تجربتي مع ورم الثدي الحميد
تجربة السيدة مريم، على سبيل المثال، بدأت عندما شعرت بكتلة صغيرة في ثديها الأيسر أثناء الفحص الذاتي. بعد استشارة الطبيب، تم تحويلها لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث أظهرت النتائج أن الورم حميد.
على الرغم من الطمأنة الطبية، إلا أن مريم شعرت بالقلق والاضطراب لفترة من الزمن، خاصةً بسبب عدم اليقين الذي يحيط بأي تشخيص أولي.
من ناحية أخرى، السيدة فاطمة، التي اكتشفت وجود ورم حميد في ثديها الأيمن، اختارت إجراء عملية جراحية لإزالة الورم بسبب الألم الذي كانت تشعر به. بعد العملية، شعرت فاطمة براحة كبيرة وزال عنها القلق الذي كان يسيطر عليها.
تجربة السيدة ليلى كانت مختلفة بعض الشيء، حيث أنها اكتشفت الورم خلال فحص روتيني ولم تشعر بأي أعراض.
بعد التشخيص وتأكيد أن الورم حميد، قررت ليلى متابعة حالتها بانتظام دون اللجوء إلى الجراحة، بناءً على نصيحة طبيبها. هذا النوع من المتابعة الدورية ساعد ليلى على الشعور بالاطمئنان والثقة في أنها تحت رعاية طبية مستمرة.
من المهم أن نذكر أن الدعم النفسي والعاطفي يلعب دورًا كبيرًا في تجاوز هذه التجارب. العديد من النساء يجدن الراحة في الحديث مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم تتشارك نفس التجارب.
بالإضافة إلى ذلك، التوعية حول ورم الثدي الحميد وأهمية الفحص الذاتي والفحوصات الدورية يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل القلق وزيادة الوعي الصحي.
أعراض أورام الثدي الحميدة
يعاني بعض الأشخاص من ألم متواصل في الثديين قد يستمر لوقت طويل. قد يشعر الفرد بتورم وامتلاء في أحد الثديين أو كلاهما. من الملاحظ أيضاً زيادة هذا الانتفاخ خلال فترة منتصف الدورة الشهرية. كما قد يظهر الألم أيضاً تحت منطقة الإبطين.
يمكن ملاحظة تغير في حجم الكتل داخل الثديين خلال فترات مختلفة من الدورة الشهرية، ما يؤدي إلى شعور مستمر بالانتفاخ وتواجد الكتل.
في بعض الحالات، قد يظهر من الحلمة إفرازات ذات لون بني أو أخضر، مما يستدعي الانتباه والمتابعة لتقييم الحالة الصحية بشكل دقيق.
أنواع أورام الثدي الحميدة
توجد العديد من الأورام الليفية الغير سرطانية في الثدي، وتشمل الأنواع التالية:
– الأورام الليفية الصغيرة.
– الورم الليفي الكبير.
– تجمعات الأنسجة الليفية.
– الأورام البسيطة غير الضارة.
– الورم الكبير الحميد.
– ورم فيلدوس الليفي.
كل من هذه الأنواع له خصائصه التي تميزه عن الأخرى، ولكن جميعها تبقى غير مؤذية ولا تمثل خطرًا كبيرًا على الصحة.
أسباب أورام الثدي الحميدة
تؤثر الخلل في مستويات هرمون الاستروجين بشكل مباشر في تكوين الأورام الحميدة في الثدي. كما أن الزيادة في الوزن والسمنة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط استهلاك اللحوم الحمراء بشكل مفرط بزيادة احتمالية تطور الأورام الليفية في الرحم.
كيف يتم تشخيص الورم الليفي الحميد؟
يُستخدم التصوير بالأشعة السينية لاستكشاف الأجزاء المثيرة للشك في الثدي، حيث يُمكن أن تظهر هذه الأجزاء كتكتلات وأحيانًا قد تكون ملتهبة.
من جهة أخرى، يُستعان بالتصوير بالموجات فوق الصوتية للحصول على صور داخلية واضحة للثدي، ما يساعد في التعرف على تركيب الأنسجة المكونة لأي كتلة موجودة، سواء كانت كتلة صلبة تشير إلى الأورام الليفية أو كيس مملوء بالسوائل.
تتضمن الخطوة التالية إجراء خزعة بواسطة إبرة يتم توجيهها بدقة باستخدام الموجات فوق الصوتية لأخذ عينات من الأنسجة المشتبه بها داخل الثدي وفحصها مخبريًا لتحديد طبيعتها.
علاج الورم الحميد في الثدي
تُشير الأورام الحميدة إلى الزيادات غير الطبيعية في أنسجة الثدي التي لا تُشكل خطراً مثل الأورام الخبيثة. تختلف الإصابات والاضطرابات التي قد تصيب الثدي وتحتاج إلى أساليب متعددة للعلاج حسب نوع الحالة الصحية:
في حالات التغييرات الكيسية الليفية بالثدي، ينصح الأطباء عادةً بتناول حبوب منع الحمل لتقليل تراكم السوائل بالجسم.
أما الأورام الغدية الليفية، فقد تتطلب استعمال حبوب منع الحمل أيضاً. وإذا ما تسبب هذا النوع من الأورام في الألم وعدم الراحة، قد يتم اعتماد الاستئصال الجراحي للورم. وإذا لم يكن هناك ألم، فقد تُترك دون تدخل علاجي.
بالنسبة للأكياس، يقوم الأطباء غالباً بسحب السوائل المتجمعة داخل الأكياس باستخدام إبرة شفط رفيعة للتخفيف من الألم، وقد يُفضل إزالة الأكياس المزمنة من خلال تدخل جراحي.
إصابة الثدي بالتهاب الضرع، التي تسببها عادة عدوى، يُعالج بالمسكنات والمضادات الحيوية، بجانب استخدام كمادات دافئة للتخفيف من الألم.
نخر الدهون يُعالج عادة بسحب السوائل المتراكمة بواسطة إبرة شفط.
وحالات التكلس في الغالب لا تتطلب التدخل الطبي بعد التأكد من خلوها من الخطورة.
إفرازات الحلمة يتم تحديد علاجها بناءً على السبب الكامن وراء الإفراز.
توسع قنوات الثدي، الذي يُعد عادةً جزءاً من التغييرات الطبيعية مع التقدم في العمر، قد لا يحتاج لعلاج إلا بالمضادات الحيوية ومسكنات الألم إذا تطلب الأمر.
تضخم قنوات الثدي لا يحتاج إلى تدخل علاجي في معظم الحالات.
الأورام الحليمية داخل القنوات تُعالج جراحياً بإزالة الورم.
لتصلب الغدد، يتم عادةً استئصال الكتل الناتجة عبر خزعة جراحية.
التثدي عند الرجال، لا يحتاج العلاج إلا عند التسبب في ألم، حيث يُعتمد على التدخل الجراحي لتقليل الأنسجة أو استخدام العلاج الهرموني.
