متى يبان الحمل بعد التبويض بكم يوم
يشغل بال الكثير من النساء تحديد توقيت الكشف عن الحمل باستخدام أجهزة الفحص المنزلية، ويتساءلن عما إذا كان بإمكان هذه الاختبارات كشف الحمل بعد أسبوع من الإخصاب.
العملية تبدأ بتلقيح البويضة بواسطة الحيوان المنوي، وهذا قد يحدث خلال دقائق أو يمتد حتى خمسة أيام بعد العلاقة الجنسية. بعد ذلك، تنغرس البويضة الملقحة في الرحم ما بين اليوم الخامس والخامس عشر بعد هذه العلاقة.
هرمون الحمل، الذي يعتمد عليه معظم اختبارات الحمل، لا يتم إنتاجه إلا بعد انغراس البويضة، حيث يبدأ بالظهور في الدم بعد حوالي 8 أيام من حدوث التبويض ويمكن كشفه في البول بين 10 إلى 12 يومًا بعد الإخصاب.
تتفاوت دقة اختبارات الحمل بحسب جودتها ومواصفاتها الفنية، وقد يتأثر توقيت ظهور النتائج الصحيحة بعوامل عدة مثل طبيعة دورة الطمث الشهرية وفترة التبويض لدى المرأة. وللحصول على نتائج أدق، ينصح بإجراء الاختبار بعد مرور موعد الدورة الشهرية المتوقع.
عند تأكد وجود الحمل، يجب الحرص على استشارة الطبيب وبدء تناول الفيتامينات وحمض الفوليك وفقاً لتوجيهاته. كما يُنصح بالقيام بزيارات منتظمة للطبيب وإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لمتابعة الحمل. الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل تجنب التدخين والكافيين وضمان الراحة الكافية هو أمر ضروري خلال هذه الفترة.
علامات تلقيح البويضة وبدء الحمل هي
1. ظهور الدم بعد الإخصاب يمكن أن يُشعر المرأة بالحيرة والخوف. من الممكن رصد هذا الدم لفترة تتراوح بين 8 و12 يومًا بعد إتمام عملية الإباضة، وعلى الرغم من أن هذه الكمية من الدم تكون قليلة، إلا أنها تقل تدريجيًا مع التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، مما يعتبر مؤشرًا على بداية الحمل. النزيف في هذه الحالة ليس غزيرًا بل يستمر ليومين أو أقل، وقد يرافقه ألم خفيف ودم لونه أحمر أو بني.
2. الشعور بالإعياء هو من الدلالات الأولية للحمل. يبدأ هذا الشعور مباشرةً عقب التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحlemm. الهرمونات التي ترتفع مستوياتها خلال هذه الفترة تساهم في الإحساس بالإرهاق، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى مثل انخفاض ضغط الدم وزيادة حجم الدم الذي قد يولّد الشعور بالتعب.
3. الصداع أحد الأعراض التي تظهر خلال فترة الحمل بسبب زيادة الهرمونات وتحسن الدورة الدموية بعد الإخصاب. يمكن أن يستمر هذا الصداع خلال الثلاثية الثانية والثالثة من الحمل، حيث يبدأ مع بداية الحمل وقد يتجدد خلاله.
4. تغيرات الثدي تعد من العلامات المبكرة للحمل، حيث تحدث تغيرات ملحوظة في الأسبوع الأول مثل ألم الثدي، تورمه، الإحساس بالوخز وكبر حجمه. كما قد تزداد حجم الحلمات وتغمق لونها، وتظهر أوردة زرقاء حول الثدي. هذه الأعراض تكون واضحة في مراحل الحمل المبكرة أكثر من المراحل المتقدمة.
5. المغص يعتبر من الأعراض المعتادة بعد تلقيح البويضة، حيث تشعر المرأة بألم في البطن ناتج عن تمدد العضلات، وهذه تعتبر من العلامات الأولية للحمل. تستمر هذه التقلصات طوال فترة الحمل حتى موعد الولادة وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة، إلا أنها ليست مقلقة في بداية الحمل.
أعراض الحمل من اليوم 1 إلى 7 بعد الإباضة
عندما تُطلق البويضة من المبيض، تبدأ فترة تُسمى المرحلة الأصفرية في دورة المرأة الشهرية، وتستمر هذه الفترة حتى حلول الدورة الشهرية التالية إذا لم يحصل الحمل. خلال هذه المرحلة، لا تظهر عند النساء علامات الحمل في الأيام الأولى لأن الحمل لم يتم بعد، إذ يجب أن تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم أولاً.
في المرحلة الأصفرية، يرتفع إنتاج هرمون البروجسترون، وهو مهم لدعم الحمل في مراحله الأولى. أعلى مستويات هذا الهرمون تحدث بين اليوم السادس واليوم الثامن من بعد الإباضة. هذا الهرمون يمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية والبدنية للمرأة، مما قد يسبب أعراضاً تُشبه تلك التي قد تحدث في بداية الحمل أو قبل الدورة الشهرية.
بعد مرور من ست إلى اثنا عشر يوماً من التخصيب، تصل البويضة المخصبة إلى الرحم لتلتصق بجداره في عملية تُعرف بالانغراس، وهنا يبدأ الحمل فعلياً. خلال هذه المرحلة، قد تبدأ المرأة بتجربة عدة أعراض مثل:
– الألم أو التورم في الثديين.
– الشعور بالانتفاخ.
– الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
– زيادة الحساسية في الحلمات.
– الصداع وألم في العضلات.
مع ذلك، قد تحدث هذه الأعراض أيضاً للنساء اللواتي ليسن حوامل بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون خلال المراحل الأخيرة من الدورة.
أعراض الحمل من اليوم الـ 7 إلى 10 بعد الإباضة
عند التعشيش، تعاني قرابة ثلث النساء من نزيف طفيف أو ما يعرف بالنزيف الزغابي. يتميز هذا النزيف بأن مدته قصيرة، تتراوح بين يوم إلى يومين، ويعد أحد الدلائل المبكرة على بدء الحمل. على الرغم من ذلك، في بعض الحالات، قد لا تظهر نتائج اختبار الحمل إيجابية على الفور حتى مع وقوع النزيف.
خلال فترة التعشيش، يبدأ الجسم بإنتاج هرمون الحمل الذي يعرف بـ “موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية”. يعمل هذا الهرمون جنبًا إلى جنب مع البروجسترون والأستروجين لدعم الحمل. لكن يمكن أن يستغرق الأمر أيامًا حتى ترتفع مستويات هذا الهرمون لدرجة يمكن فيها لاختبارات الحمل الكشف عنها، مما يؤخر ظهور الأعراض المتعلقة بالحمل.
متي يمكنك إجراء إختبار الحمل؟
تعمل اختبارات الحمل عبر الكشف عن وجود هرمون الحمل HCG في البول، وهو هرمون يزداد مستواه بعد الإباضة. يعتبر تأخر الدورة الشهرية أحد العلامات الرئيسية التي قد تدل على احتمالية حدوث حمل، وبالتالي يُعد هذا الوقت مثاليًا لإجراء الاختبار للحصول على نتائج دقيقة.
بعد العلاقة الزوجية الغير محمية بموانع الحمل، قد تظهر بعض الأعراض التي يُشاهدها الجسم كالغثيان، التعب والدوخة. إذا لوحظت هذه الأعراض، يمكنك البدء في استخدام اختبار الحمل. ومن الأعراض الأخرى التي قد تحتاج إلى مراقبة هي التغيرات التي تطرأ على الثديين أو لون الحلمات. من المفيد إجراء الاختبار فور ملاحظة أي من هذه التغيرات لتأكيد إمكانية الحمل.
ما يكشف عنه اختبار الحمل
يعمل جهاز فحص الحمل المستخدم في المنزل على تحديد وجود هرمون الحمل HCG في البول. هذا الهرمون يبدأ في التصنع داخل جسم المرأة بعد تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية.
تكون نسبة هذا الهرمون في البول مناسبة للفحص بعد مرور حوالي أسبوعين من الحمل، حيث يمكن لمعظم أجهزة الفحص المنزلية إكتشافه بكفاءة عالية.
كيفية استخدام اختبار الحمل المنزلي
عند استخدام جهاز اختبار الحمل، من الضروري أن تتابع التعليمات المرفقة بعناية لأن الطرق تختلف بحسب نوع الجهاز. غالباً ما يتطلب الاختبار وضع البول مباشرة على العصا المخصصة لذلك. وفي أجهزة أخرى، يجب أولاً جمع البول في وعاء صغير قبل غمس شريط الاختبار فيه. أحيانًا يكون المطلوب استخدام قطارة لنقل كمية محدودة من البول إلى منطقة معينة في الجهاز.
تختلف أيضاً طرق عرض النتائج بين جهاز وآخر، فمنها ما يعرض خطوط باللون الوردي أو الأزرق، ومنها ما يشير إلى النتيجة بعلامة زائد (+) أو ناقص (-). بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تغيير في لون العينة نفسها. الأنواع الرقمية من هذه الأجهزة تقدم نتائج مفصلة مثل إظهار كلمات “حامل” أو “غير حامل”، وبعضها يقوم بتقدير عدد أسابيع الحمل.
الاهتمام بفهم واتباع التعليمات بدقة يضمن الاستفادة القصوى من الجهاز والحصول على دقة المعلومات المقدمة.