علاج اسمرار البشرة بعد التقشير
غالبًا ما يستغرق تلافي زيادة التصبغ أو البقع الداكنة التي قد تظهر بعد الخضوع للتقشير الكيميائي من ستة أشهر إلى سنة كاملة. في بعض الحالات، قد لا تجدي العلاجات نفعًا خاصة إذا تضررت الخلايا الصبغية بشكل ملحوظ.
تتضمن الخيارات المتاحة لمعالجة هذه الظاهرة مجموعة من الطرق التي تهدف إلى تخفيف التصبغ واستعادة توازن لون البشرة.
1. تطبيق واقي الشمس
من الضروري استخدام واقي الشمس بمعامل حماية 15 على الأقل للمساعدة في حماية الجلد من أشعة الشمس الضارة والحد من تفاقم المشاكل الجلدية والتصبغات. يُنصح بتطبيقه بشكل دوري كل ساعتين لضمان فعاليته وتحقيق أفضل النتائج في الحماية من الشمس.
2. تطبيق الكريمات الموضعية
هناك عدة أنواع من الكريمات الموصوفة لمعالجة البقع الداكنة التي قد تظهر بعد جلسات التقشير الكيميائي. من هذه الكريمات:
1. كريم يحتوي على حمض الريتينويك بتركيز 0.05% والهيدروكينون بتركيز 4%. يُنصح باستعمال هذا الكريم مرة إلى مرتين يوميًا لفترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر حسب الحاجة.
2. كريم الهيدروكورتيزون، الذي يُعتمد عليه لتقليل الإلتهابات والتصبغات لفترات قد تمتد لعدة أسابيع بناءً على التقييم الطبي.
3. تُظهر الدراسات أن استخدام مزيج من حمض الغليكوليك مع تركيبة معدّلة تحتوي على 2% هيدروكينون، 0.05% تريتينوين، و1% هيدروكورتيزون يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في معالجة البقع الداكنة الناتجة عن التهابات ما بعد التقشير. يُمكن استخدام هذه الصيغة لمعالجة البقع الداكنة بناءً على توجيهات الطبيب.
3. تقشير البشرة مرة أخرى
يستخدم الأطباء أحيانًا حمض الغليكوليك بتركيز يقع ما بين 30% و40% في العلاجات التقشيرية السطحية، وذلك بهدف تفتيح البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة بشكل أسرع.
ماذا يُقصد بالسواد بعد التقشير الكيميائي؟
عند استخدام تقنيات التقشير الكيميائي، قد يُعاني الجلد من زيادة التصبغ التي تؤدي أحياناً إلى اسوداد الجلد، وهذه الظاهرة أكثر شيوعًا عند استعمال حمض التريكلوراسيتيك.
ومع ذلك، يمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا مع استخدام أنواع أخرى من الأحماض الكيميائية. تجدر الإشارة إلى أن الاسوداد الناتج عن التقشير السطحي يُعد مؤقتًا ويتلاشى مع مرور الوقت، بينما الاسوداد الناجم عن التقشير المتوسط أو العميق قد يستمر ويصبح دائمًا إذا لم يتم التعامل معه بطريقة مناسبة.
ما هي أسباب اسمرار البشرة؟
ظهور اللون الداكن على البشرة بعد إجراء التقشير الكيميائي قد يعزى إلى تأثير المواد المستخدمة في التقشير على الخلايا الصبغية الموجودة تحت الطبقة التي تعرضت للتقشير.
هذه الخلايا قد تتفاعل بطريقة تؤدي إلى تغميق البشرة، وذلك بخلاف النتائج المرجوة من التفتيح وتحسين مظهر الجلد.
عوامل الخطر تزيد احتمالية التعرض للسواد بعد التقشير الكيميائي
من العوامل الرئيسية التي تؤثر على ظهور البقع الداكنة بعد الخضوع لعملية التقشير الكيميائي:
1. التعرض لأشعة الشمس خلال فترة التعافي، مما يزيد من احتمالية تصبغ الجلد.
2. لون البشرة الأصلي، حيث يميل الأشخاص ذوو البشرة الغامقة إلى خطر أعلى لظهور التصبغات مقارنة بذوي البشرة الفاتحة.
3. استخدام بعض الأدوية التي تفاقم من خطر التصبغ، ومنها:
– أدوية مضادة للالتهاب لا تحتوي على الستيرويدات.
– وسائل منع الحمل الفموية.
– الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين.
هذه العوامل تحتاج إلى أخذها في الاعتبار لضمان الحصول على أفضل نتائج ممكنة من التقشير الكيميائي وتقليل خطر حدوث أي تصبغات غير مرغوب فيها.
نصائح للحفاظ على البشرة بعد التقشير
الاهتمام بالبشرة عقب عمليات التقشير يعد خطوة ضرورية لضمان تعافيها بشكل سريع وصحي، فضلاً عن تقليل فرص حدوث أي التهابات أو مضاعفات ممكنة.
تتعدد الإرشادات البسيطة التي يمكن اتباعها للعناية بالبشرة بعد إجراء التقشير والتي تضمن استمرارية تحسن مظهرها وجودتها.
تنظيف البشرة دائمًا
من الضروري الاهتمام بنظافة البشرة باستمرار، وذلك بغسلها بالماء واستخدام منظف ملائم توصي به الاستشارات الطبية، خاصة بعد عملية التقشير.
تغيير الضمادة
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب من المريض تطبيق ضمادة على الجلد بعد خضوعه لعملية التقشير بدرجة متوسطة أو عميقة، وهذه العمليات تتم غالبًا داخل العيادات الطبية. من المهم أن يحرص المريض على تجديد الضمادة واستخدام المرهم الموصوف بانتظام لضمان الشفاء الأمثل.
ترطيب البشرة
لضمان صحة البشرة ونضارتها، من الضروري استعمال كريمات الترطيب الخاصة بالعناية اليومية للوقاية من تكون الندوب.
تجنب التعرض لأشعة الشمس
خلال فترة التعافي بعد إجراء التقشير الجلدي، ينصح بأن يحرص المريض على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس. كذلك، من الضروري تطبيق واقي الشمس بانتظام كل يوم لحماية البشرة من الأضرار التي قد تسببها الأشعة الفوق بنفسجية.
وضع كريم التريتينوين
من الممكن أن ينصح الطبيب بتطبيق كريم التريتينوين يوميًا قبل النوم. يتم البدء في استخدام هذا الكريم بعد مرور من 2 إلى 3 أسابيع على إجراء التقشير الجلدي. من الأهمية بمكان أن يتم استعمال هذا الكريم تحت الإشراف الطبي فقط لضمان السلامة والفعالية.
عدم استخدام أسرة التسمير
من الضروري تجنب اللجوء إلى أسِرّة التسمير سواء كانت داخل المباني أو خارجها بعد الخضوع لجلسة التقشير الجلدي.
متى يجب تجنب التقشير الكيميائي؟
قد لا يكون التقشير الكيميائي مناسبًا لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يتمتعون ببشرة داكنة جدًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل تفتيح البشرة وعدم تجانس لونها. هناك عدة حالات يمكن أن تجعل التقشير الكيميائي خيارًا غير ملائم بناءً على توجيهات الطبيب، منها:
إذا كان الشخص قد تناول عقار الايزوتريتنون المضاد لحب الشباب في آخر ستة أشهر.
إذا كان للشخص أو لأحد أفراد عائلته تاريخ مع مشاكل فرط نمو نسيج الندب (الجدرة).
الحالات النسائية مثل الحمل.
الأشخاص الذين يعانون من قرح البرد المتكررة أو الشديدة.
أولئك الذين يتناولون حبوب منع الحمل، حيث يمكن أن يؤدي التقشير إلى حدوث تصبغات جلدية غير طبيعية.
وجود تاريخ عائلي لاضطرابات تصبغ البشرة.
هل التقشير مناسب لجميع أنواع البشرة؟
تُعد عملية التقشير مناسبة لمعظم أنواع البشرة، ولكنها قد تسبب بعض المشاكل لأصحاب البشرة الداكنة، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة تصبغ الجلد مما يجعل لونه أدكن مما كان عليه سابقاً.
في بعض الحالات، قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنب إجراء التقشير الجلدي لأسباب عدة، تشمل:
– الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الندوب غير الطبيعية.
– الأفراد الذين يعانون من مشاكل جلدية معينة.
– الأشخاص الذين يتناولون أدوية تجعل بشرتهم أكثر حساسية للأضرار.
– عدم القدرة على الحفاظ على البعد عن التعرض للشمس خلال فترة الاستشفاء بعد العملية.