تجربتي مع عملية شد الوجه جراحياً

أود اليوم أن أشارككم تجربتي مع عملية شد الوجه جراحياً، وهي تجربة كان لها تأثير كبير على حياتي وأعادت لي الثقة بنفسي. سأتحدث في هذا المقال عن كل ما يتعلق بهذه العملية من خلال تجربتي الشخصية، مروراً بالأسباب التي دفعتني لاتخاذ هذا القرار، وصولاً إلى نتائج العملية والتأثيرات التي أحدثتها في حياتي.

مع تقدمي في السن، بدأت ألاحظ تغيرات في بشرتي ومظهر وجهي، حيث ظهرت التجاعيد وفقدت بشرتي جزءاً من مرونتها وحيويتها. كان هذا الأمر يؤثر على ثقتي بنفسي ويجعلني أشعر بالقلق تجاه مظهري الخارجي. بعد الكثير من البحث والتفكير، قررت أن أخضع لعملية شد الوجه جراحياً، أملاً في استعادة شباب بشرتي ومظهري العام.

كانت أولى خطواتي في هذه الرحلة هي البحث عن طبيب تجميل متخصص وذو خبرة في مجال شد الوجه. أمضيت وقتاً طويلاً في البحث والتحقق من السير الذاتية لعدة أطباء، وقراءة التقييمات والتجارب الشخصية لمرضاهم، قبل أن أستقر على الطبيب الذي شعرت بأكبر قدر من الثقة والراحة معه.

قبل الخضوع للعملية، كان عليّ أن أجري عدة فحوصات طبية للتأكد من أنني في حالة صحية جيدة وأنني مؤهل للخضوع للجراحة. كما ناقشت مع الطبيب توقعاتي وأهدافي من العملية، وقدم لي شرحاً مفصلاً عن الإجراء، والتقنيات المستخدمة، والمخاطر المحتملة، ومدة الشفاء.

كان يوم العملية بمثابة بداية مرحلة جديدة في حياتي. شعرت بالقلق والتوتر، لكن فريق الطبيب كان مسانداً ومطمئناً لي. استغرقت العملية عدة ساعات، وبعد الانتهاء منها، أمضيت فترة قصيرة في المستشفى تحت المراقبة قبل أن أتمكن من العودة إلى المنزل.

تطلبت مرحلة الشفاء صبراً وعناية مستمرة. واجهت بعض التورم والكدمات في الأيام الأولى، لكن بمرور الوقت، بدأت تلك الأعراض بالتلاشي. كان عليّ اتباع تعليمات الطبيب بدقة، من حيث الراحة والعناية بالجروح وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.

بعد عدة أسابيع من العملية، بدأت ألاحظ التحسن في مظهر وجهي. التجاعيد قد تلاشت، وبشرتي بدت أكثر شباباً وحيوية. النتائج فاقت توقعاتي، وشعرت بأنني استعدت سنوات من عمري وزادت ثقتي بنفسي بشكل كبير.

تجربتي مع عملية شد الوجه جراحياً كانت إيجابية ومغيرة لحياتي. إذا كنت تفكر في خوض هذه التجربة، أنصحك بالبحث جيداً واختيار الطبيب المناسب، وتوقع فترة شفاء تتطلب صبراً وعناية. النتائج النهائية يمكن أن تكون مذهلة وتساهم في تحسين جودة حياتك وثقتك بنفسك.

فوائد عملية شد الوجه جراحيا

الجراحة التجميلية لشد الوجه توفر مجموعة من المزايا للأشخاص الراغبين في تجديد شباب بشرتهم ومحاربة آثار التقدم في السن. ومن أبرز هذه المزايا:

تعمل هذه الجراحة على تنشيط وزيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين بالبشرة، ما يجعلها أكثر مرونة ويقلص من مسألة الترهل.

كما تسهم في التقليل من ظهور الخطوط الرفيعة والتجاعيد، خاصة حول الوجه والعنق.

تساهم الجراحة في إعادة توزيع الأنسجة الجلدية وتحسين التناسق بين ملامح الوجه، مما يمنح الفرد مظهراً أكثر انسجاماً.

تعزيز ملامح الفكين خلال شد الوجه يساهم في تعزيز شباب الوجه وزيادة جاذبيته.

ينعكس شعور الأفراد بالتحسن في مظهرهم على مزيد من الثقة بالنفس والشعور بالراحة في التعاملات اليومية.

نصائح بعد عملية شد الوجه في فترة النقاهة

يرتدي المريض المشد الطبي لمدة تصل إلى شهر فأكثر بعد إجراء عملية شد الوجه، وذلك لضمان شد الجلد بفعالية وللحيلولة دون تجمع السوائل أو ظهور التورمات والكدمات.

من المفيد جداً زيادة استهلاك الماء بعد العملية لتسهيل التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.

يجب أن يكون النظام الغذائي بعد الجراحة متوازنًا ويشتمل على أطعمة غنية بالبروتين والفيتامينات التي تساعد على تعزيز الشفاء وصحة الجسم.

ينصح بالنوم على الظهر واستخدام عدة وسائد لرفع الظهر قليلاً، مما يساعد في تقليل احتمالية تورم الوجه بعد العملية.

العناية بجروح العملية ضرورية، حيث يجب حمايتها من الإصابات والحفاظ على نظافتها باستمرار. كذلك، من الضروري تجنب النوم على الوجه خلال الفترة الأولى بعد الجراحة لتفادي المساس بالجروح.

من المهم التأكد من تناول المسكنات والمضادات الحيوية في الأوقات التي يحددها الطبيب، للوقاية من الالتهابات والعدوى، ويجب عدم تناول أي أدوية أخرى دون استشارة الطبيب المعالج.

كم تكلف عملية شد الوجه؟

تتباين تكاليف جراحة شد الوجه في المملكة العربية السعودية استنادًا إلى عدة عوامل مثل مدى ترهل الجلد، الحالة الصحية للبشرة، الوضع الطبي للمريض، وخبرة الجراح المعالج. يمكن أن تتأرجح هذه التكاليف من 6000 دولار إلى 15000 دولار.

عيوب عملية شد الوجه جراحيا

فيما يتعلق بعملية شد الوجه، تمامًا كأي تدخل جراحي، تحمل هذه العملية مزايا محتملة ولكنها أيضاً قد تنطوي على بعض المخاطر والآثار الجانبية. من الممكن أن يعاني المرضى من التورم والكدمات في الوجه كأثار مباشرة بعد الجراحة، وهذه تعتبر من الأمور المؤقتة غالباً. أما بالنسبة لفترة التعافي اللازمة، فقد تستغرق حتى أسبوعين للشفاء التام.

من الجدير بالذكر أن عملية شد الوجه لا تشمل تجميل مناطق أخرى مثل الجفون أو الحواجب؛ هذه تعد عمليات مستقلة يمكن أن تتطلب ميزانية إضافية إذا احتاج الأمر. بالإضافة إلى ذلك، مع مرور الوقت، قد تتلاشى الندبات التي تنجم عن العملية بشكل تدريجي خلال السنة الأولى، ولكن في حالات نادرة قد لا تزول بشكل كامل.

كما أن التكلفة المالية لعملية شد الوجه قد تكون مرتفعة بالنسبة لبعض الأشخاص، وفي الغالب لا تغطيها شركات التأمين الصحي. من الجدير بالذكر أيضاً أن هذه العملية لا تعمل على معالجة الخطوط الرفيعة والتجاعيد التي تظهر بسبب التقدم في العمر، فهي أكثر تركيزًا على شد الجلد.