الكيتو والصيام المتقطع تجربتي
أحمد، وهو رجل في منتصف العمر، بدأ نظام الكيتو بعد أن نصحه طبيبه بذلك لتحسين حالته الصحية العامة. لاحظ أحمد انخفاضًا في وزنه بحوالي 15 كيلوغرامًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى تحسن في مستوى الطاقة لديه وزيادة في تركيزه العقلي.
من جهة أخرى، نجد أن الصيام المتقطع، الذي يتضمن فترات من الامتناع عن تناول الطعام تتراوح بين 16 إلى 24 ساعة، قد ساعد العديد من الأشخاص على تحسين عاداتهم الغذائية والتحكم في شهيتهم.
سارة، وهي امرأة في الثلاثينات من عمرها، قررت تجربة الصيام المتقطع بعد أن قرأت عن فوائده الصحية. بدأت بفترة صيام 16 ساعة يوميًا، ولاحظت تحسنًا كبيرًا في قدرتها على التحكم في تناول الطعام، بالإضافة إلى شعورها بالشبع لفترات أطول. كما أشارت إلى أنها شعرت بزيادة في طاقتها وتحسن في نوعية نومها.
التجارب الشخصية مع الكيتو والصيام المتقطع ليست دائمًا إيجابية، فبعض الأشخاص قد يواجهون تحديات وصعوبات في التكيف مع هذه الأنظمة الغذائية.
فاطمة، وهي امرأة في الأربعينات من عمرها، جربت الكيتو لكنها واجهت صعوبة في الالتزام به بسبب القيود الصارمة على تناول الكربوهيدرات. ومع ذلك، وجدت أن الصيام المتقطع كان أكثر ملاءمة لها، حيث تمكنت من تنظيم وجباتها بشكل أفضل دون الشعور بالحرمان.
الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص أثناء نظام الكيتو دايت
يقدم نظام كيتو الغذائي، المعروف بخفض نسبة الكربوهيدرات، تحديات قد تواجه الأشخاص الجدد في تطبيقه ومنها:
تحتاج إلى خفض نسبة الكربوهيدرات في غذائك بمراحل متأنية لتجنب الصدمة الغذائية، إذ أن الانخفاض المفاجئ قد يسبب متاعب صحية تجبر الشخص على التخلي عن الحمية. المعدل الموصى به يكون بين 20 إلى 50 غراماً يومياً.
في أول أسبوعين من بداية النظام، من المحتمل تجربة أعراض تشبه الإنفلونزا، المعروفة بإنفلونزا الكيتو، وهذا يُعتبر استجابة طبيعية للجسم.
زيادة معدل شرب الماء ضرورية لتفادي الجفاف ولتعزيز تخفيف أعراض إنفلونزا الكيتو.
من الضروري أيضًا مراجعة أخصائي التغذية قبل بدء نظام كيتو، وذلك لأهمية تعديل بعض العناصر الغذائية في حالة مرضى السكري أو غيره من الحالات الصحية.
تتطلب معرفة أنواع الأطعمة المناسبة لهذا النظام الغذائي دقةً في الاختيار، حيث ينبغي التأكد من محتوى الكربوهيدرات في كل وجبة للحفاظ على النتائج المرجوة من الحمية.
المكملات الغذائية المسموحة في الصيام المتقطع
خلال فترة الصيام المتقطع، يعد استعمال المكملات الغذائية وسيلة فعالة لتزويد الجسم بالعناصر اللازمة، كالفيتامينات والمعادن، دون التأثير على الصيام. من بين المكملات المناسبة:
فيتامينات ب المركبة وفيتامين ج، وهي فيتامينات تذوب في الماء، يمكن تناولها مع الماء دون تأثير سلبي خلال الصيام. يُعرف فيتامين سي بأنه لا يسبب مضاعفات عند تناوله بمعدة خالية.
على العكس، فيتامينات ب المركبة قد تسبب الشعور بالغثيان إذا ما تم تناولها دون طعام، لذا يفضل تناولها بعد الإفطار.
زيت السمك معروف بانخفاض السعرات الحرارية وعدم وجود كربوهيدرات قابلة للهضم فيه، مما يجعله خياراً مثالياً لا يؤثر على مستويات السكر في الدم أو يسبب زيادة في الوزن.
الكرياتين، الذي لا يحتوي على سعرات حرارية، يُعتبر مثالياً أيضًا لأنه لا يقوم بالتأثير على استجابة الجسم للأنسولين، مما يجعله آمناً خلال الصيام.
التيروزين، أحد الأحماض الأمينية، يساهم في تخفيف التوتر وتحسين المزاج، ويمكن استخدامه بأمان خلال الصيام لعدم تأثيره على السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات.
أخيرًا، البروبيوتك والبريبيوتك، والتي عادة ما تكون خالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، مما يجعلها ملائمة للصيام المتقطع.
الاعشاب المسموحة في الصيام المتقطع
في نظام الصيام المتقطع، يُسمح بإضافة أنواع عدة من الأعشاب إلى المشروبات؛ مثل الميرمية والزعتر والنعناع والبابونج والشومر واليانسون. هذه الأعشاب لا تُضفي فقط نكهات متنوعة، بل تُسهم أيضًا في تعزيز الصحة بفضل المركبات النباتية الفعّالة التي تحتويها.