رجيم الماء فقط تجربتي
تحدث أحمد، وهو رجل في منتصف الثلاثينات، عن تجربته مع رجيم الماء فقط قائلاً إنه شعر بزيادة في مستوى الطاقة والتركيز خلال الأيام الأولى، إلا أنه بدأ يواجه صعوبات جسدية ونفسية بعد أسبوع من الالتزام بهذا النظام.
على الجانب الآخر، أشارت سارة، وهي سيدة في الأربعينات، إلى أنها فقدت وزناً بشكل ملحوظ وشعرت بتحسن في حالتها الصحية العامة، لكنها حذرت من أن الرجيم لم يكن مناسباً لها على المدى الطويل وأدى إلى مشاكل في الهضم ونقص في الفيتامينات والمعادن.
من جهة أخرى، أشار بعض الخبراء في مجال التغذية إلى أن رجيم الماء فقط قد يكون له فوائد مؤقتة مثل إزالة السموم من الجسم وتحسين وظائف الكلى، لكنه ليس مستدامًا ولا يوفر العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لصحة الجسم.
كما نبهوا إلى أن هذا النوع من الرجيم قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل انخفاض مستوى السكر في الدم، ضعف العضلات، وهبوط في ضغط الدم.
فوائد رجيم الماء
عندما نقلل من كمية الطعام التي نتناولها ونعتمد بشكل أساسي على شرب الماء، فإن هذا يقود إلى انخفاض في استهلاك السعرات الحرارية يوميًا، مما قد يساهم في خسارة الوزن.
شرب الكثير من الماء يُعتبر وسيلة فعالة لتعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم، حيث يتم طرد هذه السموم عبر البول والعرق.
الالتزام بشرب الماء بكثافة يمكن أن يعمل على ترطيب البشرة، مما يحسن من جودة ومظهر الجلد بصورة مؤقتة.
من هي الفئة التي يحظر عليها اتباع رجيم الماء؟
يجب توخي الحذر عند التفكير في تطبيق نظام الرجيم القائم على زيادة تناول الماء، حيث أنه لا يناسب كل الأشخاص، ويوصى بالمرور على الطبيب المختص لتقدير مدى ملاءمة هذا الرجيم للحالة الصحية للفرد.
يُعد هذا النوع من الرجيم غير ملائم بشكل خاص لبعض الفئات التي قد تتأثر سلبًا بتغييرات في النظام الغذائي تعتمد على الماء بشكل أساسي.
من بين الأشخاص الذين يُنصح لهم بعدم اتباع هذا النوع من الرجيم الأفراد الذين يعانون من نقص في الوزن أو منخفضي مؤشر كتلة الجسم، حيث يمكن أن يزيد الرجيم من المخاطر الصحية لديهم. كما يشمل هذا التحذير النساء الحوامل والمرضعات، اللاتي يتطلب وضعهن تغذية متوازنة وكافية لدعم صحتهن وصحة أطفالهن.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على مرضى السكري من النوع الأول الابتعاد عن هذا الرجيم نظرًا للحاجة إلى إدارة دقيقة لمستويات الجلوكوز في الدم.
أيضًا، المصابون بالصداع النصفي قد يجدون هذا النظام متعارضًا مع حالتهم الصحية، وكذلك الأشخاص الذين يعتمدون على أدوية بانتظام والذين يحتاجون إلى توازن دقيق في تناول المواد الغذائية والسوائل.
أخيرًا، يشمل التحذير أيضًا الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يحتاجون إلى إجراءات طبية مثل نقل الدم بانتظام، مثل المصابين بالثلاسيميا أو الفشل الكلوي، حيث يمكن أن تؤثر التغييرات الشديدة في النظام الغذائي على حالتهم بشكل كبير.
نصائح قبل اتباع رجيم الماء
لضمان تقليل الأضرار المحتملة لرجيم الماء، من الضروري مراعاة بعض الإرشادات الهامة لإعداد الجسم جيدًا:
احرص على تناول وجبات غنية ومتوازنة قبل الشروع في هذا الرجيم، وتأكد من أن تكون هذه الوجبات تحتوي على الكربوهيدرات التي تسهم في تزويد الجسم بالطاقة لفترات طويلة.
يُنصح بعدم اتباع هذا النظام خلال أيام العمل لتجنب الإجهاد.
كما يُفضل تجنب الأنشطة الرياضية أثناء فترات الصيام بالماء لتفادي حدوث إرهاق زائد.
من المهم تناول الماء بانتظام خلال اليوم بدلًا من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
عند الانتهاء من رجيم الماء، يجب التدرج بحذر في تناول الطعام مرة أخرى لتفادي مشاكل هضمية كالتلبك المعدي.
ما هي اضرار رجيم الماء؟
تؤدي حمية الماء إلى انخفاض كفاءة الاستقلاب داخل جسم الإنسان، حيث يعتمد الجسم على حرق العضلات وليس الدهون، مما يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود بسرعة في حال العودة للنظام الغذائي السابق.
الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية يشعرون بالجوع بشكل مستمر، مما يدفعهم لتناول الطعام بشكل مفرط بمجرد التوقف عن اتباع الحمية، وهذا ينتج عنه زيادة في الوزن بعد فترة قصيرة.
إذا كان الماء هو المصدر الأساسي للتغذية، فإن هذا يؤدي إلى فقدان الجسم للعناصر الغذائية الهامة، التي لها دور فعال في دعم الأنظمة الحيوية في الجسم وعليه لا يتم حرق الدهون بالشكل الأمثل. والنتيجة المباشرة لرجيم الماء هي فقدان السوائل وليس الدهون.
علاوة على ذلك، يشكل رجيم الماء خطراً على صحة الأنسجة العضلية، حيث يفقد الجسم العضلات بنسبة أكبر مقارنة بالأنظمة الغذائية التي تركز على تقليل السعرات الحرارية. وبمجرد التوقف عن الحمية، يتوجب على الفرد استهلاك كميات قليلة من الطعام للمحافظة على وزنه بسبب انخفاض معدل الأيض بشكل ملحوظ.
إن الإفراط في شرب الماء، خاصة بين الوجبات وقبلها، قد يساعد في الشعور بالشبع لوقتٍ أطول، وهذا قد يقلل من تناول الطعام بشكل مفرط.
ومع ذلك، لابد من الانتباه إلى أن عدم الحصول على كميات كافية من الماء يعرض الشخص لمخاطر صحية عديدة مثل الجفاف، الذي يمكن أن يؤدي إلى الدوار، الصداع، الإمساك، وحتى الغيبوبة في حالات متقدمة.