تجربتي مع فطريات المهبل
تجربتي مع فطريات المهبل هي موضوع يحتاج إلى الكثير من الشجاعة للتحدث عنه، ولكنه ضروري لزيادة الوعي وتبادل المعلومات حول هذه المشكلة الصحية الشائعة بين النساء. فطريات المهبل، المعروفة أيضاً بعدوى الخميرة، هي حالة يمكن أن تسبب الانزعاج والألم للعديد من النساء، ولكن مع المعلومات الصحيحة والعلاج المناسب، يمكن التغلب عليها بفعالية.
في تجربتي، بدأت الأعراض بشكل غير متوقع، مما أدى إلى الشعور بالحكة والإفرازات غير الطبيعية، وهو ما جعلني أشعر بالقلق والحرج في البداية. الخطوة الأولى التي قمت بها كانت زيارة الطبيب، والتي أكدت على أهمية الفحص الطبي الدقيق لتشخيص الحالة بشكل صحيح. تم وصف دواء مضاد للفطريات، والذي بدأت في ملاحظة تأثيره بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
من خلال تجربتي، تعلمت أهمية الحفاظ على نظافة المنطقة الحميمة واستخدام المنتجات الخالية من العطور التي يمكن أن تزيد من تهيج الجلد. كما أصبحت أكثر وعياً بأهمية ارتداء الملابس القطنية التي تسمح بتهوية جيدة للمنطقة، مما يقلل من فرص تكاثر الفطريات.
في الختام، تجربتي مع فطريات المهبل كانت صعبة، ولكنها علمتني الكثير عن أهمية العناية بالصحة الشخصية والجرأة في طلب المساعدة الطبية عند الحاجة. من الضروري التحدث عن هذه المشكلات الصحية لكسر الصمت والتابوهات المحيطة بها، ومشاركة المعلومات لمساعدة الآخرين الذين قد يواجهون مشاكل صحية مماثلة.
أعراض الفطريات المهبلية
بين الأعراض المعروفة للعدوى الفطرية في المهبل الألم وكثرة الحكة في تلك المنطقة.
غالبًا ما تكون هناك إفرازات ثقيلة تشبه تمامًا قوام الجبنة وتحمل رائحة تميل لكونها كريهة تشبه رائحة الخميرة.
يجدر الذكر أن وجود الرائحة الكريهة لا يشير بالضرورة إلى وجود عدوى فطرية، بل يمكن أن يكون مؤشرًا على الإصابة بعدوى بكتيرية مهبلية.
كما يشعر المصابون بحرقة محيطة بفتحة المهبل، وتزداد هذه الحرقة عند التبول.
تظهر أيضاً علامات الاحمرار والتورم في منطقة الفرج والمهبل، وهي من العلامات التي تستدعي الاستشارة الطبية فورًا.
تتباين طبيعة الإفرازات المهبلية خلال دورة الطمث، حيث تكون أقل لزوجة في بعض الأوقات وأكثر سيولة في أوقات أخرى.
هذه التغييرات تعتبر طبيعية وجزء لا يتجزأ من الدورة الشهرية.
إذا كانت هذه الإفرازات تصاحبها رائحة كريهة وتسبب تهيجًا، فهذه مؤشرات على عدم اعتيادية الحالة.
وقد تُعبر عن نفسها بالحكة أو الحرقة أو الاثنين معًا، مع ملاحظة أن هذا التهيج قد يزداد ليلاً أو أثناء الجماع.
بالنسبة لعدد من النساء، تقدّر نسبتهن بين 5% إلى 8%، يمكن أن تتكرر الإصابة بداء المبيضات المهبلي، يظهر بشكل متكرر ويتجلى بأعراض مثل تلك المذكورة، ويحدث ذلك أربع مرات أو أكثر خلال فترة الاثني عشر شهرًا.
أسباب ظهور الفطريات المهبلية
قد يعود سبب الإصابة بالفطريات المهبلية إلى عدة عوامل مختلفة، من بينها الإصابة بالبكتيريا المهبلية، وهي من أهم أسباب الالتهابات المهبلية لدى النساء في أعمار الإنجاب.
أيضًا تسهم العدوى المهبلية بالمشعرات، بالإضافة إلى الأمراض التي تنتقل عبر العلاقات الجنسية، في رفع خطر ظهور هذه الفطريات.
الأمر الذي قد يكون مترافقًا بمخاطر صحية أكبر مثل مشاكل في الولادة مثل الولادة المبكرة، وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
يتطلب علاج الفطريات المهبلية استعمال أدوية مضادة للفطريات. هذه الأدوية متوفرة بأنواع تختلف في مدة العلاج المطلوبة، فمنها ما يؤخذ ليوم واحد فقط، وأخرى لثلاثة أيام، وهناك أيضاً الأنواع التي يمتد استخدامها إلى سبعة أيام. بعض هذه الأدوية قد يكون متاحًا بدون وصفة طبية، مما يسهل الحصول عليها واستخدامها.
أدوية لعلاج الفطريات المهبلية
بوتوكونازول، تيركونازول، تياكونازول، مايكونازول، وكلوتريمازول جميعها مركبات فعّالة تُستخدم في العلاجات الطبية.
علاج فطريات المهبل المتكررة بطرق طبيعية
لمكافحة التهابات الخميرة المهبلية المزمنة، يمكن اللجوء إلى الوصفات الطبيعية التالية:
استخدم زيت شجرة الشاي لخصائصه المضادة للفطريات. يجب تخفيف زيت شجرة الشاي بزيت جوز الهند قبل وضعه على منطقة المهبل، أو استخدم تحاميل مهبلية تحتوي على هذا الزيت.
من خلال إضافة حوالي نصف كوب من خل التفاح إلى ماء الاستحمام والجلوس فيه لمدة 20 دقيقة، قد تساهم هذه الطريقة في القضاء على الفطريات الضارة.
زيت الأوريغانو، المعروف بقدراته المضادة للفطريات، يستخدم بإضافته إلى زيت ناقل ودهنه على الجلد حول منطقة المهبل.
أما زيت جوز الهند، فهو يعد فعالا في مكافحة الفطريات ويمكن تطبيقه مباشرة على منطقة المهبل.
الثوم أيضاً يوفر خصائص فعالة ضد الفطريات، وينصح باستهلاكه ضمن النظام الغذائي لمن يعانين من هذه الالتهابات، مع ضرورة تجنب استخدامه مباشرة داخل المهبل لتجنب التهيج.