تجربتي مع عشبة الاشواجندا للغده الدرقية
أود أن أشارككم تجربتي مع عشبة الأشواجندا وتأثيرها على الغدة الدرقية، وهي تجربة كانت بمثابة رحلة استكشافية في عالم الطب البديل والأعشاب الطبيعية.
يعتبر الأشواجندا من الأعشاب الهامة في الطب الأيورفيدي، وقد استخدم لآلاف السنين في الهند لعلاج مختلف الحالات الصحية بما في ذلك مشاكل الغدة الدرقية. يُعرف الأشواجندا بخصائصه المعززة للصحة، وقدرته على توازن مستويات الهرمونات في الجسم، وهو ما جعلني أتجه لتجربته بعد بحث طويل واستشارة الطبيب المختص.
بدأت تجربتي مع الأشواجندا عندما واجهت مشاكل في الغدة الدرقية، وبالتحديد الخمول الذي يعتبر من الأمراض الشائعة التي تصيب الغدة الدرقية، ويتميز بانخفاض مستويات هرمون الثيروكسين.
كانت الأعراض التي أعاني منها تشمل الإرهاق، زيادة الوزن، جفاف الجلد، وصعوبة في التركيز. بعد استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، قررت إضافة الأشواجندا إلى روتيني اليومي كمكمل غذائي بجانب العلاج الطبي الموصوف.
خلال الأشهر الأولى من تناول الأشواجندا، بدأت ألاحظ تحسناً تدريجياً في مستويات الطاقة لدي، وتحسن في الحالة المزاجية والقدرة على التركيز. كما ساعدني في التحكم بوزني بشكل أفضل.
من المهم الإشارة إلى أن تناول الأشواجندا يجب أن يكون تحت إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من مشاكل الغدة الدرقية، لأنه يمكن أن يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم.
من خلال تجربتي، أود التأكيد على أهمية الصبر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص عند استخدام الأشواجندا لعلاج مشاكل الغدة الدرقية. كما أن الجمع بين العلاجات الطبيعية والطب التقليدي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الحالة الصحية، شرط التنسيق والمتابعة الدقيقة لضمان عدم حدوث تداخلات دوائية أو آثار جانبية غير مرغوبة.
في الختام، تجربتي مع عشبة الأشواجندا كانت إيجابية بشكل عام، وقد ساعدتني في التحكم بأعراض خمول الغدة الدرقية وتحسين جودة حياتي.
ومع ذلك، أؤكد على ضرورة الحذر والاستشارة الطبية قبل البدء في استخدام أي مكملات غذائية، خاصة لمن يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية أخرى.
أهميىة أعشاب اشوجندا في نشاط الغدة الدرقية
تحذر الأبحاث الطبية من مخاطر استعمال عشبة الأشواجندا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية، إذ أنها قد تسبب ارتفاعاً في مستويات هرمونات الغدة الدرقية مما يؤدي إلى حالات التسمم.
لذلك، يتوصل العلماء إلى عدم ملاءمتها لمن يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
كما أن الدراسات المتعلقة بتأثير الأشواجندا على الغدة الدرقية لم تبلغ مراحل متقدمة بعد، وبناءً عليه، ينصح الخبراء بتجنب استخدام هذه العشبة في علاج أي من حالات الغدة الدرقية حتى تتوفر معلومات أكثر دقة.
ما هي الاستخدامات الأخرى للأشواغاندا ؟
تحسين وظائف الغدة الدرقية: يعد العبعب أو أشواغاندا فعالاً في دعم وظائف الغدة الدرقية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في هذه الغدة مثل مرض هاشيموتو وقصور الغدة الدرقية.
يساهم هذا النبات في رفع مستويات هرمونات الغدة الدرقية، الثيروكسين والهرمون المحفز للدرقية، مما يحسن من أدائها ووظيفتها العامة.
تقليل سكر الدم: يُعتقد أن نبات الأشواغاندا يمكن أن يلعب دورًا في خفض نسبة الجلوكوز بالدم.
هذا الأثر ربما يعود إلى وجود المركبات الفينولية فيه مثل الفلافونويدات، التي قد تعزز من قدرة الجسم على إفراز الأنسولين وتحسن من استجابة الخلايا العضلية له.
التخفيف من التعب الكظري: الأشواغاندا، المعروفة أيضاً باسم العبعب، تلعب دوراً في تعزيز صحة الغدة الكظرية التي قد تتأثر سلباً بالضغوطات سواء كانت نفسية، جسدية أو عاطفية.
هذه الضغوطات يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم. تُستخدم الأشواغاندا لمساعدة الجسم على التعامل مع هذه الضغوط، مما يسهم في استعادة التوازن الهرموني وتحسين الحالة العامة للجسم.
محاربة السرطان: تلعب عشبة العبعب دوراً هاماً في مكافحة السرطان، إذ تسهم في تحفيز موت الخلايا السرطانية وتقييد تطورها، خصوصاً في أنواع السرطان كسرطان الثدي، الرئة، المعدة والقولون. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه العشبة مناعة الجسم بزيادة أعداد خلايا الدم البيضاء.
علاوة على ذلك، تساهم الأشواغاندا في إنتاج أنواع خاصة من جزيئات الأكسجين النشطة داخل الخلايا المصابة، ما يعيق وظائفها الطبيعية ويقلل من قدرتها على مقاومة الاستماتة.
محاربة التوتر والقلق: يُعرف العبعب أو أشواغاندا بخصائصه المُساعدة في خفض مستويات القلق، ويُمكن أن يكون فعالًا بمستوى يُشابه أدوية معينة، مثل اللورازيبام، لكنه يُقدم ميزة إضافية بأنه يتجنب الآثار الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية.
يُخمن العلماء أن للعبعب القدرة على التأثير على الإشارات الكيميائية داخل الجهاز العصبي، مما يساهم في إغلاق طرق نقل محددة في الدماغ التي ترتبط بالشعور بالتوتر.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهم في خفض هرمون الكورتيزول، والذي غالبًا ما يُرتفع في حالات الضغط والتوتر.
التحسين من الاكتئاب: يُعد الأشواجندا مفيدًا في مجال الصحة النفسية؛ إذ يُظهر تأثيرات إيجابية في التخفيف من حدة الاكتئاب.
يُستخدم هذا النبات كمعزز للحالة المزاجية للأفراد الذين يشعرون بأعراض الاكتئاب، حيث تُشير الدراسات إلى أن تأثيره يُماثل تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب مثل الإيميبرامين.
زيادة الخصوبة وتحسين الوظائف الجنسية: تُظهر الأبحاث أن نبات العبعب المنوم يعزز بفعالية مستويات هرمون التيستوستيرون ويحسن صحة الجهاز التناسلي عند الرجال.
في دراسة مخصصة لرجال عانوا من مشاكل في الخصوبة واستخدموا هذا النبات، لوحظت نتائج ملفتة تمثلت في ارتفاع ملحوظ لهرمون التيستوستيرون.
كما تبين أن هناك تحسنا في كمية الحيوانات المنوية ونشاطها، بالإضافة إلى زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم، مما يدل على تأثير هذا النبات في تعزيز صحة الرجال جنسيا وخصوبتهم.
الأثار الجانبية لاستخدام عشبة الأشواجندا
يُنصَح بالكف الفوري عن تناول عشبة الأشواجندا أو أي من المكملات الغذائية التي تحتوي عليها إذا ما ظهرت أي من العلامات التالية:
– الشعور بعدم الرغبة في الأكل.
– الإحساس بالإعياء أو الوهن.
– الشعور بالغثيان أو حدوث القيء.
– تغير لون البول إلى درجات داكنة.
– تحول لون الجلد إلى الأصفر.
– اصفرار في بياض العيون.
– الشعور بألم في منطقة البطن.