معلومات اكثر عن قلة حركة الجنين في الشهر الخامس

قلة حركة الجنين في الشهر الخامس عالم حواء

قلة حركة الجنين في الشهر الخامس عالم حواء

تترقب الكثير من النساء لحظات حيوية خاصة خلال الحمل تتمثل بالإحساس بأول حركات وركلات جنينهن، وذلك لأن هذه اللحظات تعد دلالة على نمو الجنين بشكل سليم. اعتبارًا من الأسبوع السادس عشر من الحمل، يُتوقع أن تبدأ المرأة في الشعور بحركة الجنين، وقد يمتد هذا الإحساس حتى الأسبوع الخامس والعشرين.

يُلاحظ أحيانًا أن النساء اللواتي يمررن بتجربة حمل ثانية قد يشعرن بحركة الجنين مبكرًا، أي حوالي الأسبوع الثالث عشر.

تتضح حركة الجنين بشكل أفضل عندما تكون الأم في حالة استرخاء، سواء أكانت جالسة أو مستلقية. قد تجد الأمهات في تجربة الحمل الأولى صعوبة في تفسير هذه الحركات، لكن مع كل تجربة حمل جديدة، تزيد قدرتهن على تمييزها. في الشهور الوسطى والأخيرة من الحمل، تصبح حركة الجنين أوضح، حيث يمكن التعرف على حركات الأيدي والأرجل.

ينصح بعض الأطباء بمراقبة حركة الجنين بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرين للتأكد من انتظام وصحة نموه، ومع ذلك فإن الاستعانة برأي الطبيب المختص ضرورية لتفسير هذه الحركات بشكل صحيح.
إذا لم تشعر الأم بحركة الجنين في الشهر الخامس أو قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، من المهم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من صحة الجنين.

فيما يخص التوقيت المتوقع لبدء حركة الجنين: يبدأ الجنين بالتحرك بشكل خفيف حوالي الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ولكن قد يصعب التعرف على هذه الحركات في البداية. بحلول الأسبوع العشرين، تصبح الحركات أكثر وضوحًا، ومع الوصول للأسبوع الثامن والعشرين، تصبح ركلات ولكمات الجنين أكثر تحديدًا ووضوحًا.
في الأسبوع السادس والثلاثين، قد تقل حركة الجنين قليلاً، ومن الضروري استشارة الطبيب إذا حدث تغير ملحوظ في نمط حركته المعتاد.

الفرق بين حركة الجنين الذكر والانثى

تُعد الكثافة الحركية للجنين إحدى المواضيع التي تثير فضول الكثيرين، حيث يُشاع أن حركة الجنين النشطة قد تشير إلى كون المولود ذكر، في حين تُشير الحركة الأقل نشاطاً إلى أن المولود أنثى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفكرة لا تعتمد على أساس علمي مؤكد، بل يمكن أن تتأثر حركة الجنين بعدة عوامل تتعلق بالأم نفسها مثل وزنها، مستوى نشاطها البدني والنظام الغذائي الذي تتبعه.

تتغير حركة الجنين أيضاً من حمل إلى آخر. مثلاً، قد يبدي جنين في الحمل الثاني نشاطاً حركياً أكبر مقارنةً بالحمل الأول. من الجدير بالذكر أنه لا توجد اختلافات كبيرة في النشاط الحركي بين الجنين الذكر والأنثى، على الرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة في مستويات اليقظة بينهما، حيث يمكن للجنين الذكر أن يكون أكثر يقظة.

الطريقة الموثوقة والدقيقة لتحديد جنس الجنين هي من خلال استخدام تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية، وليس من خلال تحليل النمط الحركي للجنين.

كيف تشعر الحامل بحركة الجنين؟

عندما يجد الجنين نفسه في وضع غير مريح داخل الرحم، قد يقوم بتمديد ذراعيه وساقيه ليجد مساحة أكبر، أو يدور حول نفسه ليستقر بشكل أفضل. أحيانًا، تستطيع الأم أن تشعر بركلاته الخفيفة.
من الممكن أن تؤثر المزاجية العاطفية للأم على حركة الجنين أيضًا، بالإضافة إلى وجود تأثيرات أخرى مثل الفواق الذي يُعتقد أنه يساعد في نمو رئتيه.

اكتشفت أبحاث علمية ممتدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي أن الأصوات القادمة من خارج الرحم قد تحفز الجنين على التحرك. إذا شعر الجنين بعدم الراحة نتيجة وضعية الأم سواء أكانت جالسة أو نائمة، قد يحرك نفسه كنوع من التنبيه لها لتغير وضعها. أيضًا، قد يتفاعل الجنين مع بعض أنواع الطعام التي تتناولها الأم.

مع تقدم الأشهر، تصبح الأم أكثر قدرة على التعرف على أوقات نوم جنينها واستيقاظه بناءً على نمط حركاته. بعد الأسبوع الثاني والثلاثين، يصبح مجال حركة الجنين محدودًا داخل الرحم مما قد يقلل من اللكمات التي تحس بها الأم، لكنها لا تزال قادرة على الإحساس بتحركاته عندما يمد يديه أو ساقيه أو يتقلب.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *