نزول كتل دم أثناء الدورة الشهرية للمتزوجة عالم حواء
خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، وخصوصًا عندما يكون النزيف غزيرًا، قد تلاحظ بعض النساء تساقط كتل من الدم. تحدث هذه الظاهرة بسبب انفصال بطانة الرحم، مما يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية الدقيقة فيها وبالتالي ينجم عنه نزيف.
في مواجهة هذا النزيف، يبدأ الجسم بتكوين جلطات دموية للحد من فقدان الدم بكميات كبيرة. تتشكل هذه الجلطات كإجراء وقائي، وهي شائعة سواء في النساء المتزوجات أو العازبات. عند بعض النساء، قد تستمر هذه الكتل لفترات أطول، خاصة إذا كانت الدورة الشهرية تتميز بكثافة عالية في تدفق الدم.
أسباب تجلط الدم أثناء الدورة الشهرية
صرح الدكتور عمرو الطباخ، المختص في طب النساء والتوليد، بأن معاناة بعض النساء والفتيات من نزيف كتل دموية أثناء الحيض قد ينشأ عن عدة عوامل. من بين الأسباب الرئيسية لهذه الحالة:
– الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم الذي يؤدي إلى زيادة النزيف وتدفق الدم بشكل ملحوظ.
– وجود اضطرابات في آلية تجلط الدم قد تسبب مثل هذه الأعراض.
– التعرض لاختلالات هرمونية قد تؤثر على الدورة الشهرية.
– حدوث فرط نشاط في بطانة الرحم، الأمر الذي يعكر صفو التوازن بين هرموني الأستروجين والبروجيسترون.
– الإصابة بأورام الرحم الليفية التي يمكن أن تكون سببًا في هذا النوع من النزيف.
تُعد هذه العوامل الرئيسية التي يمكن أن تسهم في حدوث هذه المشكلة الصحية.
تشخيص تخثر دم الحيض
غالبًا، يعتمد الطبيب في تشخيص تجلط الدم الحيضي على معرفة تاريخ المريضة الصحي وإجراء فحص جسدي دقيق. يمكن أن يلجأ الطبيب إلى فحوصات التصوير للكشف عن تفاصيل حالة الرحم وللتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى.
فيما يتعلق بالأمراض الأكثر خطورة مثل سرطان الرحم، قد تصبح الحاجة إلى أخذ عينة من أنسجة الرحم عبر إجراء خزعة أمرًا مهمًا لتحديد العلاج المناسب.
علاج تخثر دم الحيض
لتخفيف مشكلة تخثر دم الحيض، هناك عدة خيارات علاجية متاحة، منها:
الأدوية
عادة ما ينصح الأطباء باستخدام العلاجات الهرمونية لضبط مستويات الهرمونات والتحكم في حالات النزيف المفرط. من الممكن أيضاً أن يدعو الطبيب إلى تعديل أسلوب تنظيم الأسرة الذي تستخدمينه أو اختيار واحد جديد.
إذا كانت العلاجات الهرمونية لا تناسبك، فقد يقدم لك الطبيب بديلاً يتمثل في أدوية مانعة للفيبرين، مثل حمض الترانيكساميك، الذي يساهم في التحكم بعملية تخثر الدم.
العلاج الجراحي
في بعض الأحيان، قد تضطر المرأة للخضوع لعملية جراحية لإزالة ورم ليفي أو حميد لم تنجح العلاجات الدوائية في شفائه. يمكن أن ينصح الطبيب بأنواع مختلفة من الجراحات مثل تنظير البطن، الذي يتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية، أو تنظير الرحم، الذي يستخدم لفحص داخل الرحم.
أما إذا كانت الحالة تتطلب تدخلاً أكبر، فقد يتم اقتراح استئصال بطانة الرحم أو استئصال الرحم بأكمله أو الورم نفسه.
متى عليك زيارة الطبيب؟
في حال مواجهتك لعدد من الأعراض التي تستدعي القلق، من المهم أن تلجأي إلى الرعاية الطبية فوراً. من هذه الأعراض خروج الدم لفترة تزيد عن سبعة أيام بصورة متواصلة، أو إذا كان النزيف كثيفاً لدرجة أنه يستدعي استبدال الفوط الصحية أكثر من مرة كل ساعتين.
كذلك، الشعور بألم حاد في منطقة البطن مصحوب بالغثيان أو القيء يعد مؤشراً إلى مشكلة قد تكون خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، لو لاحظت وجود جلطات دموية كبيرة بشكل غير عادي، فهذا قد يكون دليلاً على حالة طبية تستوجب التقييم الفوري.