طريقة وضع الكمادات لخفض الحرارة
لتحقيق فعالية عالية في استخدام الكمادات لعلاج الحمى، يوصى بتطبيقها على مناطق معينة من الجسم بطريقة محددة:
في منطقة الرأس، يمكن وضع منشفة رطبة على الجبين لتخفيف الحرارة بفعالية. من المهم استبدال المنشفة بأخرى باردة بمجرد أن تصبح دافئة لضمان استمرارية التبريد.
أما بالنسبة للعنق، فإن تطبيق الكمادات على جانبي الرقبة يساهم في خفض درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ لأن هذه المنطقة تتميز بقدرتها العالية على التبريد.
تحت الإبطين، يمكن وضع مناشف صغيرة ورطبة وتبديلها بانتظام للمساعدة في خفض الحرارة، خاصة في حالات الحمى لدى الأطفال.
عندما يتعلق الأمر بالفخذين، تكون الكمادات مفيدة بشكل خاص عند وضعها على الجزء العلوي من الفخذ أثناء تمدد الطفل.
لترطيب الساقين، يمكن استعمال مناشف رطبة يتم لفها حول الساقين، مما يعزز من فاعلية تبريد الجسم.
بالنسبة لليدين والقدمين، يُنصح بلفها كذلك بمناشف رطبة لتعزيز خفض حرارة الجسم عبر هذه النقاط.
في حال كانت الحمى نتيجة للتطعيمات، من المفيد وضع الكمادات على مواقع الحقن لتسريع التخفيف من الحرارة وأيضًا لتقليل الألم والالتهاب المحتمل.
امور هامة عند علاج الحمى بالكمادات
كيفية قياس درجة حرارة الجسم
للتحقق مما إذا كان الطفل يعاني من حمى، من الضروري استخدام الترمومتر لقياس درجة حرارته، وذلك بوضعه في واحد من عدة أماكن مثل الفم، الأذن، الإبط، أو فتحة الشرج.
من المهم معرفة أن درجة الحرارة قد تختلف بناءً على الموقع الذي تُقاس فيه. فعلى سبيل المثال، قد تكون القراءة عبر الفم أقل بنحو نصف درجة مئوية من القراءة التي تتم عبر فتحة الشرج.
إذا وُجد أن درجة حرارة الطفل تتجاوز 37.5 درجة مئوية، فهذا يعتبر مؤشرًا على احتمالية الإصابة بالحمى. في هذه الحالة، يتعين على الأم أن تأخذ طفلها إلى الطبيب فورًا للفحص والحصول على العلاج المناسب لخفض الحرارة.
علاج الحمى عند الأطفال
– إن الاستلقاء للراحة وأخذ قسط وافر من النوم يساهم بشكل فعال في التعافي.
– يعزز تخفيف التوتر من كفاءة الجهاز المناعي في مجابهة الأمراض والتغلب عليها.
– من المهم جداً أن يحرص المريض على شرب السوائل بكثرة كالماء والعصائر لاستبدال السوائل والأملاح المفقودة بسبب الإسهال أو التعرق، وهذا يسهم في تقليل احتمالية حدوث الجفاف.
– يجب استخدام الأدوية المعدلة لدرجة الحرارة بناءً على توصيات الطبيب المعالج.
طريقة تحضير الكمادات الباردة
تُعَدُّ الكمادات الباردة مفيدة ليس فقط في خفض حرارة الجسم، وإنما كذلك في تلطيف أماكن متعددة مثل المناطق المتورمة اثر اللقاحات أو لدغات الحشرات. تُسهم هذه الكمادات في الحد من التورم والألم، بالإضافة إلى التقليل من الحكة التي قد ترافق مثل هذه الحالات.
كما تُستخدم في علاج الإصابات مثل التواء الكاحل، تقلصات العضلات، أو الجروح. لا يقتصر استعمالها على ذلك فحسب، بل تُفيد أيضًا في حالات النزيف كنزف اللثة أو الأنف، حيث يُمكن وضعها مع الضغط لبضع دقائق لإيقاف النزيف.
لإعداد الكمادات الباردة، يُنصح بسكب كمية مناسبة من الماء المبرد مسبقًا في صحن عميق. وللحصول على برودة فورية، يُمكن إضافة مكعبات الثلج إلى كمية قليلة من ماء الصنبور الموجود بالوعاء.
بعد ذلك، يجب نقع قطع قطنية في الماء البارد، تُعصر هذه القطع بعد أن تتشبع بالبرودة لتظل مبللة قليلاً، ثم تطبيقها على الأماكن المصابة أو المتورمة كما ذُكر.
طريقة تحضير الكمادات الساخنة
يُعتمد على الكمادات الدافئة للتخفيف من أوجاع المعدة، المشاكل الهضمية مثل الغازات والانتفاخ، وكذلك الإسهال. إضافةً إلى ذلك، فإنها تساهم في تسكين الألم في مواقع الحقن إذا لم تكن هناك تورمات، مما يُعزز من امتصاص الدواء ويقلل التورم المحتمل.
لإعداد كمادة دافئة، يوضع الماء ليغلي على الموقد الكهربائي أو باستخدام الغاز. بعد ذلك، يُصب الماء في وعاء ويُترك ليبرد قليلاً لتفادي حروق الجلد بسبب شدة حرارته. يمكن كذلك استخدام قربة مطاطية، يُسكب فيها الماء الدافئ وتُغلف بقماش من القطن قبل وضعها على المنطقة المصابة بالألم.
محاذير استخدام كمادات الحرارة
في بعض الظروف الصحية، يُمنع استعمال كمادات الحرارة للأشخاص البالغين. ضمن الحالات التي يجب فيها تجنب استخدام هذه الكمادات نجد:
– أولئك الذين يعانون من السكري.
– من تعرضوا لنوبات قلبية في الماضي.
– الأفراد الذين يواجهون صعوبات في الشعور بالألم.
– النساء الحوامل.
– الأفراد الذين يعانون من حساسية تحسسية للحرارة أو يعانون من طفح جلدي ناتج عن الحر.
– من لديهم مشاكل في الأعصاب مثل اعتلال الأعصاب.
من المهم تحضير كمادات الحرارة في المنزل بعناية والانتباه لأية أعراض جانبية كالحروق أو الطفح الجلدي واستشارة الطبيب فور ملاحظتها لتجنب مخاطر صحية إضافية.