تجربتي مع فطريات المهبل للحامل
تجربتي مع فطريات المهبل للحامل تعتبر واحدة من التجارب الصعبة التي واجهتها خلال فترة حملي. فطريات المهبل، والمعروفة أيضًا بعدوى الخميرة، هي حالة شائعة بين النساء، ولكنها قد تكون أكثر شيوعًا وتحديًا خلال فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث في جسم الأم.
في بداية تجربتي، لاحظت ظهور أعراض مثل الحكة والإفرازات البيضاء الكثيفة، التي كانت مختلفة عن الإفرازات الطبيعية. كانت هذه الأعراض مزعجة وأثرت على راحتي، لذا قررت استشارة الطبيب المختص فورًا.
خلال الاستشارة، أكد الطبيب أن الإصابة بفطريات المهبل أمر شائع خلال الحمل وأن العلاج ممكن وضروري لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على الحمل. وصف لي الطبيب كريم مضاد للفطريات مخصص للحوامل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية وارتداء ملابس داخلية قطنية لتوفير تهوية جيدة وتجنب البيئة الرطبة التي تفضلها الفطريات للنمو.
خلال فترة العلاج، حرصت على اتباع توجيهات الطبيب بدقة، ولاحظت تحسنًا ملحوظًا في الأعراض خلال أسبوع. كما اتبعت نصائح الطبيب بشأن النظام الغذائي، بما في ذلك تقليل تناول السكريات والأطعمة الغنية بالخميرة، لأنها قد تساهم في نمو الفطريات.
تجربتي مع فطريات المهبل خلال الحمل علمتني أهمية الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستجابة السريعة لأي أعراض غير طبيعية. كما أدركت أهمية التواصل المستمر مع الطبيب واستشارته في حالة ظهور أي مشكلة صحية خلال الحمل.
في الختام، تعتبر فطريات المهبل للحامل قابلة للعلاج ويمكن التحكم فيها بشكل فعال بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب. يجب على الحوامل عدم تجاهل أي أعراض واستشارة الطبيب فورًا لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن.
أسباب فطريات المهبل
ينتج التهاب المهبل الفطري عن تكاثر مفرط لفطريات تنتمي إلى فصيلة الخمائر، تُعرف بالمبيضة، وغالبًا ما يُشار إليها في حالات الإصابة بالعدوى في المهبل.
تتواجد هذه الفطريات بصورة طبيعية داخل منطقة المهبل ويحافظ توازنها على بكتيريا معينة تُسمى بكتيريا العصيات اللبنية.
مع ذلك، قد تؤدي بعض العوامل إلى اختلال هذا التوازن، ما يسمح بنمو الفطريات بشكل يتجاوز المعدل الطبيعي وينتج عنه حدوث العدوى.
المبيضة البيضاء تعتبر من أبرز الأنواع المسببة لهذه الحالة، حيث تشكل السبب الرئيسي في نحو 90% من المواقف.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد أنواع أخرى مثل المبيضة الجرداء التي قد تكون مسؤولة عن بعض الإصابات وتحتاج لطرق علاج مختلفة، لذا يُنصح بعمل فحص زراعة للمهبل في حالات العدوى المتكررة أو الصعبة العلاج لتحديد النوع المسبب واختيار العلاج المناسب.
اعراض فطريات المهبل
من الأعراض الشائعة لفطريات المهبل الشعور بالحكة، الذي يُعتبر علامة دالة على وجود التهاب.
كما قد تشعر المصابة بألم أو إحساس بالحرقة في مناطق الفرج والمهبل من وقت لآخر.
يظهر أيضًا احمرار وتورم في نفس المنطقتين. وفي بعض الأحيان، يمكن للمرأة أن تلاحظ طفحاً جلدياً مصاحباً.
إلى جانب هذه الأعراض، قد تجد المصابة صعوبة وألماً عند التبول أو أثناء العلاقة الجنسية.
الإفرازات المهبلية تكون عادة كثيفة وبيضاء إلى رمادية اللون، تشبه في مظهرها جبن القريش وغالباً ما تكون بدون رائحة، ولكن قد تتحول أحياناً إلى مائية.
في حالات نادرة، قد تتفاقم الأعراض إلى درجة أكبر من الخطورة، حيث يصاحب الالتهاب احمرار وتورم ملحوظين، حكة شديدة، وعلى الأرجح تظهر جروح أو قروح بالمهبل.
يُعرف التهاب المهبل الفطري المتكرر بأنه تكرار الإصابة بهذه الفطريات أربع مرات على الأقل في خلال سنة واحدة، ويمكن تشخيصه من قبل الطبيب المعالج لاتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج.
علاج فطريات المهبل للحامل
الكريمات
يستخدم دواء مضاد للفطريات لعلاج بعض الحالات، وهو يأخذ شكل تحاميل تُدخل إلى داخل المهبل لتأثيرها المباشر في المنطقة المصابة.
أدوية الفم
من الضروري التواصل مع الطبيب قبل تناول أي علاجات فموية مثل فلوكونازول. وذلك لأن بعض الأطباء يعارضون استخدامه نظرًا لإمكانية أن يؤدي إلى تشوهات في الجنين.
مضادات حيوية
ينصح الأطباء في بعض الحالات باتباع علاجات مختلفة عند تفاقم الإصابات أو تكرارها أو عدم تحسنها. من ضمن الإجراءات المفيدة للوقاية والعناية:
– اختيار الملابس الداخلية المصنوعة من القطن، تسهم في امتصاص الرطوبة وتساعد على إبقاء منطقة المهبل جافة.
– الالتزام بالمسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض لتجنب نقل البكتيريا.
– الابتعاد عن غسل المهبل بالصابون والماء خلال الثلاثي الأخير من الحمل للحفاظ على التوازن الطبيعي للمنطقة.
– تجنب ارتداء السراويل الضيقة لتمكين المنطقة من التهوية الجيدة.
– يُنصح بالحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية، خاصة عند ارتداء ملابس السباحة المبللة أو عند التعرق الشديد، بتغييرها فورًا.
– الامتناع عن استعمال ورق التواليت المعطر، البخاخات النسائية، فقاعات الحمام والفوط الصحية المعطرة لتقليل خطر التهيج.
– يعزز تناول غذاء غني بالبروبيوتيك صحة البكتيريا المفيدة في المهبل، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الزبادي.
– السيطرة على مستويات السكر في الدم لتجنب المشاكل التي قد تقوض الصحة العامة وتعرض المهبل للالتهابات.
