ولدت في الاسبوع 35 تجربتي والآثار الجانبية

ولدت في الاسبوع 35

ولدت في الاسبوع 35

تجربتي مع الولادة في الأسبوع الخامس والثلاثين كانت رحلة استثنائية ومليئة بالتحديات والمشاعر المختلطة. بداية، كان القلق يساورني حول صحة طفلي ومدى استعداده للحياة خارج الرحم في هذه المرحلة المبكرة.

الأطفال الذين يولدون في الأسبوع الخامس والثلاثين يعتبرون خدجًا، وهذا يعني أنهم قد يواجهون بعض التحديات الصحية في بداية حياتهم.

ومع ذلك، كان الفريق الطبي المتخصص يقدم الدعم والرعاية المستمرة لي ولطفلي، مما زاد من ثقتي وطمأنينتي. تم إجراء الولادة بعناية فائقة وتحت إشراف دقيق، مع التأكيد على أهمية الرعاية الفورية للطفل بعد الولادة.

الحمد لله، استطاع طفلي التغلب على التحديات الأولية بفضل الرعاية المتقدمة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. هذه التجربة علمتني قيمة الصبر والأمل وأهمية الثقة في الفريق الطبي. لقد كانت رحلة ملهمة نحو الأمومة، مليئة بالدروس والتجارب التي ستظل محفورة في ذاكرتي.

ما أسباب الولادة في الأسبوع 35؟

تتعدد العوامل التي قد تسهم في ظهور الولادة المبكرة، ومنها:

– الحمل المتعدد كوجود توأم أو أكثر.
– ضعف في عنق الرحم قد لا يوفر الحماية الكافية للجنين.
– وجود التهابات أو مشاكل في بنية الرحم.
– حدوث مضاعفات تتعلق بالمشيمة مثل انفصالها المبكر.
– استهلاك الأم للتبغ أثناء فترة الحمل.
– بعض الأمراض التي قد تطرأ على الأم قد تزيد من خطر الولادة المبكرة.

المضاعفات التي يواجهها الأطفال المولودون في الأسبوع 35

تتعدد التحديات الصحية التي قد تصاحب الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل المعتادة. من بين هذه المشاكل قصور في وظائف التنفس، مشكلات في النمو والتطور، وصعوبات في الحفاظ على درجة حرارة الجسم. كما قد يعانون من حساسية مفرطة تجاه العدوى بسبب نقص مناعتهم الطبيعية. تتطلب هذه الحالات رعاية طبية مكثفة لضمان تجاوز هذه المرحلة بأمان.

1. اليرقان

في حالة الأطفال المولودين قبل أوانهم، تواجه بعض الأعضاء صعوبة في التطور بشكل كامل، ومن بين هذه الأعضاء الكبد. إذ يعجز الكبد عن أداء وظيفته بكفاءة في تكسير خلايا الدم الحمراء، مما قد يسبب اليرقان. وإذا لم يتم علاج اليرقان بشكل سليم، قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المخ ويُحدث مضاعفات خطيرة.

2. العدوى

الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل، أو الخدج، لا يحصلون على الأجسام المضادة الكافية من أمهاتهم، مما يؤدي إلى ضعف قدرتهم على مقاومة العدوى. بما أن أجهزتهم المناعية ليست قوية بما يكفي لمكافحة الجراثيم والفيروسات، فإنهم يصبحون أكثر عرضة للخطر، خصوصًا عند إجراء العمليات الطبية التي قد تزيد من فرصة تعرضهم للعدوى.

3. مشكلات في التغذية

الأطفال الخدج غالبًا ما يواجهون صعوبات في القدرة على المص والبلع بشكل سليم، وهي وظائف طبيعية تتطلب تنسيقًا دقيقًا قد لا يكون متطورًا بما فيه الكفاية لديهم.

4. مشكلات في التنفس

تكون الرئتان في مرحلة نمو غير مكتملة، ولا تحتويان على مادة هامة تساعد على انزلاق الأنسجة وتُعرف بخافض الضغط السطحي. هذه المادة تلعب دوراً مهماً في منع الأنسجة الرئوية من الالتصاق زمنعاً ببعضها البعض خلال الشهيق والزفير. أيضاً، ضعف عضلات الرئة يتسبب في صعوبات التنفس وقد يؤدي إلى الشعور بألم أثناء هذه العملية.

5. مشكلات في زيادة الوزن

عند الولادة، يكون وزن الأطفال المولودين قبل أوانهم أقل من اثنين كيلوغرام. هذا الوزن المنخفض قد يسبب صعوبات في التغذية لهم وكذلك تحديات في النمو وزيادة الوزن لاحقاً.

6. عدم استقرار درجة حرارة الجسم

من العناصر المهمة لصحة الطفل المحافظة على وزن جسم مثالي ومعدل دهون مناسب. هذا يساعد على تنظيم درجات حرارة الجسم بشكل فعال. في حال نقص الدهون بالجسم، قد تنخفض درجة حرارة الجسم مما يستوجب استخدام الحضانات أو الأسرة التي تعمل بالتدفئة للحفاظ على الدفء اللازم لصحة الطفل.

علاج الخدج المولودين في الأسبوع 35

1. استخدام أجهزة الإنذار وأجهزة مراقبة الطفل

سيحرص الفريق الطبي على مراقبة الطفل باستمرار من خلال تتبع مؤشراته الحيوية كالضغط الدموي، درجة الحرارة، مستويات الأكسجين ونمط التنفس. في حال رصد أي خلل في هذه المؤشرات، فإن أنظمة التنبيه ستفعل مباشرة لتنبيه الأطباء، مما يمكنهم من سرعة التدخل وتقديم العلاجات اللازمة.

2. تقديم دعم التنفس

عندما يكون التنفس عند الرضيع طبيعيًا ولكنه يحتاج إلى مزيد من الأكسجين، من الممكن تقديم الأكسجين له من خلال قناة تُدخل في الأنف. في حالة معاناة الرضيع من مستويات أوكسجين منخفضة بشكل شديد، يُستعان بجهاز يُعرف باسم BiPAP؛ هذا الجهاز يعمل على دفع الهواء إلى رئتي الطفل أثناء كل عملية استنشاق. وفي الحالات التي تعجز فيها رئتا الطفل عن العمل بصورة فعّالة، نتيجة لنقصان مادة تُقلل التوتر السطحي، فإنه يتم اللجوء إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي لمساعدة الطفل على التنفس.

3. استخدام الإشعاع فوق البنفسجي

عند إصابة الطفل المبتسر باليرقان، يُعتمد على العلاج بالضوء، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تقوم بدور الكبد في تقسيم خلايا الدم الحمراء المتحللة. كما يمكن إعطاء الطفل سوائل إضافية للمساعدة في التخلص من السموم التي قد تتشكل نتيجة لذلك.

4. توفير الغذاء عن طريق الأنبوب

عندما يعاني الطفل من مشكلات في التغذية أو لا يحصل على العناصر الغذائية الكافية، يمكن اللجوء إلى استخدام أنبوب يمرر مباشرة إلى معدته. هذا الإجراء يضمن تلقي الطفل للغذاء اللازم، سواء كان حليب الأم أو البديل الصناعي، بطريقة فعالة تسهل عملية الهضم وتساعد في تسريع نموه وزيادة وزنه بشكل صحي.

5. تعزيز التلامس بالجلد

تلعب الحاضنات والأسرّة المحفوفة بالتكنولوجيا دورًا هامًا في الحفاظ على درجة الحرارة المثالية لجسم الطفل. لكن لا يمكن إنكار أهمية التواصل الجسدي المباشر بين الأم وطفلها؛ حيث يُساهم هذا اللقاء الحميم في توطيد العلاقة بينهما ويمنح الطفل الشعور بالأمان والاطمئنان.

الولادة المبكرة

تعرف الولادة المبكرة بأنها حالة ولادة الرضيع قبل اكتمال الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، بينما الحمل الكامل يستغرق عادةً حوالي 40 أسبوه. يمكن لهذا النوع من الولادة أن يشكل خطرًا على صحة الطفل، إذ كلما أتت الولادة أبكر، كلما ارتفعت احتمالات مواجهة الطفل لمشكلات صحية عديدة ومتفاوتة في خطورتها.

تُصنف الولادات المبكرة إلى أربع فئات رئيسية تبعًا للأسبوع الذي حدثت فيه:

1. ولادة مبكرة متأخرة: وهي التي تحدث بين الأسبوع 34 والأسبوع 36 من الحمل.
2. ولادة مبكرة متوسطة: تقع بين الأسبوع 32 والأسبوع 34.
3. ولادة مبكرة جدًا: تحدث بين الأسبوع 28 والأسبوع 32.
4. ولادة مبكرة للغاية: تكون قبل اكتمال الأسبوع 28 من الحمل.

يشير التصنيف الأكثر شيوعًا للولادات المبكرة إلى مرحلة الولادة المبكرة المتأخرة، والتي تمثل النسبة الأعلى من هذه الحالات. بمعرفة هذه التقسيمات، يمكن للأطباء تحديد العناية المناسبة والتدابير اللازمة لحماية صحة الطفل الحديث الولادة.

العوامل المسببة للولادة المبكرة

هناك عدة ظروف محددة قد تزيد من فرص الولادة قبل الأوان بين النساء، ويجب على المرأة الحامل مراقبة هذه العوامل ومناقشتها مع الطبيب المعالج لضمان الحفاظ على صحتها وصحة جنينها:

– الولادات المبكرة السابقة: إذا كانت هناك تجربة سابقة للولادة المبكرة لدى المرأة نفسها أو أحد أقربائها، ينبغي اتخاذ تدابير احتياطية إضافية ومناقشتها مع الطبيب.
– الحمل بأكثر من جنين: الحوامل بتوائم تكون أكثر تعرضًا للولادة المبكرة، مما يتطلب متابعة طبية دقيقة.
– الوزن غير الطبيعي أثناء الحمل: الوزن الزائد أو الناقص عن المعدلات الصحية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الحمل، بما في ذلك الولادة المبكرة، مما يستدعي ضرورة المتابعة الطبية المنتظمة.
– التهابات المسالك البولية: يمكن أن تؤدي الإصابة بالتهابات خلال فترة الحمل إلى تسريع موعد الولادة، لذا يجب علاجها بشكل فوري وفعال.
– عوامل أخرى مثل التدخين، تقلب مستويات السائل الأمنيوسي، وارتفاع ضغط الدم، كلها تزيد من خطر إنجاب الطفل قبل استكمال فترة الحمل، وتحتاج إلى مراقبة طبية خاصة.

التواصل المستمر مع الطبيب والتزام التوصيات الطبية يمكن أن يساعدا في التقليل من المخاطر المحتملة وضمان حمل آمن يسير نحو تحقيق نتائج إيجابية.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *