تجربتي مع عملية الفتق الإربي
تجربة أولى: أحمد، 35 عاماً
أحمد، مهندس برمجيات، كان يعاني من بروز غير طبيعي في منطقة الفخذ. بدأت الأعراض بألم خفيف، لكن مع مرور الوقت، أصبح الألم أكثر حدة، مما أثر على قدرته على المشي والجلوس لفترات طويلة. بعد الفحص، أكد الطبيب أن أحمد يعاني من فتق إربي ويحتاج إلى عملية جراحية.
خضع أحمد للعملية، والتي استغرقت حوالي ساعتين، وتم إجراؤها تحت التخدير العام. بعد العملية، شعر ببعض الألم والانزعاج، لكن مع الراحة واتباع تعليمات الطبيب، بدأ في التعافي تدريجياً. استغرقت مرحلة التعافي حوالي 6 أسابيع، بعدها استطاع أحمد العودة إلى نشاطاته اليومية دون مشاكل.
تجربة ثانية: سارة، 29 عاماً
سارة، معلمة، لاحظت بروزاً في منطقة الفخذ أثناء الحمل. بعد الولادة، استمر البروز وكان مصحوباً بألم، خاصة عند القيام بمجهود. بعد استشارة الطبيب، تبين أنها تعاني من فتق إربي ناتج عن الضغط والتغيرات التي حدثت خلال الحمل.
خضعت سارة لعملية جراحية لإصلاح الفتق، وتم استخدام شبكة لتقوية الجدار العضلي. بعد العملية، واجهت سارة بعض التحديات في الحركة والرعاية الذاتية، لكن بمساعدة الأسرة والتزامها بإرشادات الطبيب، تمكنت من التغلب على هذه التحديات. استغرقت فترة التعافي حوالي 4 إلى 6 أسابيع، بعدها عادت سارة إلى حياتها الطبيعية ونشاطاتها اليومية بكل ثقة.
كيف تتم عملية إصلاح الفتق الأربي؟
يمكن معالجة الفتق الأربي من خلال إجراء جراحي، سواء بالطريقة التقليدية المعروفة بالجراحة المفتوحة، أو من خلال استخدام تقنية تنظير البطن وهي طريقة أقل تدخلاً تعتمد على عمل شقوق صغيرة، لإصلاح الفتق وترميم النسيج المتضرر.
الجراحة المفتوحة
لضمان راحتك وعدم شعورك بالألم خلال العملية، سيستخدم الجراح التخدير العام ليجعلك نائمًا.
أما في حالات الفتق الصغيرة، قد يختار التخدير الموضعي بدلاً من ذلك، حيث ستبقى مستيقظًا ولكن ستحصل على الأدوية التي تقلل الألم وتساعدك على الشعور بالاسترخاء.
خلال الجراحة، سيقوم الجراح بإجراء شق لتحديد مكان الفتق، ويعمل على فصله عن الأنسجة المجاورة قبل إعادة الأنسجة المنفتقة إلى مكانها الأصلي داخل البطن.
لإغلاق التمزق، يستخدم الجراح الغرز التي تساعد أيضًا في تقوية العضلات الضعيفة بالبطن.
غالبًا ما يتم وضع شبكة خاصة لتعزيز الأنسجة وتقليص فرصة تكرار الفتق.
علمًا بأن تجنب استخدام الشبكة قد يرفع احتمالية ظهور فتق مجددًا.
رغم بعض التحفظات التي قد تكون موجودة حول استخدام شبكات البطن، فإنها تظل خيارًا فعالًا لمعالجة الفتق الأربي.
تنظير البطن
عملية تنظير البطن تعد خيارًا مناسبًا لعلاج الفتوق الصغيرة الحجم والتي تكون سهلة الوصول.
تتميز هذه الطريقة بأنها تخلف ندوبًا أقل وزمنًا أقصر للتعافي مقارنة بالجراحات التقليدية.
خلال الإجراء، يستعين الجراح بأنبوب رفيع مزود بإضاءة وكاميرا على طرفه، مما يمكنه من مراقبة الجراحة بدقة، إلى جانب استخدام أدوات جراحية مصغرة تمكن من إتمام المهام التي تجري عادة في الجراحة المفتوحة.
هل يوجد مضاعفات لجراحة الفتق الإربي؟
عادة ما تكون جراحة تصحيح الفتق الإربي آمنة، ولكن هناك احتمال لحدوث بعض المشاكل الصحية بعد العملية، كما هو الحال في أي جراحة أخرى.
قد يواجه المرضى مخاطر الإصابة بالعدوى في مكان الجراحة أو استمرار النزيف بعد العملية.
كما قد يعانون من ألم حاد يتطلب عناية طبية. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تلف للأعصاب في منطقة البطن، الأمر الذي يتطلب تدخل طبي.
وفي بعض الأحيان، قد يتكرر الفتق الإربي، ما يستدعي إجراء عملية جراحية ثانية لإصلاحه.
أسباب الفتق الاربي
يمكن أن يظهر الفتق الأربي نتيجةً لوجود نقاط ضعف في الجدار البطني، وقد تحدث هذه الضعفاء منذ الولادة أو قد تتطور مع الزمن.
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر تطور الفتق الأربي، مثل زيادة الضغط داخل البطن سواء بسبب تراكم السوائل أو بفعل القوى الخارجية كرفع الأوزان الثقيلة.
كما يمكن للسلوكيات التي تزيد الضغط بشكل متكرر مثل الإجهاد أثناء التبول أو التبرز، أو الحالات الصحية مثل البدانة، السعال المزمن، أو الحمل أن تسهم في حدوث الفتق.
مع أن الفتق الأربي قد يُصيب الأطفال والبالغين، فإن الرجال يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة.
وينبغي الانتباه إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لفتق سابقاً قد يواجهون خطر الإصابة بفتق جديد، وغالباً ما يظهر هذا الفتق الجديد في الجانب المقابل للفتق الأول.