تجربتي مع المنفلة
بدأت تجربتي مع المنفلة من خلال قراءة مقالات وأبحاث علمية تناولت خصائصه الفريدة وأهميته في مجال الطب البديل. ومن هنا، قررت أن أخوض التجربة بنفسي وأزرع المنفلة في حديقتي الصغيرة.
خلال فترة الزراعة، اتبعت الإرشادات الزراعية اللازمة لضمان نمو النبات بشكل صحي، مثل توفير الضوء الكافي، والتربة الخصبة، والري المنتظم دون إغراق النبات بالماء. ومع مرور الوقت، بدأت ألاحظ نمو النبات وتطوره بشكل ملحوظ، مما أدى إلى شعور عميق بالإنجاز والفخر بما تمكنت من تحقيقه.
من الجدير بالذكر أن المنفلة ليست فقط نباتاً يتميز بجماله الخارجي، بل إنه يحمل في طياته فوائد صحية مذهلة. فقد استخدمته في تحضير العديد من الوصفات الطبية الطبيعية، ولاحظت تحسناً ملحوظاً في الصحة العامة والحيوية.
عشبة المنفل
تعد عشبة المنفلة، والمعروفة أيضًا بجوز القيء، نباتًا ذا ثمار بنية بيضوية الشكل تحمل خصائص طبية واستخدامات عديدة، لكنها في المقابل تحوي مواد سامة. هذه العشبة قد استخدمت تقليديًا من قبل بعض الأشخاص لإثارة القيء بهدف التخلص من السموم التي يُزعم أنها ناتجة عن السحر أو الشرب المسموم.
بالإضافة إلى ذلك، بكميات صغيرة جدًا، جرى استخدامها في الطب المثلي لمعالجة عدة حالات مثل ضعف الانتصاب، تورم المعدة، الإمساك، الشعور بالقلق، والصداع النصفي، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تُثبِت فعالية هذا الاستخدام.
شجرة المنفل، التي تُستخدم بذورها لصنع الأدوية، تنمو في عدة مناطق من العالم كسريلانكا، الهند، جنوب الصين، جنوب شرق آسيا، وشمال أستراليا، وخصوصًا في الهند حيث تعتبر مصدرًا تجاريًا هامًا. الثمار التي تُنتجها هذه الشجرة تمتاز بمرارة استثنائية. تحتوي على مواد كالإستركنين والبروسين، وهما من المواد الكيميائية السامة.
أضرار عشبة المنفل
يتضمن جوز المنفل مكونات خطيرة، منها مركب يسمى الإستركنين. هذه المواد لها تأثير قوي على وظائف الدماغ، وقادرة على إحداث تشنجات في العضلات. استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى حالات خطيرة تصل إلى الشلل، التشنجات الشديدة وحتى الموت.
استعمال جوز المنفل بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى تراكم تدريجي للإستركنين في الجسم بمقادير صغيرة لا تظهر معها الأعراض على الفور، لكنها قد تصبح مشكلة خطيرة مع الوقت.
هذا التراكم يكون خطيرًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد، حيث يمكن أن يؤدي إلى الموت في غضون أسابيع قليلة. تساعد الفحوصات المخبرية في الكشف عن الإصابة بتسمم الإستركنين.
مبيد للقوارض
لقد وُجد أن مادة الإستركنين تُستخدم بكميات صغيرة جدًا كوسيلة لزيادة النشاط ومعالجة بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالأعصاب والهضم. رغم ذلك، يعتبر الإستركنين سمًا قويًا ينبغي التعامل معه بعناية فائقة نظرًا لمخاطره.
أبرز علامات التسمم بالإستركنين تشمل الإحساس بالألم الشديد نتيجة التقلصات والتشنجات، مما قد يؤدي إلى شلل وفي الحالات الأشد قد ينتهي بالوفاة لفشل في الجهاز التنفسي. يستعمل هذا السم أيضًا كوسيلة للقضاء على القوارض كالجرذان والفئران في المجالات الزراعية وحتى في المنازل، مما يجعله مبيدًا طبيعيًا بشكلٍ ما.
ولكن، بالرغم من ذلك، تبقى مادة الإستركنين ذات سمية عالية قد تؤثر سلبًا على البيئة من حولنا، كما في الحالات التي تتناول فيها الحيوانات الأخرى، مثل الطيور الجارحة، القوارض المسمومة وتُسمم بدورها. لذا، من الأهمية بمكان أن يتم التحكم بدقة في كيفية استخدام الإستركنين، سواء كان ذلك في المجال الزراعي كمبيد للآفات أو في الاستخدامات الطبية للإنسان.
غير آمنة للاستخدام الآدمي
تناول عشبة المنفل عبر الفم يعد خطراً كبيراً على الصحة، إذ تحتوي بذور هذه العشبة على مادة الإستركنين السامة بشكل عالي. استهلاك كمية تتراوح بين 1 و2 جرام من هذه العشبة، والتي قد تضم ما بين 60 إلى 90 مليجرام من الإستركنين، قد يكون كافياً للتسبب بالوفاة.
حتى الكميات الصغيرة منها، مثل 30 إلى 50 مليجرام، يمكن أن تتسبب بظهور أعراض جانبية خطيرة ومتنوعة مثل الأرق، القلق، الشعور بالدوخة، تصلب في منطقة العنق والظهر، تشنجات عضلية في الفك والرقبة، تشنجات، نوبات صرع، مشكلات في التنفس، فشل كبدي، وأحيانًا الموت.
لذلك، ينصح بتجنب استخدام عشبة المنفل لجميع الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من مشاكل في الكبد، والأطفال، والنساء الحوامل، نظراً للمخاطر العالية التي قد تتسبب بها، بما في ذلك الموت.
الاستخدامات الدوائية للمنفلة
استخدام الأعشاب في الأدوية يجب أن يخضع لتوجيهات الأطباء ولا يعني ذلك إمكانية استعمال أي عشب بشكل عشوائي ودون معالجة لأن ذلك قد يشكل خطراً كبيراً على الحياة.
هناك اختلافات في التأثيرات بناءً على جزء النبات المستخدم في الدراسات مثل الأزهار أو البذور أو الأوراق، وليست كل نتائج البحث تنطبق على كل أجزاء النبتة نفسها.
كذلك، الأبحاث حول استخدام عشبة المنفل في علاج أضرار الأعصاب في اليدين والقدمين الناتجة عن العلاج الكيميائي ضد السرطان ما زالت مبكرة وتقترح أن هناك تحسن طفيف قد يحدث عند استعمالها على المدى القصير.
فيما يلي بعض الحالات الصحية التي يبحث الناس حول استخدام الأعشاب لعلاجها، وهي: القلق، السرطان، الإمساك، الاكتئاب، ضعف الانتصاب، الإنفلونزا، اضطرابات القلب والدم، شلل الأطراف، الصداع النصفي، الاستجابة الشديدة للبرودة خصوصاً في الأطراف (متلازمة راينود)، التهابات العين مثل العين الوردية، التهاب المفاصل الروماتويدي، فتح الشهية، التهاب المعدة، وأعراض سن اليأس.