأشعة، خاصةً السينية، خطراً محتملاً أثناء الحمل. كذلك، قد تتأثر الحامل سلبًا بمرض فقر الدم الحاد أو بالنزيف الشديد.
من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على صحة الحامل وجود اضطرابات هرمونية مرتبطة بالغدة النخامية، أو العيوب الخلقية والتشوهات بالرحم، بالإضافة إلى وجود الألياف أو التصاقات داخل الرحم.
كما أن الحالات المرضية للقلب، الكلى أو الكبد تعد عوامل خطر إضافية.
تعتبر الأعمال الشاقة التي تتضمن حمل الأوزان الثقيلة غير مناسبة للحامل، وكذلك العوامل الأخرى مثل العمر، إذ يزيد الخطر في حال كانت الحامل تقل عن 18 سنة أو تزيد عن 40 سنة.
العنف الجسدي، التعرض للضرب أو الحوادث التي تؤثر على الظهر والبطن تُعد خطيرة أيضًا.
الخلل الجيني في كروموسومات الجنين والتدخين، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر عبر التعرض لدخان السجائر من المحيطين، إضافة إلى التعرض للضغوط النفسية والعصبية شديدة، جميعها تُعد من العوامل التي تضع الحمل في خطر.
اعراض الاجهاض
- ظهور النزيف المفاجئ هو واحد من أبرز علامات الإجهاض المبكر، حيث يمكن أن تتفاوت كميته من امرأة لأخرى.
- كما يصاحب هذا النزيف ألم في منطقة البطن والظهر.
- إلى جانب ذلك، قد تعاني المرأة من تشنجات في الجسم وضيق في التنفس.
- من العلامات الأخرى للإجهاض هو خروج سائل شفاف من المهبل، وهو السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.
- أيضًا، يمكن أن يشير ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حدوث إجهاض.