هل القذف على باب المهبل يسبب الحمل؟
على الرغم من اعتقاد الكثير من الرجال بأن قذف السائل المنوي خارج المهبل قد يكون وسيلة فعّالة لتجنب الحمل، إلا أن الواقع يختلف. تشير الدراسات إلى أن هذه الطريقة غير مضمونة تمامًا، حيث أنه في كل خمس نساء تستخدم هذه الطريقة، هناك واحدة تصبح حاملًا.
بالإضافة إلى ذلك، لا تقتصر المخاطر على الحمل فحسب، بل تشمل طريقة الانسحاب أضرارًا أخرى قد تؤثر سلبًا على كلٍ من الزوج والزوجة.
1- آلام الخصية
في دراسات حديثة، لوحظ أن الرجال الذين يختارون إيلاج المني خارج الرحم في أثناء العلاقات الزوجية يميلون إلى تجربة ألم حاد في الخصيتين أكثر من الرجال الذين يفضلون استخدام الواقيات الذكرية.
2- غياب الرضا الجنسي
تؤدي طريقة الانسحاب إلى نقص الإشباع الجنسي؛ ذلك لأن إخراج السائل المنوي خارج الرحم يحول دون استمرار الاتصال بين القضيب وفتحة المهبل، مما يخفض من احتمالية تحقق الذروة الجنسية.
3- إدمان العادة السرية
قد يلجأ بعض الأزواج إلى العادة السرية لتلبية رغباتهم الجنسية عند تجربة عدم الاكتفاء الجنسي نتيجةً للقذف خارج الرحم خلال العلاقة الزوجية.
4- الأمراض المنقولة جنسيًا
يجدر بالأزواج الذين يستخدمون الانسحاب كوسيلة لمنع الحمل أن يعوا أن هذه الطريقة لا تقدم الحماية اللازمة ضد الأمراض المنقولة جنسياً. بما أن القذف يحدث خارج المهبل، فإنه لا يحمي الزوجين من إمكانية الإصابة بالعدوى الجنسية، على عكس الطرق الأخرى لتجنب الحمل التي قد توفر حماية أفضل.
ما هي طريقة السّحب أو القذف خارج المهبل أيام التبويض؟
تعتبر طريقة الانسحاب قبل القذف من الوسائل القديمة المستخدمة لتجنب الحمل. تتطلب هذه الطريقة من الرجل أن ينسحب من المهبل قبل إطلاق السائل المنوي لتجنب الإخصاب. على الرغم من انتشارها، فإن فعالية هذه الطريقة تعتمد بشكل كبير على الدقة والتوقيت.
تصل نسبة فشل هذه الطريقة إلى 4% عند التنفيذ الدقيق، وهي نسبة قريبة من تلك التي تقدمها الواقيات الذكرية. ومع ذلك، يجد العديد من الرجال صعوبة في التحكم بشكل دقيق في توقيت الانسحاب، مما يزيد من احتمال الفشل. أحيانًا، قد يُفرز السائل المنوي على دفعات، مما يصعب من التحكم الدقيق في عملية القذف.
يستمر الجدل بين الخبراء حول وجود حيوانات منوية في السائل الذي يُفرز قبل القذف. العديد من الدراسات تشير إلى أن هذا السائل قد لا يحتوي على حيوانات منوية، لكن قد تكون هناك استثناءات إذا تم القذف مؤخرًا وبقيت حيوانات منوية عالقة. هذا يعني أنه قد يحدث حمل حتى إذا تم الانسحاب قبل القذف.
لذلك، يظل استخدام طريقة الانسحاب محفوفًا بالمخاطر نظرًا للعديد من المتغيرات التي يصعب التحكم فيها. ينصح الخبراء بأخذ الاحتياطات اللازمة والنظر في استخدام وسائل أكثر فعالية وثقة لتنظيم النسل.
هل يمكن أن يحصل حملٌ بعد القذف خارج المهبل أيام التبويض؟
الحيوانات المنوية تحتاج إلى ظروف خاصة للبقاء على قيد الحياة مثل درجة الحرارة والرطوبة الملائمة بالإضافة إلى مستوى مناسب من الأس الهيدروجيني. عادة، خارج الجسم، هذه الظروف غير متوفرة وتموت الحيوانات المنوية بسرعة. على الرغم من ذلك، أثناء أيام التبويض، حيث تكون المرأة في قمة خصوبتها، يمكن للحيوانات المنوية، حتى تلك الواقعة خارج المهبل، أن تنتقل إلى البويضة وتخصبها، مما يزيد من احتمالات الحمل.
من الضروري للمرأة الوعي بأوقات التبويض خلال دورتها الشهرية لإدارة احتمالات الحمل بشكل أكثر فعالية. التبويض يحدث عادة في منتصف الدورة، وفي حالة دورة مدتها 28 يومًا، يكون ذلك تقريبًا في اليوم الرابع عشر. الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى على قيد الحياة داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى خمسة أيام، مما يعني أن الجماع قبل أيام من التبويض قد يؤدي إلى حمل.
عند حدوث الإباضة، تنطلق البويضة من المبيض وتبدأ رحلتها عبر قناة فالوب. الأهداب الموجودة في قناة فالوب تلعب دورًا هامًا في دفع البويضة نحو الرحم، وهذه العملية قد تستغرق حوالي 30 ساعة. الالتهابات أو الأمراض مثل التهابات الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي قد تؤثر على وظائف قناة فالوب بسبب التندب أو تلف الأهداب.
وعندما تصل البويضة الى منطقة في قناة فالوب تعرف بالتقاطع الأمبولي البرزقي، هناك تلتقي بالحيوانات المنوية لتحدث عملية الإخصاب. ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتستقر هناك. الانتقال السلس للبويضة عبر قناة فالوب هو عامل حيوي لتجنب مشاكل مثل الحمل خارج الرحم، حيث تعيق العيوب في قناة فالوب هذا الانتقال.
متى يحدث الاخصاب عند المرأة، وهل له علاقةٌ بأيام التبويض؟
عندما تجتمع البويضة مع الحيوانات المنوية داخل قناة فالوب، يتم الإخصاب. يشترط لحدوث ذلك أن تكون المرأة في فترة الخصوبة العالية التي تتزامن مع أيام الإباضة، حيث تكون البويضة في أوج استعدادها للتخصيب بعد خروجها من المبيض. يقتصر وقت إمكانية تخصيب البويضة على 12-24 ساعة بعد خروجها، وبعد ذلك تفقد البويضة قدرتها على الإخصاب وتحدث تغيرات هرمونية تمهد لبداية دورة شهرية جديدة.
على الرغم من أن الفترة الزمنية المتاحة لتخصيب البويضة تبدو قصيرة، فإن الواقع يخبرنا بأن كل قذف يحتوي على نحو 280 مليون من الحيوانات المنوية، مما يزيد من فرص الإخصاب. وتستطيع هذه الحيوانات المنوية أن تعيش لأيام عدة داخل الجهاز التناسلي الأنثوي إذا كانت الظروف مواتية، مما يسمح بفرصة أطول للتقاء الحيوانات المنوية بالبويضة وتحقيق الإخصاب.