الأكياس البلاستيكية وطرق معالجتها – التلوث البلاستيكي

Mohamed Sheref
التلوث البيئي
Mohamed Sherefالمُدقق اللغوي: admin7 مايو 2022آخر تحديث : منذ سنتين

تعتبر الأكياس البلاستيكية ذات تأثير سلبي على البيئة والنظام الطبيعي وصحة الإنسان، فالمواد التي تدخل في صناعتها عند تحللها تؤثر سلباً على نقاء الهواء بصورة تعجز البيئة على استيعابها، كما يعد إلقاء النفايات البلاستيكية في المسطحات المائية سبباً في تهديد حياة الكائنات البحرية، وفي هذا المقال نستعرض كافة ما يخص الأكياس البلاستيكية وطرق معالجتها.

 البلاستيكية وطرق معالجتها - مدونة صدى الامة
الأكياس البلاستيكية وطرق معالجتها

الأكياس البلاستيكية وطرق معالجتها

  • تعتبر الأكياس البلاستيكية من الاكتشافات التي ظهرت عن طريق الخطأ في ثلاثينيات القرن العشرين، وذلك عند قيام بعض العلماء بتجربة كيميائية، انبثق منها فجأة مادة شمعية بيضاء اللون، وقد أُطلق على هذه المادة فيما بعد اسم البولي إثيلين، وهي ذاتها المادة التي تُصنع منها الأكياس البلاستيكية.
  • ولقد بدأ تصنيع أكياس البلاستيك في السويد منذ بداية 1960م، وتم استبدال الأكياس الورقية والقماشية بالأكياس البلاستيكية، وينتج منها حالياً ما يُقارب التريليون كيس في السنة، وعلى الرغم من فوائدها في تسهيل حياة الإنسان إلا أن أضرارها بالغة الشدة والتأثير على الإنسان في كافة جوانب حياته.
  • كما توجد أنواع من الأكياس التي تحتوي على كمية عالية من الرصاص، حيث تصنع من المواد النفطية، ومن ثم فهي غير قابلة للتحلل العضوي، فعند إلقاء البعض منها تحت أشعة الشمس يخرج منها غازات سامة وضارة جداً.
  • ويذهب البعض للتخلص منها إلى حرقها، الأمر الذي ينتج عنه تلوث في الهواء والمياه، الأمر الذي يكون له مردود سلبي على البيئة الزراعية والمزروعات وشيوع الأمراض وخاصة الأمراض التي تتعلق بالجهاز التنفسي وحساسية الرئتين.
  • ولذلك ظهرت بعض الطرق لمعالجة هذه المسألة بإحكام شديدة سواء من جانب الأفراد أو من ناحية المؤسسات الحكومية والمنظمات التي تعني بهذه القضية، ومن طرق المعالجة:
  1. الحد من استخدام المواد البلاستيكية، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو مليون كيس بلاستيكي يُستخدم كل دقيقة، والكيس الواحد يستغرق أكثر من 1000 سنة ليتحلل.
  2. إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية.
  3. التطوع للمساهمة في حملات تنظيف الشواطئ والبحار، والمشاركة في التوعية بمخاطر استخدام المواد البلاستيكية.
  4. التقليل من استخدام المواد البلاستيكية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البكتيريا.
  5. الاشتراك في المنظمات المجتمعية التي تستهدف التصدي لاستعمال الأكياس البلاستيكية المُعادية للبيئة.
  6. الميل إلى استخدام قارورة المياه القابلة لإعادة التدوير
  7. اختيار بدائل افضل للمنزل، والبعد عن كافة أشكال البلاستيك الضارة للبيئة والصحة.

حل مشكلة الأكياس البلاستيكية

من الجدير بالذكر أن الأكياس البلاستيكية بصورتها الحالية غير قابلة للتحلل، وعند تراكم المخلفات البلاستيكية لفترة كبيرة تظهر على شكل القمامة، وذلك يُفدي لظهور مشكلة التلوث البلاستيكي والتي تطول أضرارها المسطحيات المائية والحياة البرية والصحة العامة، ومن ثم تضافرت الجهود لإيجاد الحلول السديدة لهذه القضية، ومنها:

  • التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية أو استعمال الأكياس القابلة لإعادة التدوير والاستخدام من جديد، كاختيار حقائب القماش التي تجدي نفعاً ليس فقط للبقالة بل وللتسوق أيضاً وحمل كافة أنواع المشتريات بها.
  • تجنب المأكولات المجلدة، حيث أن كافة الأطعمة المجلدة تستخدم البلاستيك للتعبئة والحفظ، لذلك فإن التقليل من هذه الأطعمة يكون له أثره في الحد من استخدام البلاستيك.
  • ليس من الضروري أن يحمل الفرد مشترياته من الخضار والفواكه في أكياس بلاستيكية منفصلة، بل من الصائب أن توضع كافة المشتريات في حقيبة واحدة ويتم فصل محتوياتها عند العودة للمنزل وغسلها من أي شوائب.
  • التركيز على مسألة الطهي بشكل أكبر في المنزل، فذلك يمثل تعويضاً عن المأكولات الجاهزة والتي يضطر فيها الشخص إلى اقتناء الأكياس البلاستيكية.
  • إعادة النظر في مسألة تغليف المواد الغذائية، فنجد  الدولة الإندونيسية قد اكتشفت طريقة للتغليف مستوحاة من استخدام الأعشاب البحرية لتغليف المُشتريات، وما يعد هذه الطريقة صالحة للاستعمال، أن هذه الأغلفة يمكن التخلص منها عن طريق الماء الساخن.

تعريف الأكياس البلاستيكية

  • تعتبر الأكياس البلاستيكية واحدة من الطرق الأكثر شيوعاً في التغليف، وتصنع من مادة البلاستيك الذي يتركب من غاز الإيثيلين وهو أحد مشتقات النفط، والذي يدخل في صناعة أشهر أنواع الأكياس البوليثين.
  • وتستخدم الأكياس للتغليف وحفظ المواد المختلفة مثل الأغذية والمساحيق والمجلات والكتب والثلج والمواد الكيميائية والنفايات، كما توضع هذه الأكياس داخل صناديق القمامة لكي يسهل وضع المخلفات فيها ومن ثم جمعها ونقلها بعد غلق فوهتها.
  • ومن جانب آخر، تستغل بعض الشركات والمصانع ووسائل الإنتاج المختلفة الأكياس البلاستيكية في الدعايات لمنتجتها لجذب انتباه المستهلكين بسهولة وذلك من خلال رسم الأشكال الملفتة والرسومات الجذابة والألوان والأحجام التي تخطف العين.
  • ولا شك أن الأكياس البلاستيكية المنافس الأول للأكياس الورقية لقوتها وصمودها إلا أن أضرارها بالغة التأثير وخصوصاً لعدم تحللها بسرعة وصمودها، حيث أن الفائدة التي نستخلصها من هذه الأكياس هي ذاتها الضرر الناتج منها.

بديل الأكياس البلاستيكية

  • إن السؤال المُثار على الساحة حالياً هو البديل المناسب للأكياس البلاستيكية وكافة المنتجات البلاستيكية عموماً، حيث رفعت بعض المنظمات والمؤسسات شعار (البيئة أفضل بدون البلاسيتك) وبعد دراسات توصلت إلى أن هناك بدائل للبلاستيك ومنها:
  1. الأكياس القابلة للتحلل.
  2. الأكياس متعددة الاستخدام.
  3. الأكياس الورقية.
  4. الأكياس غير المنسوجة.
  5. واتجهت بعض القوانين للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والاستغناء عنه تدريجياً واستبدال المنتجات البلاستيكية بعبوات الزجاج والسيليكون والاستانلس ستيل والخشب.

تأثير تلوث اكياس البلاستيك على الحياة البرية

مما لا شك فيه أن تأثير التلوث البلاستيكي يتعدى حدود الإنسان ليصل إلى الحياة البرية بإكملها، وفي النقاط التالية نسرد بعض تأثيرات الأكياس البلاستيكية:

  • تلويث المساحات المفتوحة، فالاستهلاك الزائد للأكياس وعدم تحللها بسهولة ووزنها الخفيف قد أدى إلى تراكم هذه الأكياس في البيئة مما ألحق بها ضرراً بالغاً سواء في جوهر النظام الطبيعي أو في شكله الخارجي الذي لا يسر العين.
  • الضرر الواقع على الحيوانات والكائنات الحية عموماً.
  • تشويه المساحة الجمالية للبيئة.
  • هدم التربة الخصبة، فزيادة البلاستيك في مواقع ردم النفايات يجعل التربة غير صالحة للبناء، كما أن المواد الكيميائية المصنوع منها تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي والمحاصيل الزراعية.
  • تلوث الهواء، وذلك عن طريق حرق أكياس البلاستيك مما ينتج عنه غازات وأبخرة سامة وضارة بصحة الإنسان وبالهوء.
  • الضرر الوخيم على الشعب المرجانية التي تعد مصدر للجذب السياحي.

مما تصنع أكياس البلاستيك؟

  • تنوعت طرق صناعة البلاسيتك، ولكن المعهود عنها أنها تتركب من غاز الإيثيلين، وهو أحد مشتقات النفط الذي يدخل في صناعة أنواع البلاستيك البوليثين، كما يشكل عنصر الكربون دوراً أساسياً في تكوين سلاسل البوليمر، ويُضاف أيضاً إلى غا الإيثيلين مواد أخرى تتميز بخصائص الليونة والمرونة والشفافية.
  • وتبدأ مرحلة صناعة الأكياس البلاستيكية من البوليمر أو البلمرة، حيث يتم تحويل البترول الخام إلى مونميرات عن طريق تكسير الروابط بين مركبات البترول باستخدام عوامل معينة مثل الضغط والحرارة.
  • وفي النهاية يتم تشكيل المنتج على صورة النهائية، حيث يتم إضافة بعض المواد مثل المقويات والملدنات لتحسين جودة المنتج ثم تجهيز القوالب لصب السبائك وتركه حتى يبرد ويتخذ الشكل الصلب، ومن ثم فكه من القالب وإزالة الشوائب منه لتجهيزه على الصورة المُحددة له مسبقاً.

انواع النفايات البلاستيكية

هناك أشكال وأنواع مختلفة من النفايات البلاستيكية والتي تتحدد وفقاً لعوامل عدة، منها الحجم، حيث تنقسم إلى:

  • ميكروبلاستيك، وهي عبارة عن قطع بلاستيكية يتراوح حجمها ما بين 2-5مم.
  • ماكروبلاستيك، ويزيد حجمها عن 20مم.

كما يوجد أنواع من البلاستيك وقابليته للتدوير مثل:

  • متعدد إيثيلين تريفثاليت.
  • متعدد الإيثيلين عالي الكثافة.
  • متعدد كلوريد الفينيل.
  • البولي إيثيلين منخفض الكثافة.
  • بولي بروبلين.
  • البوليسترين.
  • بعض المواد البلاستيكية الأخرى.

أضرار الأكياس البلاستيكية

  • تمثل الأكياس البلاستيكية عبئاً ثقيلاً على البيئة لصعوبة تحللها ببساطة، مما يُفدي إلى إحراقها، الأمر الذي يتصاعد عنه مركبات كيميائية ضارة تتشكل على هيئة سحابة سوداء تؤدي لتلوث الهوء وتؤثر على صحة الإنسان.
  • يتم الاحتفاظ بمختلف الأطعمة في الأكياس البلاستيكية وخصوصاً إذا كانت ساخنة، مما يؤدي إلى تحرر بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم مثل اضطرابات الغدد الصماء.
  • كثرة تراكم الأكياس البلاستيكية على الأرض يشكل وعاء لتكاثر الجراثيم.
  • وجود الأكياس البلاستيكية تحت أشعة الشمس يولد انبعثات ضارة على صحة الإنسان.
  • استخدام العبوات الزجاجية بكثرة يعد سبباً في بعض الأمراض الخطرة مثل: الإصابة ببعض أشكال السرطان، والعيوب الخلقية، وإضعاف الجهاز المناعي، واضطراب الغدد الصماء، والتأثير السلبي على عملية الإنجاب، ومشاكل الرئة والربو.
  • تعد الأكياس البلاستيكية عقبة في تصريف مياه الأمطار.
  • تفاعل المواد البلاستيكية مع الغذاء المحفوظ فيها يولد بعض العيوب الخلقية والتشوهات التي يكون التعافي منها مسألة وقت.

حلول لاضرار البلاستيك

  • التقليل من استخدام المواد البلاستيكية.
  • الاتجاه لاستخدام بدائل البلاستيك أو العبوات والأكياس القابلة للتطوير والتدوير.
  • عند تقديم الطعام، يرجى تجنب أدوات المائدة البلاستيكية كالأكواب والأطباق البلاستيكية.
  • مقاطعة بعض المنتجات غير الطبيعية والمعتمدة في تشكيلها على البلاستيك.
  • اتخاذ قوانين صارمة إزاء الحد من مسألة استخدام البلاستيك كأساس لكافة الصناعات.
  • تطبيق ضريبة على استعمال المواد البلاستيكية.
  • تقديم الدعم للشراكات والمؤسسات المنتجة لعبوات قابلة للتدوير والحاويات البديلة.
  • التطوع في التوعية بمخاطر البلاستيك وآثاره السلبية على البيئة وصحة الإنسان.

نصائح للحد من أخطار الأكياس البلاستيكية

في النقاط التالية بعض النصائح الهامة للحد من استخدام البلاستيك عموماً، والأكياس البلاستيكية خصوصاً، ومنها:

  • عند التسوق، أحضر حقيبتك الخاصة أو الأكياس القابلة للتدوير وخصوصاً عند التردد على المحلات التجارية.
  • التوقف عن شراء المياه المعبأة.
  • عند زيارة محلات القهوة، أحضر قارورة تحفظ الحرارة بداخلها.
  • الحد من استعمال قصبات الشرب (الشلمونة)
  • التقليل من نسبة الاستهلاك مقارنة بنسبة الإنتاج المنزلي.
  • تغير طرق حفظ الطعام وتخزينه.
  • الشراء بالجُملة بدلاً من شراء المتطلبات في أكياس بلاستيكية منفصة أو وضع كافة المشتريات في كيس واحد.
  • قلل من استخدام الصحون والأكواب البلاستيكية وخصوصاً في المناسبات.
  • عند شراء المثلجات أو البوظة، استبدل الكوب البلاستيكي بالبسكويت.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.