تجربتي مع حمض الفوليك لزيادة الوزن
إحدى السيدات التي كانت تعاني من نقص حاد في حمض الفوليك لاحظت تحسنًا ملحوظًا في شهيتها بعد بدء تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين. خلال بضعة أشهر، لاحظت زيادة تدريجية في وزنها، مما ساعدها على الوصول إلى وزن صحي ومستقر.
من ناحية أخرى، يجب أن نكون حذرين عند التوصية باستخدام حمض الفوليك كوسيلة لزيادة الوزن. فالإفراط في تناول هذا الفيتامين قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو تفاعلات مع أدوية أخرى. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية.
هل حبوب حمض الفوليك تسمن؟
تعتبر كمية حمض الفوليك الكافية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم، حيث يبدو أن تناوله ضمن الحدود الموصى بها لا يؤدي إلى زيادة الوزن.
ومع ذلك، تُظهر بعض الحالات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في حمض الفوليك قد يخسرون وزنهم، وهذه الحالة قد تتحسن بإعادة المستويات إلى طبيعتها عبر المكملات الغذائية، وهذا يؤدي إلى زيادة في الوزن مرة أخرى. الأطباء يرجحون أن الأنيميا قد تكون السبب وراء هذه التقلبات في الوزن، حيث أن الأنيميا قد تسبب فقدان الوزن وعند معالجتها يعود الجسم لاستعادة وزنه الطبيعي.
من جهة أخرى، تشير إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن استهلاك كميات كبيرة من حمض الفوليك قد يُسهم في زيادة الوزن وتحفيز تكوين الدهون في الجسم. بيد أنه لا توجد أبحاث كافية حتى الآن تؤكد هذه النتائج بالنسبة للبشر.
مصادر حمض الفوليك
يتوافر حمض الفوليك في مجموعة متنوعة من الأطعمة التي غالبًا ما تكون موجودة في مطابخنا. من الأمثلة على هذه الأطعمة نجد كبد البقر، الذي يعتبر مصدرا رائعا لهذه المادة الغذائية الحيوية.
كما أن السبانخ تزخر بحمض الفوليك، مثلها مثل البروكلي وكرنب بروكسل، وكذلك الهليون الذي يعد خيارًا صحيًا آخر. اللوبياء والأرز الأبيض يوفران أيضًا كميات جيدة من حمض الفوليك.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الخس والأفوكادو والبرتقال، الذي يمكن تناوله طازجًا أو كعصير، مصادر ممتازة لحمض الفوليك. الخبز والحبوب المدعمة بهذا الحمض تشكل خيارات مغذية لوجبات الإفطار أو الوجبات الخفيفة.
لا تغفل عن تضمين البازلاء الخضراء والفول السوداني وجنين القمح في نظامك الغذائي؛ فهي تسهم بشكل فعال في تعزيز مستويات حمض الفوليك. السلطعون واللفت الأخضر، إلى جانب البابايا والموز وعصير البندورة، يعتبرون أيضا مصادر جيدة لهذا الحمض الضروري للجسم.
فوائد حمض الفوليك
يُعرف حمض الفوليك بفوائده الصحية المتعددة، حيث يُسهم في الحفاظ على صحة الجسم بأكثر من طريقة.
يمكن أن يخفض استهلاكه من فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطان كسرطان الثدي، الرئة، الأمعاء، والبنكرياس. كما يُستخدم حمض الفوليك كجزء من العلاجات المساعدة لمرض الروماتيزم ومشاكل الالتهابات المشتعلة، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون.
بالإضافة إلى ذلك، يُعزز هذا الحمض من قوة الجهاز المناعي للجسم، ويساهم في تقليل تساقط الشعر. يُستفاد منه أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعمل على خفض احتمالات ارتفاع ضغط الدم.
أما في مجال الصحة النفسية، فهناك بعض الأدلة التي تُشير إلى أن تناول الفولات قد يُساعد في التقليل من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، الأرق، والضغط النفسي. وليس آخرًا، يلعب حمض الفوليك دورًا فعالًا في الوقاية من فقر الدم، إذ يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة، مما يعزز من صحة الدورة الدموية في الجسم.