أركان الإيمان للاطفال

admin
2023-04-18T23:48:14+00:00
معلومات عامة
adminالمُدقق اللغوي: Rahma Hamed29 يناير 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

أركان الإيمان للأطفال، من المتعارف عليه أن الإيمان بالله له أركان وثوابت وعلى الآباء تنشئة أبنائهم منذ نعومة أظافرهم على الالتزام بها لزرع الخلق القويم بهم والصفات الحسنة، وفي المقال التالي سنقوم بشرح أركان الإيمان للأطفال بالتفصيل من الأيمان بالله وكتبه ورسله وبيان أهمية الصلاة في حياة الأطفال ونأمل أن نفيد القارئ.

أركان الإيمان للأطفال
أهمية الصلاة في حياة الطفل

أركان الإيمان للأطفال

عن عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان)، إذ يتضمن الحديث الشريف الأركان الخمسة في الإسلام التي تعد البنيان الأساسي الذي يقام عليه الإسلام وتعاليمه، مما يزيد من أهمية تعليم الأطفال منذ صغرهم هذه الثوابت حتى يتم زرع الخلق الحميد فيهم وحب الخير وحب طاعة الله.

الإيمان بالله

من أهم أركان الإسلام الإيمان بالله والتوحيد بأن لا إله إلا الله في هذا الكون، فهو خالق كل شيء من أشجار وأنهار وبحار وإنسان وحيوان والعديد من المخلوقات، فيجب تعليم الأطفال التصديق بوجوده في كل مكان يرانا ويسمعنا لذا عليهم فعل الأعمال الجيدة حتى يرضى ربهم عليهم ويحقق لهم دعائهم ويحبهم، فينشأ الطفل على خشية ربه في كل شيء والتقرب إليه.

الإيمان بملائكته

قال تعالى (والملائكة سيبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم)، فالإيمان بالملائكة يعني التصديق والتسليم بوجودهم وأنهم خلقوا من نور وقد كلفهم الله ببعض الأمور، فيقوموا بطاعته ويخضعون له ولا يعصونه فيما أمرهم، وهم من المخلوقات التي تحب بني الإنسان وتستغفر له ويدعون له بدخول الجنة.

الإيمان بكتبه

وفي هذا الركن يجب الإيمان بالكتب السماوية المنزلة بدأ من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى إلى القرآن الكريم، وأنه هو آخر هذه الكتب السماوية، فيجب الأخذ بأحكامه والعمل به لأنه المنهج الذي يجب يسير على نهجه المسلم والعمل به، وقال تعالى (وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور).

الإيمان برسله

من الأركان التي لابد الإيمان بها والتسليم بها دون أن يخالطه شك أن الله أرسل رسلا مبشرين ومنذرين لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وعلى المسلم الاقتداء بهم وقال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما)، وعلى الأبناء تعريف أبنائهم الصغار بالرسل والأنبياء المرسلين وفضائل ومعجزات كل منهم.

الإيمان باليوم الآخر

(وهم بالأخرة هم يوقنون) إشا يقصد بهذا الركن الإيمان بالموت وعذاب القبر ونعيمه والنفخ في الصور، والبعث بعد الموت والنشور للحساب وما سيكون بعد ذلك من ثواب وعقاب ووجود الجنة والنار، فيجب تبسيط هذه الثوابت للأطفال وتعريفهم بالنعيم والأجر الكبير الذي سيحصلوا عليه عند اتباع تعاليم دينه والتسليم بهذه الأحكام.

هذا بالإضافة إلى الإيمان بالقدر خيره وشره وهو ركن من أركان الإيمان الذي يرضى المسلم بقضاء الله من خير أو شر مما يبث في قلبه الطمأنينة والراحة، وذلك في قوله تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)، فلا يكتمل إسلام المرء إلا التسليم بهذه الأركان إيمانا كاملا لا يخالطه الشك.

أهمية الصلاة في حياة الطفل

لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أن تعليم الأطفال وتعويدهم على الصلاة عند بلوغ سن السابعة وذلك في قوله (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع)، فللصلاة منزلة كبيرة في الإسلام وتتمثل أهميتها للأطفال في غرس التربية الدينية في نفوسهم والأخلاق الطيبة، ويمكن تعويدهم عليها عن طريق التالي:

  • مكافأة الطفل عند محافظته على الصلاة، مع مراعاة ألا تكون المكافأة دائما مادية فيمكن مدحه والثناء عليه.
  • أن تقرن الصلاة بأمر يحبه الطفل مثل الخروج بعد الصلاة في الجامع حتى يسارع لأداء هذه الفريضة.
  • الإعراض عن الضرب والعقاب للحث على الصلاة حتى لا تصبح الصلاة بالنسبة إليه شيء منفر.
  • أخذ يد الطفل إلى المسجد مع والده وإقامته بالصف بجانبه، وإن كانت بنتا فتعمل الأم على اصطحابها معها في أداء كل فرض في ميعاده.
  • تعليم الطفل الصلاة بالتدرج حتى لا يراها أمرا شاقا وينفر من أدائها، فيجب تعليمها خطوة خطورة وبطريقة مبسطة وإخباره بفوائدها.
  • وضع جداول للمحاسبة للأطفال تبين مدى التزامهم بالصلاة ومكافأتهم على الإنجاز تارة وربطهم بالثواب مرة أخرى.
  • تخصيص سجادة للطفل حتى يحافظ على أداء الصلاة عليها.
  • بيان فوائد الصلاة في الدنيا والآخرة، بأنها تجلب الرزق وحافظة للصحة، ودافعة للأذى مطردة للأسقام، مقوية للقلب، ومبيضة للوجه ومفرحة للنفس، ومذهبة للكسل ومنشطة للجوارح، حافظة للنعمة وجالبة للبركة وتحصن المرء من الشيطان ومقربه من الله.

تعليم الأطفال لخدمة الآخرين

يقع على الآباء تعليم الأطفال القيم وغرسها في نفوسهم ومن أعظم الخلق خدمة الآخرين والإيثار على النفس، والذي يمكن تعليمه لهم عن طريق الخطوات التالية:

  • يمكن مساعدة الطفل في فهم مشاعره أولا حتى يمكنه الاستجابة إلى مشاعر الآخرين والتعاطف معهم وتقديم لهم ما يحتاجوا إليه.
  • تبادل وجهات النظر المختلفة: إذا وجد الطفل أن أحد زملائه يتعرض للإزعاج يجب التحدث معه ومحاولة إيصال ما يشعر به رفيقه حتى يتمكن من مساعدة وخدمته.
  • ما يفعله الآباء يقوم به الأبناء فما تريد أن تعلمه لطفلك من خدمة الآخرين وتعلم الإيثار عليك القيام به أمامه حتى يقتدي به.
  • يجب تربية الطفل على الاختلاف وتقبل الثقافات الأخرى ومساعدته بالراحة لتخطي حدودهم وفهم مكانهم في العالم الكبير.
  • على الآباء مكافئة ابنهم على سلوك الإيثار وتقديم الخدمة للآخرين، كما يمكنهم فعل الشيء نفسه لعرض التعاطف ومدى أهمية هذا الفعل والتعزيز الإيجابي له.
  • تطوعوا كعائلة بالانخراط في العمل التطوعي مما يساعدهم في تعليم الأطفال أي خلق قويم وسلوك يقتدي به، فالتطوع لمساعدة الآخرين من أهم وأفضل الطرق لتطبيق ما يقوموا بغرسه في نفسه على أرض الواقع.
  • في حين لابد من الاعتراف بالتوازن وتعليم الطفل عدم التنازل عن شيء لأجل الآخر الذي لا يستحقه فيجب تعليمه متى يخدم الغير ومتى يمتنع عن ذلك.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.