الخناق في المنام، لا خير في الخناق والنزاع مع الناس، هكذا يرى أغلب الفقهاء والمفسرين، فهذه الرؤية تحمل الكثير من الدلالات التي تنطوي على الشر والخلاف والعداوة واحتقان الأنفس وسواد القلوب وسوء التصرف، فما دلالة رؤية الخناق؟ في هذا المقال سوف نستعرض كافة رموز وتفاصيل هذه الرؤية، ومتى تصبح محمودة، وما الذي يجعلها مذمومة في عالم الأحلام.
الخناق في المنام
- تعبر رؤية الخناق عن التقلبات الحياتية والتبدلات التي تنأى بالمرء عن هدفه ورغباته، وخوض معارك دون إرادة منه، والتطرق نحو مواضيع لن ينال منها سوى الضرر والخسارة.
- ويشير الخناق أيضاً إلى المساومة والمطالبة بالحقوق بكافة الطرق الممكنة، والدخول في نزاعات خاسرة، واشتداد المحن والأزمات، والسقوط في مكيدة مُدبرة والتعرض للخداع من جانب طرف مقرب منه.
- فمن رأى الشجار في منامه، فذلك يؤول على الهم والغم والضيق وتقلب الحال وقلة الحيلة وضعف الرأي وسوء الظن، والاحتكاك بأشخاص يضمرون له العداوة ويظهرون عكسها.
- وفي حال كان الخناق يتبعه صراخ، دل ذلك على العودة خائب الرجاء دون بلوغ الأهداف المخطط لها، والتعثر والعجز عن تخطي العقبات والصعاب، وعدم الالتزام بالعهود، والتعرض لضرر بالغ.
الخناق في المنام لابن سيرين
- يذهب ابن سيرين إلى القول بأن الشجار يؤول على سلب الحقوق من أصحابها والمطالبة بها دون جدوى، والإضطرار إلى انتهاج وسائل وأساليب قد تبدو غير مستحبة وذلك لتحقيق الغايات مهما كلفه ذلك.
- والخناق هنا يرتبط بإذا كان الرائي صاحب حق أم لا، فإن كان يتشاجر لحق، فذلك يرمز إلى الظفر بالعدو ونيل منفعة وغنيمة عظيمة، والخلاص من الهموم والأحزان التي تسكن قلبه، وعودة الأمور لنصابها الطبيعي.
- أما الخناق دون حق، فذلك يؤول على الخسائر التي يعقبها مزيد من الخسائر والحسرات، والتعب الشديد وسوء المنقلب، والضرر الواقع على المُعتدي، والتعرض لبلاء يستنزف قواه، ويلحق به التيه والتخبط.
الخناق في المنام للعزباء
- يرمز الخناق في منامها إلى العيش في بيئة يكثر فيها النزاع والمشاكل، وصعوبة التكيف مع أوضاع غير مُحببة، والتعرض لطعنة من شخص مقرب منها، والوصول إلى حالة مزرية لا تستطيع فيها بلوغ أمنياتها وأهدافها.
- فإن رأت الشجار، دل ذلك على العشوائية والتخبط الدائم وتشتت العقل بين مواضيع عدة، وصعوبة التوصل لحلول للمسائل الشائكة التي تخص حياتها ومستقبلها، وخوض معركة طاحنة تكثر خسائرها فيها.
- وإذا كان الخناق مع شخص غريب، دل ذلك على الوقوع في حفرة نصبها من يعاديها، والضلال والسير في طريق غير مأمون العواقب، واتباع أهواء النفس، والثقة التي تضعها في غير موضعها.
- وفي حال كان الخناق مع امرأة تعرفها، دل ذلك على خيبة الأمل، والطعنة التي تأتيها من أقرب صديقاتها، والمرور بأزمة نفسية وصراع فكري لا تستطيع الخلاص منه، والعجز عن تحديد أولوياتها القادمة.
الخناق في المنام للمتزوجة
- الخناق في منامها غير مبشر، وذلك لأنه يعبر عن الحالة التي تمر بها في الوقت الراهن، والأوضاع القائمة بينها وبين زوجها، فالشجار في المنام هو خلاف في الواقع يسود علاقتها بالزوج، ومشاكل لا يوجد حل لها.
- فإن رأت الخناق، فذلك يرمز إلى صعوبة تحمل المسؤولية والتقصير في بعض الواجبات، والاضطرار إلى الدخول في منازعات مع الزوج لا جدوى منها، والتطرق نحو مسائل حساسة تزيد الطين بلة.
- وفي حال كان الخناق مع أحد أطراف العائلة، دل ذلك على تفكك الروابط العائلية، والدخول في معركة القيل والقال والأحاديث التي تزيد من الاحتقان والخصومة، والوصول إلى مرحلة يصعب الخروج منها دون خسائر.
- والخناق مع الزوج يؤول على الهجر والانفصال وسوء التصرف، والتقدير الخاطئ للأحداث الدائرة والحسرة، وعدم توقع وصول الأمر لهذه النهاية، والسير في طريق مسدود، وكثرة الشكوك والغيرة التي تفسد الاستقرار.
الخناق في المنام للحامل
- في حال شاهدت الخناق في منامها، دل ذلك على متاعب الحمل والتعرض لمشاكل كبيرة قرب موعد الولادة، والمرور بفترة تعاني فيها كثيراً، وقد تفقد عافيتها وقواها أو تستقبل خبر غير سار يقلب حياتها رأساً على عقب.
- وإذا كان الخناق مع صديقة لها، دل ذلك على النوايا السيئة التي تضمرها، والعداوة الشديدة التي لا تظهرها، والعمل الجاد من أجل النيل منها بتدبير المكائد وتشويه العقل بأفكار خاطئة وقناعات كاذبة.
- وإن أصاب الرائية خدش أو جرح، دل ذلك على التعرض لمرض شديد أو وعكة صحية تعرقلها عن الوصول للبر الآمن، واشتداد المحن والأزمات، وقرب الفرج والعوض الكبير.
- ومن جانب آخر، فإن الخناق في منامها يعد انعكاس للمخاوف والهواجس النفسية التي تزداد في الفترة الأخيرة، مما يدل على قرب موعد الولادة، واشتعال الرأس بالأفكار والتوتر والقلق من أن تسوء الأمر وتفقد أمانيها.
الخناق في المنام للمطلقة
- يؤول الخناق في منامها على المشاكل المستمرة بينها وبين العائلة، والوصول إلى طريق مسدود، وصعوبة التوصل لحل عملي للمسائل التي تؤرق منامها وتشغل بالها.
- كما يرمز الشجار إلى الصعوبات التي تواجهها والعقبات التي تحول بينها وبين العيش بصورة طبيعية، والعجز عن الخروج من الأوضاع الراهنة، والرغبة في إنهاء هذه الفترة حتى وإن كلفها ذلك الكثير من التضحيات.
- والخناق مع الطليق يدل على وجود قدر من الحب في قلبها له، وصعوبة طرد فكرة غيابه عن بالها، وقد تنال منه حق قد سلبه منها في السابق، وتسترد أشياء ثمينة على قلبها.
- أما الخناق مع شخص مجهول، فذلك يعبر عن المشاكل والفتنة التي قد تكون طرف منها، وضرورة التحلي بالصبر والبعد عن الأفكار الانتقامية التي تزيد من حدة النزاع والخصومة، ولا تؤتي بالنفع عليها.
الخناق في المنام للرجل
- تعتبر هذه الرؤية بمثابة مؤشر على الدنيا والظروف المعيشية والمسؤوليات والمتطلبات التي يخوض الرجل لأجلها الكثير من المعارك والصراعات، وصعوبة تحقيق الاستقرار والثبات لتقلبات الحياة المتعاقبة.
- فإن رأى الرجل الخناق، دل ذلك على الضيق والحزن والغم، والمطالبة بحقوق قد سُلبت منه في السابق، والسعي الدائم نحو استرداد حقه مهما كلفه ذلك، والعمل الجاد والإصرار على بلوغ أهدافه ورغباته.
- وفي حال كان الشجار مع رجل غريب، دل ذلك على سوء التصرف وضيق الرؤية، والتقدير الخاطئ للأحداث من حوله، وارتكاب فعل شنيع قد يندم عليه فيما بعد، وحصول ضرر وسوء يلحق به كنتاج لأفعاله وتصرفاته الخاطئة.
- وإذا كان الخناق فيه ضرب، دل ذلك على الظفر بعدو يضمر له العداء ويجحف بحقه ويسلبه الراحة والاستقرار، وحصول منفعة وفائدة كبيرة، وتحقيق تقدم ملحوظ في القضايا التي يدافع عنها.
الخناق في المنام مع الاقارب
- إذا رأى الرجل أنه يتشاجر مع أقاربه، فذلك يرمز إلى التعرض لخديعة كبيرة، فقد يحتال أحدهم عليه أو يستنزفه نحو معارك لا جدوى منها، والمرور بفترة تعلو فيها حجم خسائره، والوصول إلى مرحلة من عدم الثقة والقلق الدائم.
- وتعتبر هذه الرؤية ذات دلالة أيضاً على ضرورة الحذر ممن يضمر له العداء ويظهر له الود والمحبة، فقد يتلون البعض لكي يصل لغرضه.
- والخناق مع الأقارب يؤول كذلك على تحصيل حق ونيل مكسب والظفر بعدو والصراع حول ميراث ووصية متروكة.
الخناق في المنام مع الحبيب
- الخناق مع الحبيب يؤول على القيود التي تفرض على الرائي وسلب حريته، وصعوبة تحقيق الانسجام والتوافق مع الحبيب، والوصول إلى طريق لا عودة منه.
- وإذا كان الشجار فيه إهانة، دل ذلك على التسلية واللعب بقلوب الآخرين لتحقيق مراده، والخداع والمكر وخيبة الأمل والطعنات التي لم يكن يتوقعها الرائي.
- والخناق في الهاتف مؤشر على الأخبار التي لا تسر القلب، والخناق مع الضرب، قد يكون زواج في الفترة القادمة، وتخليص حسابات قديمة، وبدء صفحة جديدة.
الخناق في المنام مع الغريب
- الخناق مع الغرباء غير محمود، ويكون مؤشر على الذنوب والآثام التي تستوجب التوبة والتطهر منها، والعودة إلى الطريق المستقيم والنهج القويم، وتجنب الشبهات واتقاء شهوات النفس ومقاومتها.
- فإن تلى الخناق صراخ، دل ذلك على المكيدة المدبرة بإتقان شديد، والدقة في سلب حقوق الآخرين، والتعرض لخديعة كبيرة وعملية احتيال ونصب.
- وتعتبر هذه الرؤية بمثابة إخطار بضرورة تجنب الصراعات والمعارك التي لا جدوى منها ولا تعود بفائدة، والبعد عن الأحاديث التي تتبدل لمشاحنات لا نفع منها.
الخناق في المنام مع الاصدقاء
- تعبر هذه الرؤية عن الرغبات المكبوتة التي تعجز عن التصريح بها في الواقع، والصعوبات التي تواجهها في حياتك اليومية ولا تقوى على تجاوزها.
- والخناق مع الأصدقاء يؤول كذلك على الثقة في غير محلها، وخيبات الأمل وكثرة الطعنات التي تأتيك ممن تستند عليهم، والدخول في نزاع يعقبه خصومة وعداوة شديدة.
- وإذا تشاجر الرائي مع صديق وأهانه، فذلك يرمز إلى وجود من يخدعك ويظهر لها عكس ما يبطن، ومن يتقرب منك لنيل غرض معين، والتعرض لحيلة وخديعة تسلبك بعض حقوقك.
الخناق في المنام مع الام
- يرى الفقهاء أن الخناق مع الأم غير محمود، فإن رأى المرء مشاجرة أمه، دل ذلك على تقصيره في حقها وعدم رضاها عنه، وكثرة الخلافات والتعنت في الرأي، واتباع أهواء النفس.
- وتشير هذه الرؤية أيضاً إلى فساد العمل والتطرق نحو أساليب وطرق لا ترضى عنها الأم، وعدم الإنصات لنصائحها وتعليماتها، والبعد عن النهج القويم.
- وقد يكون الخناق مع الأم انعكاس لوجود خلاف بينهما في الواقع، وتعدد المشاكل القائمة بينهما، وضرورة المبادرة بالصلح وتجنب العدوان والخصومة.
الخناق في المنام مع الميت
- إذا كان الميت معروفاً، دل ذلك على عمل ينهاه المتوفي عنه، وعدم الرضا عن الطريق الذي يسلكه، وضرورة البعد عن الفتن والشبهات.
- وفي حال كان الشجار حاد، دل ذلك على شوق الميت للرائي، ورغبته في الزيارة والدعاء والتصدق على روحه، وذكره بصورة دائمة.
- وقد يكون الخناق هنا مؤشر على النزاع حول الميراث، وتعطل وصية قد تركها قبل وفاته، وعدم الوفاء بالعهود.
حلمت اني بتخانق مع حماتي
عندما تحلم المرأة المتزوجة بأنها تختلف مع حماتها، قد يشير ذلك إلى وجود مشاكل زوجية أو عثرات في حياتها. من ناحية أخرى، إذا شاهدت المرأة في حلمها أن حماتها تتشاجر مع شخص متوفى، فهذا يمكن أن يكون إنذاراً بأنها تهمل زوجها أو قد تخونه، وبالتالي ينبغي عليها مراجعة سلوكها وتصحيح مسار حياتها.
إذا رأت أن زوجها أو أحد أولادها يتنازع مع حماتها في الحلم، فهذا يعبر عن وقوع هذا الشخص في خطأ أو ذنب، ويحتم عليها بذل جهود لتقويمه. بالنسبة للمرأة الحامل، إذا حلمت بأنها في خلاف مع حماتها، فقد ينبئ ذلك بتحديات قد تواجهها أثناء الولادة، ولكن سيتم تجاوزها وستكون هي وجنينها بخير.
وإذا كان الشجار في الحلم يدوياً، فهذا قد يدل على أنها ستلد طفلاً ذكر يتسم بالحماس والنشاط. أما الخلافات مع أفراد عائلة الزوج قد تشير إلى تقوية العلاقات واكتساب ثقتهم مستقبلاً بعد الولادة.
حلمت اني بتخانق مع جارتي
إذا رأت امرأة متزوجة نفسها تتشاجر مع الجيران في المنام، فقد يشير ذلك إلى وجود خلافات أو مشاكل قد تؤثر عليها.
أما الرجل المتزوج الذي يرى نفسه في مشادة مع الجيران، فقد يعبر هذا عن قوة الروابط والعلاقات التي تربطه بهم.
وبالنسبة للفتاة العزباء التي تحلم بالخصام مع الجيران، فقد ترمز رؤيتها إلى بشريات الخير والرزق الذي سيأتيها.
تفسير حلم شخص ميت يتخانق مع الحي
عندما يرى شخص في منامه أنه يتنازع مع شخص متوفي، فقد يدل ذلك على أوقات عصيبة يمر بها ذلك الشخص في الواقع وتعكس رغبته في التخلص من هذه المشاكل. إذا كان النزاع عنيفًا في الحلم، فيمكن أن يعبر هذا عن تحديات قد يواجهها الشخص قريبًا، وربما ترتبط بمجال عمله.
في حال رؤية شخص يسرق أموالاً من متوفٍ ثم يقدم على قتله في الحلم، يُعتبر ذلك إشارة إلى اكتساب المال بطرق غير مشروعة، وهناك ضرورة للتوبة والعودة إلى الصراط المستقيم.
وفقًا لتفسيرات ابن سيرين، النزاع بين الحي والميت في الأحلام قد يعكس أيضًا إهمال الشخص الحي في أداء الواجبات تجاه المتوفين، مثل التقصير في الدعاء لهم أو الصدقات.
إذا رأى الشخص نفسه يتشاجر مع ميت ويبكي بحرقة في المنام، فقد يشير ذلك إلى المشقة النفسية التي يعيشها. بينما البكاء مع ميت يدل في بعض الأحيان على قرب تحقق الفرج والفرح الذي سيكسر حالة الحزن التي يجدها الشخص.
أما إذا كان الشخص يتنازع مع الميت ولا يتمكن من البكاء، فهذا قد يعني أن الشخص ارتكب أخطاء جدية في حياته وعليه أن يسارع في التوبة والعودة إلى الله.
