تجربتي مع الورم الليفي في الثدي وكيفية علاجه

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

سأشارك تجربتي الشخصية مع الورم الليفي في الثدي، مع التركيز على الأعراض، التشخيص، العلاج، والدروس المستفادة من هذه التجربة.

بدأت تجربتي مع الورم الليفي في الثدي عندما لاحظت وجود كتلة صغيرة في الثدي الأيسر أثناء الفحص الذاتي الروتيني. شعرت بالقلق فوراً، وقررت زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. كانت هذه الخطوة الأولى في رحلتي مع الورم الليفي في الثدي.

بعد الفحص السريري، أوصى الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للتأكد من طبيعة الكتلة. كانت النتائج تشير إلى وجود ورم ليفي، وهو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من أنسجة ليفية وغدية. على الرغم من أن الورم الليفي ليس خطيراً، إلا أن الطبيب قرر إجراء خزعة للتأكد من عدم وجود أي خلايا سرطانية.

كانت الخزعة خطوة مهمة في تجربتي مع الورم الليفي في الثدي. تم أخذ عينة من النسيج باستخدام إبرة دقيقة، وأُرسلت العينة إلى المختبر لتحليلها. كانت فترة الانتظار للحصول على النتائج مليئة بالقلق والتوتر، ولكنها كانت ضرورية للحصول على تشخيص دقيق.

جاءت نتائج الخزعة لتؤكد أن الورم الليفي في الثدي هو ورم حميد ولا يوجد أي خلايا سرطانية. كانت هذه الأخبار مريحة للغاية، ولكن الطبيب أوصى بمتابعة دورية لمراقبة الورم والتأكد من عدم حدوث أي تغييرات.

مع تأكيد التشخيص، بدأت في مناقشة الخيارات العلاجية مع الطبيب. في حالتي، قررنا مراقبة الورم بانتظام دون الحاجة إلى جراحة فورية، نظراً لعدم وجود أعراض مؤلمة أو تغييرات ملحوظة في حجم الورم. ومع ذلك، كانت هناك خيارات أخرى متاحة مثل:

من أهم الدروس التي تعلمتها من تجربتي مع الورم الليفي في الثدي هي أهمية الفحوصات الدورية. كنت أزور الطبيب كل ستة أشهر لإجراء الفحص السريري والألتراساوند لمراقبة الورم. هذه الفحوصات كانت تساعد في التأكد من عدم حدوث أي تغييرات تستدعي التدخل الطبي.

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي كانت تجربة تعليمية على عدة مستويات. تعلمت أهمية الفحص الذاتي والمتابعة الدورية، وكذلك أهمية الدعم النفسي. على الرغم من أن الورم الليفي ليس خطيراً في معظم الحالات، إلا أن التعامل معه بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة يمكن أن يساهم في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

ما هي الأورام الغدية الليفية بالثدي؟

تُعد الأورام الغدية الليفية نوعاً من الأورام الحميدة التي تتشكل في الثدي على هيئة كتل غير سرطانية.

تتألف هذه الأورام من خليط من الغدد والأنسجة الليفية. تظهر هذه الكتل بشكل دائري وقد تكون قاسية أو مرنة عند لمسها، وتتميز بقدرتها على التحرك بسلاسة تحت الجلد دون أن تكون ملتصقة بالأنسجة المحيطة بها في الثدي. غالباً ما تكون هذه الأورام غير مؤلمة.

يمكن أن يتباين حجم هذه الأورام بشكل كبير؛ فقد تكون صغيرة جدًا بحيث لا تُشاهد إلا من خلال التصوير الإشعاعي، وقد تصل إلى أكثر من 5 سم في بعض الحالات.

تشيع هذه الأورام بين النساء في مختلف الأعمار حتى سن الخمسين، لكنها تكون أكثر شيوعاً في الفئة العمرية من 15 إلى 35 عاماً.

أسباب الأورام الليفية

من الممكن أن تظهر الأورام الليفية بسبب عدة عوامل، ومن بين هذه العوامل نجد الهرمونات التي تلعب دوراً هاماً، خصوصاً خلال الفترات التي تكون فيها المرأة أكثر خصوبة.

أثناء الحمل، يمكن لهذه الأورام أن تكبر في الحجم، وبعد الانتهاء من فترة الإنجاب، قد تلاحظ المرأة انكماشها.

العلاجات الهرمونية التي تُستخدم لأغراض مختلفة قد تؤدي أيضًا إلى زيادة حجم هذه الأورام خلال الفترة التي يتم استخدامها فيها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغيرات في أنسجة الثدي مثل ظهور الأكياس والإفرازات، ومن الممكن أن تتطور هذه التغيرات لتشكيل الأورام الليفية.

هل تتحول الأورام الليفية في الثدي إلى أورام سرطانية؟

الأورام الليفية في الثدي تُعتبر نموّ حميد، وليست من الأورام السرطانية. يمكن أن تسبب هذه الأورام إحساساً بالألم خاصة عند الضغط عليها أو خلال فترات الدورة الشهرية.

تختلف خصائص هذه الأورام كثيراً عن الخلايا السرطانية، مما يعني أنها لا تملك القدرة على الانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم.

بالرغم من غير سرطانيتها، فإن ملاحظة أي تغييرات في شكل أو حجم الثدي أو ظهور كتل غير عادية يتطلب استشارة طبية فورية، سواء أكانت هذه التغييرات مصحوبة بالألم أو من دون ألم. اكتشاف الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة وعلاجها فورًا يرفع نسبة احتمال الشفاء لأكثر من 95%.

علاج الورم الغدي الليفي في الثدي

هناك العديد من الأساليب المتبعة لمعالجة الأورام الحميدة وإزالتها.

مراقبة أورام الثدي الحميدة دون استئصالها

عادة، الأشياء الصغيرة التي لا تتغير حجمها مع مرور الزمن لا تشكل خطرًا أو تسبب أذى.

الحل الجراحي

توجد طريقتان رئيسيتان لإزالة الكتل الحميدة في الثدي، تختلفان في التقنية والغرض.

الطريقة الأولى هي الاستئصال الجراحي، حيث يقوم الجراح بإزالة الكتل الكبرى أو المعقدة عبر عملية جراحية تتطلب شقًا في الثدي.

بينما الطريقة الثانية، وهي الاستئصال بمساعدة ضغط الهواء، تعتمد على تقنية أقل توغلاً حيث يستخدم فيها أنبوب مفرغ يُدخل عبر شق صغير لشفط الكتلة الحميدة.

هذا الإجراء يمكن أن يتم تحت تخدير موضعي، مما يقلل من الحاجة إلى شق جراحي كبير ويسمح بالتحكم الدقيق في إزالة الكتلة بمساعدة صور الأشعة التي تُعرض على شاشة يُراقبها الطبيب أثناء العملية.

بعد إتمام الإجراء، تُرسل الكتل التي تم استئصالها إلى المختبر لإجراء فحوصات دقيقة وتأكيد طبيعتها. من المهم معرفة أن المريض قد يختبر بعض الألم والتورم في منطقة الجراحة لبضعة أيام بعد الإجراء.

الكي بالتجميد (Cryoablation)

استخدام الطبيب لجهاز يعمل بالأمواج فوق الصوتية يتيح له مراقبة الورم الحميد في الثدي. خلال هذا، يستعمل جهازاً يُدعى الكرايبروب لتجميد النسيج المحيط بالورم، مما يهدف إلى التخلص منه بطريقة غير جراحية.

التخلص من الأورام الحميدة في الثدي لا يتسبب عادة في تغييرات ملحوظة بشكل أو تركيبة الثدي، رغم أنه قد ينتج عنه ظهور ندبة صغيرة جداً في الغالب لا تكون واضحة. علاوة على ذلك، لا يلزم عادة إجراء المزيد من المتابعات الطبية بعد الإزالة.

إذا قررت المرأة عدم إجراء استئصال الأورام نظراً لصغر حجمها، قد ينصح الطبيب بالمتابعة الدورية للتأكد من عدم نموها. الأورام الحميدة عادةً ما تكون صغيرة وتظل على حالها، وقد تختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.

في حالات نادرة، قد تكبر هذه الأورام، خاصة في فترة المراهقة. التغيرات الهرمونية خلال الحمل أو الرضاعة كذلك قد تؤدي إلى نمو مؤقت للأورام الحميدة، ومع ذلك، غالباً ما تعود هذه الأورام لتصغر بعد انتظام مستويات الهرمونات.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *