نزول دم احمر فاتح قبل موعد الدورة للمتزوجة
ظهور دماء ذات لون أحمر فاتح قبيل موعد الدورة الشهرية للمرأة المتزوجة قد يثير بعض القلق، ولكن هذه الحالة غالبًا ما تكون طبيعية. من المحتمل أن يكون هذا النزيف ناتجًا عن قرب موعد الدورة الشهرية أو نتيجة لتغييرات هرمونية قد تشمل الحمل أو تكيس المبايض.
عندما يكون النزيف خفيفًا ومصحوبًا بألم بسيط، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود التهاب في الجهاز التناسلي الأنثوي. أما إذا كان الدم كثيفًا ولزجًا واستمر لفترات طويلة، فقد يدل ذلك على وجود تشوهات أو حصوات بالرحم أو في أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي. يُنصح في هذه الحالات بأن تقوم المرأة المتزوجة بزيارة الطبيب لتحديد المسببات والحصول على العلاج المناسب.
أسباب نزول دم خفيف في غير موعد الدورة
نبز الدم من المهبل قد يحدث لعدة أسباب مختلفة، التي قد تكون مؤشرا إلى وجود حالة صحية يجب الانتباه إليها، وقد تكون أسباب طبيعية غير مقلقة. من الأمور التي قد تسبب هذا الأمر:
1. استخدام وسائل منع الحمل
قد يتسبب التحول في مستويات الهرمونات الناجم عن استخدام وسائل تحديد النسل مثل الحبوب، الحقن، والأشرطة اللاصقة في ظهور دماء خارج أوقات الدورة الشهرية، وذلك غالبًا في الفترة التي تلي بدء الاستعمال مباشرة وتحديدًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى. هذه الظاهرة ناتجة عن التأثيرات التي تخلفها التغييرات الهرمونية على بطانة الرحم.
2. نزيف الزرع (Implantation bleeding)
في بداية الحمل، من الممكن أن تواجه بعض النساء ظاهرة تسمى نزيف الزرع، حيث تتثبت البويضة المخصبة في جدار الرحم الداخلي مما قد يسبب نزيفاً خفيفاً. هذا النزيف يعتبر من العلامات المبكرة للحمل وقد يستمر حتى ثلاثة أشهر.
3. الإجهاض
قد يحدث نزيف خفيف في غير أوقات الحيض نتيجة عدة عوامل، منها حالات الإجهاض التلقائي. هذا النوع من النزيف قد يكون أول الأعراض التي تشير إلى حدوث الإجهاض دون تدخل. من جهة أخرى، الإجهاض المتعمد، الذي يتم إما عن طريق إجراء جراحي أو استخدام أدوية خاصة للإجهاض، قد يؤدي أيضاً إلى نزيف يستمر لأسابيع. كلا الحالتين يمكن أن تكونا سبباً لظهور دم خارج مواعيد الدورة الشهرية.
4. متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic ovarian syndrome)
تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى حدوث تغيرات في توازن الهرمونات بالجسم، إذ يزداد إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل كبير. هذا الزيادة قد تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالدورة الشهرية مثل عدم انتظامها أو حدوث نزيف في أوقات غير متوقعة.
5. التهابات الجهاز التناسلي
تسبب المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التناسلي في بعض الأحيان نزيفًا مهبليًا لا يتزامن مع الدورة الشهرية. يمكن اعتبار الالتهابات من العوامل المؤثرة في حدوث هذه الحالة، وتشمل عدة أنواع مثل:
– التهاب الحوض، وهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية العليا.
– الإصابات الناتجة عن الأمراض التي تنتقل عبر العلاقات الجنسية، كعدوى الكلاميديا.
– استعمال الدش المهبلي الذي قد يُعرض الجهاز التناسلي للإصابة بالالتهابات.
6. بعض أنواع السرطانات
على الرغم من عدم خطورة العديد من الحالات التي تُسبب النزيف بين فترات الحيض، إلا أن هذا الأمر قد يُعد من الإشارات الأولية للإصابة بنوعيات معينة من الأورام السرطانية. من بينها سرطان عنق الرحم، الذي يُلاحظ غالبًا في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و45 عامًا. كما يُمكن أن يكون النزيف غير المعتاد أحد أعراض أمراض سرطانية أخرى مثل سرطان المهبل، وسرطان الرحم، وسرطان المبايض.
7. أسباب أخرى
يمكن أن يكون النزيف الخفيف الذي يحدث بين فترات الطمث ناتجًا عن عوامل متعددة، منها:
– قرب الوصول لمرحلة انقطاع الطمث، حيث تتغير مستويات الهرمونات.
– تكون الزوائد اللحمية في منطقة المهبل أو عنق الرحم والتي قد تؤثر على النزيف.
– الإصابة بمرض الانتباذ البطاني الرحمي أو العضال الغدي، اللذان يؤديان إلى نمو الأنسجة بشكل غير طبيعي.
– الحمل خارج الرحم، الذي يتميز بتطور الجنين خارج الرحم مما يسبب نزيفًا.
– التعرض للتوتر الشديد الذي قد يؤثر سلباً على الدورة الشهرية.
– التغيرات الكبيرة في الوزن، سواء بالزيادة المفاجئة أو النقصان الحاد.
كل هذه الحالات قد تكون سببًا في ظهور دم بين الدورات الشهرية.
تشخيص سبب نزول دم خفيف في غير موعد الدورة
تحري أسباب النزيف الخفيف خارج أوقات الطمث يُجرى بواسطة إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية المختلفة، والتي تشمل:
1. الفحص السريري
في الزيارة الطبية، يجري الطبيب حوارًا مع المريضة لفهم تفاصيل دورتها الشهرية مثل توقيتها، وكمية الدم المفقودة، وأي نزيف غير طبيعي خارج أوقات الدورة. بالإضافة إلى ذلك، يُجري الطبيب فحصًا للحوض لتقييم الحالة الصحية للأعضاء التناسلية.
2. فحوصات الدم
للكشف عن أسباب النزيف خارج أوقات الحيض، من المهم إجراء فحص الهرمونات عبر تحاليل الدم. هذه التحاليل تشمل هرمونات ترتبط بالوظائف الجنسية وأيضًا هرمونات الغدة الدرقية.
3. الخزعة (Biopsy)
في بعض الحالات، يحتاج الأطباء لأخذ عينات من أنسجة عنق الرحم أو من بطانة الرحم لتحليلها ودراستها مخبريًا.
4. الصور الإشعاعية
تستخدم الأشعة السينية كأداة تشخيصية للكشف عن مشاكل نزول الدم خارج أوقات الدورة الشهرية.
نزول دم في غير موعد الدورة: العلاج
تختلف الأساليب المتبعة في معالجة النزيف الخفيف خارج أوقات الدورة الشهرية بناءً على الأسباب الكامنة وراءه. من بين الإجراءات الشائعة للتعامل مع هذه الحالة ما يلي:
1. استخدام حبوب منع الحمل
تعتبر حبوب منع الحمل التي تضم في تركيبها الإستروجين والبروجيستيرون أداة فعالة لترشيد إفراز هرمون التستوستيرون. هذا التأثير يكون مفيدًا خصوصًا في التعامل مع الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيّس المبايض، والتي من بينها النزيف غير المنتظم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام حبوب منع الحمل والوسائل الهرمونية الأخرى يساعد في معالجة النزيف غير المتوقع الذي يحدث نتيجة للانتباذ البطاني الرحمي، مما يوفر راحة وتحكمًا أكبر للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة.
2. المضادات الحيوية
تُعتبر المضادات الحيوية ضرورية لمحاربة العدوى في الجهاز التناسلي. أحد هذه المضادات هو الأزيثرومايسين، الذي يعالج الكلاميديا بفاعلية.
3. العلاج الكيماوي (Chemotherapy)
العلاج الكيميائي قادر على التعامل مع حالات نزيف دموي مفاجئ تسببه الأورام السرطانية. يستخدم هذا النوع من العلاج أدوية محددة تعمل على القضاء على الخلايا السرطانية التي تسبب هذا الاضطراب.