شكل المشيمة بعد الإجهاض بالشهر الثاني
في حالات الإجهاض التي تحدث في الشهر الثاني، قد تتفاوت تجربة كل امرأة، حيث يعزى الإجهاض غالبًا إلى عدم نضج البويضة بشكل كامل. هذا النقص في النمو قد يؤدي إلى انفصال المشيمة، التي تكون قد شكلت مبكرًا في الحمل،
من جدار الرحم. على الرغم من ذلك، قد لا تخرج المشيمة بأكملها من الرحم، وفي بعض الأحيان يستلزم الأمر تدخلًا طبيًا لإزالة الأجزاء المتبقية.
المشيمة العضلية
عادةً ما تتواجد المشيمة داخل الرحم خلال فترة الحمل. ومع ذلك، قد يحدث أن تظل أجزاء من المشيمة ملتصقة بجدران عضلات الرحم بعد حالات الإجهاض. هذا الالتصاق يمكن أن يسبب نزيفًا شديدًا للمرأة بعد فقدان الحمل.
مشيمة ملتصقة
يعد هذا النمط من المشيمة هو الأكثر انتشاراً بين النساء. تُقبل المشكلات المرتبطة بالمشيمة الملتصقة بالرحم، حيث يعاني الرحم من ضعف في تقلصاته العضلية. في هذه الحالات، قد تتعذر إزالة المشيمة بصورة كاملة إثر الإجهاض، مما يؤدي إلى حدوث تعقيدات صحية وجسدية عديدة للمرأة داخل الرحم.
المشيمة المحاصرة
خلال فترة الحمل، قد تواجه بعض النساء تحدياً يتمثل في تعلق المشيمة بجدار الرحم بشكل غير طبيعي. تعد هذه الحالة شائعة إلى حد ما بين الحوامل وتحدث نتيجة لإغلاق مجرى عنق الرحم بواسطة المشيمة مما يمنعها من الانفصال الكامل والخروج مع الولادة.
في بعض الحالات، يمكن أن تبقى أجزاء من المشيمة داخل الرحم حتى بعد حدوث الإجهاض، مما يؤدي إلى مضاعفات تستدعي تدخل طبي. تُعرف هذه الظاهرة بأنها من أبرز المشاكل الصحية التي قد تواجه الأم الحامل وتستلزم متابعة طبية دقيقة لضمان سلامتها.
ما هو بقايا المشيمة في الرحم
تلعب المشيمة دورًا حيويًا خلال فترة الحمل، إذ تحيط بالجنين داخل الرحم وترتبط بجداره. تقوم هذه الهيكلية بنقل الأكسجين والمواد الغذائية من دم الأم إلى الجنين.
كما تعمل على إزالة الفضلات وثاني أكسيد الكربون من دم الجنين إلى دم الأم ليتم التخلص منها. بعد ولادة الطفل، تُطرد المشيمة من الرحم خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة، وتكون الطريقة إما عبر المهبل أو عبر جرح العملية القيصرية.
هناك حالات استثنائية قد تحدث فيها مضاعفات تمنع المشيمة من الخروج بصورة كاملة من الرحم، مما يؤدي إلى تحفظ أجزاء منها داخله. هذه المشكلة تُعرف بما يُسمى “بقايا المشيمة في الرحم”، وهي من العقبات التي قد تواجه الولادة وتحدث في نسبة 2 إلى 3% من الولادات.
أعراض بقايا المشيمة في الرحم بعد الإجهاض
عند حدوث الإجهاض، قد تعاني المرأة من تقلصات مؤلمة في المعدة والبطن، وهذه التقلصات تشير غالبًا إلى أن جزءًا من المشيمة لا يزال داخل الرحم. كذلك، تزداد الإفرازات المهبلية، وتتميز برائحتها الكريهة إذا بقيت بقايا من المشيمة.
إضافة إلى ذلك، قد تشعر المرأة بتعب شديد وضعف عام بعد الإجهاض، مما يدل على وجود أجزاء من كيس الحمل داخل الرحم.
من الأعراض الأخرى المستمرة بعد الإجهاض ظهور علامات مستمرة كالغثيان وفقدان الشهية، ما قد يعكس استمرار وجود جزء من المشيمة. إذا لم يعد الرحم إلى حجمه الطبيعي، فهذا يتطلب فحصًا طبيًا للتأكد من سبب الاختلاف.
من المهم أيضاً التنبه لأعراض كالنزيف الحاد والمستمر لعدة أيام، حيث يشير ذلك إلى وجود بقايا المشيمة في الرحم. وقد تعاني المرأة أيضًا من ألم في الظهر يمنعها من التحرك بسهولة، مما يحتاج إلى تقييم طبي فوري لمعرفة السبب وتقديم العلاج المناسب.
ما هو علاج بقايا المشيمة بعد الاجهاض؟
تتعدد الطرق العلاجية لمعالجة بقايا المشيمة إثر الإجهاض. يمكن للطبيب أن يختار الانتظار لحين خروج بقايا المشيمة بشكل طبيعي، حيث يتم مراقبة المرأة عن كثب خلال هذه الفترة.
كما يمكن الاعتماد على أدوية تعمل على تحفيز تقلصات الرحم لإخراج الأنسجة الباقية، ولكن هذا النوع من العلاج قد يصاحبه آثار جانبية مثل الغثيان، التقيؤ، الألم، والإسهال.
هذه الأدوية تخفض احتمال تكون التصاقات داخل الرحم لكنها قد تزيد من خطر النزيف. تظهر فعالية الأدوية بنسبة كبيرة (80-99%) في حال كان الحمل في أسبوعه الثالث عشر أو أقل، غير أن بعض الحالات قد لا تستجيب للعلاج الدوائي، مما يستدعي التدخل الجراحي.
الجراحة تكون خياراً عند عدم فاعلية الطرق الأخرى أو في حالات النزيف الحاد. خلال الجراحة، يقوم الطبيب باستخدام آلات خاصة لشفط وكشط بقايا المشيمة من الرحم تحت تأثير التخدير العام. وكما هو الحال مع أي تدخل جراحي، تحمل هذه العملية بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة.
الإجراءات بعد علاج بقايا المشيمة بعد الإجهاض
يُنصح بمراجعة الطبيب قبل بدء تناول الفيتامينات وأي مكملات غذائية لضمان تلائمها مع الحالة الصحية العامة للشخص.
من المهم اعتماد غذاء متكامل يشمل كميات مناسبة من فيتامين سي والحديد، وتضمين مصادر متنوعة للبروتين مثل اللحوم والخضروات لتعزيز الصحة العامة.
في حالات الألم، يمكن تناول مسكنات لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والنابروكسين والأسيتامينوفين، للتخفيف من حدة التشنجات التي قد تظهر بعد تجربة الإجهاد.
من الضروري الحرص على عدم تناول عدة مسكنات معًا دون استشارة الطبيب لتجنب أي تفاعلات دوائية خطيرة.
في حال عدم الرغبة في الإنجاب خلال الفترة الراهنة، يجب التحدث مع الطبيب حول الطرق المختلفة لتنظيم النسل واختيار الأنسب منها، ويُفضل أن يتم هذا قبل بداية دورة شهرية جديدة لضمان فعالية تامة.