علامات سلامة الحمل في الشهر الثاني
سماع دقات قلب الجنين إحدى العلامات التي تشير إلى التطور الصحي للحمل. من الممكن تحديد نبض الجنين في الأسبوع الخامس، حيث يبلغ معدل دقات قلب الجنين حوالي 140 نبضة في الدقيقة خلال الشهر الثاني.
يُمكن أن تستقبَل المرأة الحامل هذه الفترة مع بروز خفيف في البطن، الأمر الذي قد يختلف من امرأة لأخرى بناءً على قوة عضلات البطن. فيما يخص الوزن، فإن زيادته لن تكون كبيرة في الشهر الثاني.
تعاني الحامل من بعض الأعراض التي تؤكد استمرار الحمل بشكل طبيعي، منها تورم الثديين والألم الناتج، وهذا يعود لارتفاع مستويات الإستروجين والبروجسترون.
أيضًا، قد تزداد الإفرازات المهبلية الشفافة والخالية من الرائحة للسبب عينه. الغثيان الصباحي والإرهاق يُعتبران مؤشرات شائعة تدل على التغيرات الهرمونية والجسدية التي تمر بها المرأة أثناء الحمل.
تغذية الحامل في الشهر الثاني
خلال فترة الحمل، تزداد أهمية التغذية السليمة للأم، لأنها تؤثر مباشرةً على صحة الجنين ونموه بالإضافة إلى صحة الأم نفسها. تتطلب هذه المرحلة عناية خاصة بانتقاء الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية.
من ضمن المغذيات الأساسية خلال هذا الوقت حمض الفوليك، الذي يلعب دوراً حيوياً في الوقاية من العيوب الخلقية للأنبوب العصبي بالجنين. يمكن للأم الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل الخضروات الورقية والعدس، بالإضافة إلى المكملات الغذائية.
أما الزنك، فيعد مهماً لأنه يسهم في دعم الوظائف الحيوية بالجسم. يتوفر الزنك في الدجاج، السمك، والفاصوليا.
وبخصوص الكالسيوم، فهو ضروري لتكوين عظام الجنين، خصوصاً في الشهر الثاني من الحمل. ينصح باستهلاك 1000 ملغ يومياً لتجنب مخاطر هشاشة العظام، ويمكن الحصول على الكالسيوم من الخضروات مثل اللفت والملفوف ومنتجات الألبان.
البروتين هو عنصر حيوي أخر يحتاجه جسم الأم منذ بداية الحمل، ويكون متوافر في الدجاج، البيض، الحليب، الأسماك والعدس، حيث يجب أن لا تقل الكمية عن 75 غرام يومياً.
وأخيراً، الدهون الصحية مثل زيت الزيتون تكون نافعة خلال الحمل، إذ تساعد في نمو الأنسجة والمشيمة ووظائف الدماغ والعيون، وتقلل من مشاكل الولادة المحتملة.
الفحوصات الضرورية للأم خلال الشهر الثاني من الحمل
خلال الشهر الثاني من الحمل، تخضع الأم لعدة فحوصات طبية ضرورية لتقييم الحالة الصحية لها ولجنينها. من بين هذه الفحوصات، يأتي تحليل الدم، الذي يعتبر من الإجراءات الأساسية حيث يسهم في رصد مختلف المعلومات حول صحة الأم ونمو الجنين بشكل سليم.
يُجرى أيضا اختبار لتحديد فصيلة الدم وعامل الرايزس، حيث يكشف هذا الاختبار عن أي تعارض محتمل قد يؤثر على الجنين إذا ما كانت فصيلة دم الأم تحتوي على أجسام مضادة قد تهاجم دم الجنين في حال اختلاف الفصيلة. في حالة وجود هذا التعارض، يكون من الضروري تلقي العلاج المناسب الذي قد يتمثل في حقنة خاصة بعد الولادة لحماية الطفل من أي مخاطر.
كما تشمل الفحوصات الدموية أيضًا التحري عن الاضطرابات المحتملة في مكونات الدم الرئيسية كالخلايا الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين. يُركز الفحص على التأكد من عدم وجود التهاب الكبد الوبائي ب، الحصبة الألمانية، أو الأمراض الجنسية مثل الإيدز والزهري.
في سياق متصل، يُجرى اختبار خاص لتقييم خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون ضمن الفصل الأول من الحمل. يستخدم هذا الاختبار برامج تحليلية لقياس هذا الخطر، وإذا أشارت النتائج إلى احتمالية وجود اضطرابات كروموسومية، فمن الممكن أن يوصي الأطباء بإجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية للتأكيد.
تعد هذه الفحوصات خطوة مهمة في رحلة الحمل لضمان صحة الأم والطفل، وتتيح الفرصة للتدخل الطبي السريع إذا لزم الأمر.