تجربتي مع الحمل بعد إزالة اللولب
بعد سنوات من استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، قررت أنا وزوجي أنه حان الوقت لمحاولة الحمل. كانت هذه الخطوة كبيرة ومهمة بالنسبة لنا، وكنت أرغب في أن تكون تجربتي مع الحمل بعد إزالة اللولب سلسة وخالية من التعقيدات.
توجهت إلى طبيب النساء والتوليد لإزالة اللولب. كانت العملية بسيطة وسريعة، ولم تستغرق سوى بضع دقائق. بعد إزالة اللولب، نصحني الطبيب بالانتظار لبضعة أشهر قبل محاولة الحمل، حتى يتمكن جسمي من العودة إلى حالته الطبيعية.
خلال فترة الانتظار، كنت أراقب دورتي الشهرية وأحاول فهم التغيرات التي تحدث في جسمي. كانت هذه الفترة مليئة بالقلق والتوتر، حيث كنت أتساءل عما إذا كان جسمي سيعود إلى طبيعته بسرعة، وما إذا كنت سأتمكن من الحمل بسهولة.
بعد مرور بضعة أشهر، قررنا البدء في محاولة الحمل. كنت متحمسة ومتفائلة، ولكنني كنت أيضًا أشعر ببعض القلق. بدأت في مراقبة أيام التبويض واستخدام اختبارات التبويض لتحديد الأيام الأكثر خصوبة.
على الرغم من أنني كنت متفائلة، إلا أنني واجهت بعض التحديات والمخاوف. كنت أخشى أن يكون هناك تأثير طويل الأمد لاستخدام اللولب على قدرتي على الحمل. كما كنت قلقة بشأن التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر على دورتي الشهرية.
بعد عدة أشهر من المحاولات، جاءت اللحظة المنتظرة. أجريت اختبار الحمل وظهرت النتيجة إيجابية. كانت هذه اللحظة مليئة بالفرح والسعادة، وشعرت أن كل التحديات والمخاوف التي واجهتها كانت تستحق العناء.
بعد تأكيد الحمل، بدأت في متابعة الحمل مع طبيب النساء والتوليد. كانت المتابعة الطبية ضرورية لضمان صحة الجنين وصحتي. خلال هذه الفترة، أجريت العديد من الفحوصات والاختبارات للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
كانت تجربتي مع الحمل بعد إزالة اللولب مليئة بالتحديات والمخاوف، ولكنها كانت تجربة تستحق العناء. من خلال الصبر والمتابعة الطبية الجيدة، تمكنت من تحقيق حلمي بالحمل.
أسباب إزالة اللولب
يسعى البعض إلى الإنجاب والتخطيط للحمل.
يمكن أن يتسبب استخدام بعض الوسائل في ظهور مضاعفات مثل النزيف المفرط، الصداع، والشعور بالألم.
توجد احتمالية لانتقال الأمراض المعدية اثناء العملية الجنسية.
قد يخرج اللولب من موضعه في الرحم أو يتعرض للتلف والكسر.
أحياناً قد يستمر الحمل على الرغم من وجود اللولب.
اشكال وانواع اللولب
تتوفر وسائل منع الحمل اللولبية بنوعين رئيسيين، حيث يظهر الأول بتصميم يشبه حرف الـ”T” وهو الأكثر شيوعا، بينما يأخذ النوع الثاني شكل الرقم 7.
تتألف هذه الأجهزة عادة من مواد تجمع بين البلاستيك والمعادن كالنحاس، وقد تضم هرمونات لتعزيز فعاليتها في منع الحمل.
يمتد خيط مثبت بهذه الأجهزة من نهايتها السفلية عبر عنق الرحم إلى المهبل، مما يسهل الاستخدام والتحكم.
اللولب الهرموني
تتخذ وسيلة منع الحمل الهرمونية، المعروفة باللولب، شكلاً يشبه الحرف T أو الرقم 7.
هذا الجهاز يطلق هرمون البروجستين لفترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، مما يساهم في منع الحمل بعدة طرق.
أولاً، قد يوقف اللولب عملية التبويض عن طريق منع إنتاج البويضات في المبايض. كما يعمل على تغيير الظروف في عنق الرحم من خلال إفراز مخاط أكثر كثافة، مما يعيق حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من الوصول إلى البويضة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي هذا النوع من اللولب إلى تقليل سماكة بطانة الرحم، مما يصعب من إمكانية تعشيش البويضة المخصبة فيها.
أيضاً، يسهم في تخفيف النزيف والألم خلال الدورة الشهرية.
مع ذلك، قد تظهر بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء نتيجة استخدام اللولب الهرموني.
من هذه الآثار: الألم أو الحساسية في الثدي، الشعور بالغثيان، الصداع، زيادة الوزن، المعاناة من تقلبات المزاج، وظهور حب الشباب.
اللولب النحاسي
اللولب النحاسي عبارة عن جهاز يتخذ شكل حرف “T” مصنوع من مادة بلاستيكية مغطاة بسلك من النحاس.
يستمر هذا النوع من وسائل منع الحمل في العمل لمدة تصل إلى عشر سنوات، حيث يعمل النحاس الموجود به على تحفيز إفرازات معينة من الرحم وقنوات فالوب تشتمل على أيونات النحاس وكريات الدم البيضاء وغيرها من المكونات التي تمنع الحمل بفعالية تصل إلى 100%.
كما يقلل هذا اللولب من شدة الدورة الشهرية بعد بضعة أشهر من تركيبه.
يمكن أن يؤدي استخدام اللولب النحاسي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل النزيف الغزير والتقلصات المتزايدة خلال الدورة الشهرية، بالإضافة إلى آلام الظهر، فقر الدم، نزف بين فترات الحيض، إفرازات مهبلية والألم أثناء العلاقة الجنسية.
موانع استخدام اللولب
تعد وسائل منع الحمل المختلفة مناسبة لاحتياجات العديد من النساء، ولكن اللولب الرحمي قد لا يكون الخيار الأمثل لبعض الفئات، إذ يُنصح بتجنبه في الحالات التالية:
النساء اللواتي يعانين من أمراض تنتقل عبر العلاقات الجنسية، أو لديهن تاريخ مرضي يشمل التهابات الحوض.
من هن في فترة الحمل.
المصابات بأمراض السرطان التي تؤثر على عنق الرحم أو الرحم نفسه.
النساء اللواتي يشهدن نزيفًا مهبليًا دون معرفة الأسباب المؤدية لذلك.
اضرار اللولب
على الرغم من فوائد اللولب الرحمي العديدة، فإنه يمكن أن يرتبط بعدة أعراض جانبية غير مرغوبة.
هناك إمكانية لحدوث ألم خلال عملية تثبيت اللولب داخل الرحم. كذلك قد يشعر بعض النساء بتقلصات أو ألم في الظهر بعد الإجراء بأيام قليلة.
أيضا، قد يظهر نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية.
قد يؤدي استخدام اللولب إلى الشعور بألم مؤقت خلال العلاقة الزوجية بعد تركيبه مباشرة.
إضافةً إلى ذلك، قد تلاحظ بعض النساء عدم انتظام في دوراتهن الشهرية. في بعض الحالات، قد يزيد اللولب من شدة نزيف الطمث وتقلصاته.
كما أن هنالك خطر زيادة لحمل خارج الرحم عند استخدام اللوالب الهرمونية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك فرصة تقارب 4% لفشل اللولب في منع الحمل عندما يكون موضوعًا في الرحم.
يمكن أيضًا أن يتسبب في التهابات في أنسجة الحوض. ومن الممكن أن يسقط اللولب من الرحم بشكل تلقائي، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد تركيبه.
بالإضافة إلى ذلك، يحمل خطر إمكانية خرق الرحم أو إحداث أضرار في بطانته إذا لم تُتبع الإرشادات الصحيحة أثناء التركيب.
ما هي أسباب تأخر الحمل بعد ازاله اللولب؟
عندما تقرر المرأة إزالة اللولب الرحمي، قد تتساءل بشأن الوقت الذي قد يستغرقه حملها بعد الإزالة. من الممكن أن تستعيد المرأة قدرتها على الحمل فورًا، لكن في بعض الأحيان، قد يتأخر هذا الأمر حتى ستة أشهر. وتعود أسباب التأخير إلى مجموعة من العوامل المتعلقة بالخصوبة والصحة الإنجابية. تشمل هذه الأسباب ما يلي:
– من الممكن أن تعاني المرأة من عدم انتظام في الإباضة، مما يصعِّب تحديد فترات الخصوبة.
– قد تواجه بعض النساء تحديات في الدورة الشهرية كانتظامها أو شدتها، مما يؤثر على الخصوبة.
– قد تكون هناك مضاعفات في منطقة الحوض تعيق الحمل.
– التغيرات الهرمونية واضطرابات الهرمونات الأنثوية قد تلعب دورًا في تأخير الحمل.
– التندب داخل الرحم الذي قد يحصل نتيجة اللولب، خصوصاً إذا كانت هناك عدوى ما.
تتأثر فرص حدوث الحمل بعد إزالة اللولب بعوامل متعددة تشمل:
– عمر المرأة، حيث تختلف الفترة المتوقعة للحمل حسب كون عمرها أقل أو أكثر من 35 عامًا.
– مدة استخدام اللولب قبل إزالته.
– نوع اللولب المُستخدم.
يُنصح بأن تستشير المرأة الطبيب إذا لم تتمكن من الحمل بعد مرور 12 شهرًا في حالة كونها دون الـ35 عاماً، و6 أشهر إذا كانت فوق الـ35.
نصائح قبل إزالة اللولب
– يُنصح بتجنب العلاقات الحميمة قبل إزالة اللولب بمدة لا تقل عن سبعة أيام لمنع حدوث حمل غير مرغوب به إذا لم تكن السيدة ترغب في الحمل خلال هذه الفترة.
– يجب أن تقوم المرأة بإزالة اللولب في عيادة متخصصة تحت إشراف طبيب مختص في طب النساء والتوليد، لضمان استخدام أدوات معقمة وبذلك تتجنب المخاطر مثل العدوى.
– في حال رغبت المرأة في إزالة اللولب نتيجة للألم أو العدوى أو وجود أعراض جانبية، من المستحسن عدم تركيب آخر فورًا، بل يفضل إعطاء الوقت للرحم ليستعيد عافيته قبل تركيب لولب جديد.
– من المهم أن تحافظ المرأة على هدوئها وتتجنب التوتر أثناء عملية إزالة اللولب لتفادي حدوث أي مضاعفات.