كيف اعرف الكيس الدهني من الورم؟

كيف اعرف الكيس الدهني من الورم؟

غالبًا ما تكون الأكياس الدهنية غير مؤذية، ومن النادر جدًا أن تتحول إلى أورام خبيثة. ومع ذلك، هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تدل على إمكانية وجود خطر الإصابة بالسرطان، وتستدعي إجراء فحوصات إضافية للكشف عن طبيعة الكيس. ومن هذه المؤشرات:

– إذا بلغ قطر الكيس الدهني أكثر من 5 سنتيمترات.
– إذا لوحظ أن سرعة نمو الكيس تزايدت بشكل ملحوظ بعد إزالته.

– إذا ظهرت مؤشرات تعكر شكل الكيس مثل الاحمرار أو الألم أو تسرب الصديد منه.

ما هو الكيس الدهني؟

تشكل الأكياس الدهنية كُتلا غير خبيثة تحت الجلد، مظهرها يتراوح بين الأبيض والأصفر وتمتلئ بمادة دهنية تُعرف بالزهم. هذه الأكياس قابلة للحركة عند الضغط عليها وغالباً ما تظهر في مناطق كالوجه والرقبة والجذع. قد تحوي داخلها على بروتينات في حالتها السائلة أو شبه السائلة.

تنمو هذه الأكياس بشكل تدريجي، وقد تتسبب في الألم إذا لم يتم معالجتها بواسطة متخصص. تعتبر الأكياس الدهنية من الحالات الطبية الشائعة، حيث تؤثر على نسبة تصل إلى 20% من البالغين. وتتفاوت أحجام هذه الأكياس، حيث قد تكون صغيرة بعدة ملليمترات أو كبيرة تصل إلى 5 سنتيمترات.

اسباب الكيس الدهني

في بعض الأحيان، تتشكل الأكياس الدهنية بدون عوامل واضحة، ولكنها قد تظهر أيضًا عند تعرض الغدد الدهنية لأي تلف أو انسداد. ومن الممكن أن يحدث ذلك بسبب عدة عوامل منها:

– التعرض لخدش أو جرح قد يؤدي إلى تكوين كيس دهني.
– وجود عوامل وراثية مثل متلازمة جاردنر أو متلازمة وحمة الخلايا القاعدية.
– الإصابة بالبثور المعروفة باسم حب الشباب.

إضافة إلى ذلك، قد يكون نقص فيتامين أ في الجسم سببًا في ظهور الأكياس الدهنية، إذ يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى زيادة سمك الجلد مما يعيق خروج الإفرازات ويساهم في تراكم الدهون داخل الجلد، مشكلاً بذلك الكيس الدهني.

كيف يتم تشخيص الكيس الدهني ؟

عادة ما يستطيع الأطباء تحديد وجود الكيس الدهني من خلال فحص جسدي عادي، لكن قد يلجأ الطبيب إلى طلب فحوصات إضافية للتأكد من عدم وجود أي أورام خبيثة.

من بين الطرق المستخدمة للتأكد من التشخيص نجد التصوير المقطعي المحوسب الذي يمكن الطبيب من تحديد أدق تفاصيل الكيس ويساعده في تحديد الإجراءات الجراحية المناسبة لإزالته.

يتم أيضاً استخدام الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما يحتويه الكيس الدهني بداخله مثل السوائل أو الأنسجة، وهذا يساعد في تفسير طبيعته.

أما خزعة الكيس الدهني فهي إجراء يتم فيه استخراج عينة صغيرة من أنسجة الكيس لفحصها مخبرياً للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية وسلامة طبيعتها.

علاج الكيس الدهني

قد لا يحتاج الكيس الدهني إلى تدخل طبي إذا كان حجمه صغيرًا ومستقرًا ولا يسبب ألمًا، وفي هذه الحالات يُنصح بالحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة ومتابعة أي تطورات أو تغيرات قد تحدث.

في المقابل، قد يجد البعض ضرورة لإزالة الكيس الدهني إذا أدى إلى تساقط الشعر، خاصة إذا كان موقعه بفروة الرأس، أو كان في مكان بارز مثل الوجه. الكيس الدهني في هذه الأماكن يمكن أن يُعالج ويُزال بأساليب طبية معينة حسب الحاجة.

ازالة الكيس الدهني بالليزر

استخدام تقنية الليزر لعلاج الأكياس الدهنية يعد خياراً فعالاً، حيث يستخدم الطبيب شعاع ليزر لعمل فتحة بسيطة تسمح بإفراغ محتوى الكيس. هذه الطريقة لا تتطلب عادةً استخدام مخدر موضعي أو كريمات مخدرة نظراً لأنها تعتبر خالية من الألم.

في حالات الأكياس الدهنية الصغيرة، يمثل العلاج بالليزر خياراً مثالياً لأنه يسبب تندباً أقل مقارنة بالجراحة التقليدية. هذا يجعله مفضلاً خصوصاً إذا كان الكيس في مناطق بارزة من الجسم حيث يكون المظهر الجمالي أمراً مهماً.

ازالة الكيس الدهني جراحياً

تتضمن الطرق الجراحية لإزالة الأكياس الدهنية تقنيتين رئيسيتين: الأولى تشمل الاستئصال الكامل للكيس، وهي تقنية فعّالة لمنع ظهور الكيس مرة أخرى، لكنها قد تؤدي إلى ظهور ندبات واضحة. والثانية تكون بالاستئصال الجزئي للكيس، والتي تتسم بترك ندبات أقل وضوحًا، إلا أن احتمال عودة الكيس يظل مرتفعًا.

يوصي الأطباء بضرورة استعمال كريمات معالجة بعد الجراحة لتخفيف أي أثر للندبات، وتعزيز سرعة الشفاء.

ومن الهام التأكيد على أن محاولة إفراغ محتويات الكيس الدهني بشكل ذاتي في المنزل قد يكون لها مخاطر، إذ يمكن أن تسبب العدوى وتسهم في تكوّن كيس آخر.

علاج الكيس الدهني الملتهب

عندما يصاب الكيس الدهني بالبكتيريا، يتغير لونه إلى الأحمر ويشهد تورمًا وزيادة في الحرارة المحلية. في هذه الحالات، يشيع استخدام الأطباء للمضادات الحيوية أو حقن الكيس بالستيرويدات لمكافحة العدوى.

لتخفيف أعراض الكيس الدهني الملتهب، يمكن إجراء بعض الإجراءات المنزلية، مثل تطبيق كمادات الماء الدافئ على المنطقة المصابة، الحرص على نظافتها بغسلها بصابون يحارب الجراثيم، وتجنب وضع مستحضرات التجميل على الكيس. هناك من يفضل استخدام مواد طبيعية مثل زيت شجرة الشاي، خل التفاح والصبار لعلاج هذه الأكياس، لكن نقص الأدلة العلمية يجعل فعالية هذه الطرق غير مؤكدة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *