انواع الافاعي
في مختلف أنحاء الأرض، تتعدد أصناف الثعابين حيث تشمل الأنواع السامة والأخرى غير السامة، وتزيد أعدادها عن 2500 صنف. من بين هذه الأصناف، ثعبان القرن الصحراوي الذي يمتاز بوجود قرون فوق جفونه، ما يعطيه شكلاً مميزاً وفريداً. هذا النوع نادر ويختص بخطورته الشديدة نظرًا لسميته العالية، ويعيش غالبًا في الصحاري التي تقع في شمال القارة الأفريقية.
الأفعى المجلجلة:
تُعرف هذه الحيوانات بأنها من الزواحف المهاجمة التي تتغذى على الطيور الصغيرة والقوارض، وتتميز بامتلاكها لأنياب حادة تخرج من خلالها سموم قوية تنتقل مباشرة إلى دم الفريسة. يسير هذا السم عبر الدورة الدموية، متسبباً في تدمير الأنسجة وظهور الأورام وقد يؤدي أيضًا إلى حدوث نزيف داخلي خطير. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي بعض هذه الأنواع على سم إضافي قادر على تسبب الشلل في الضحايا.
الثُعبان الخيطي:
يُعرف هذا الكائن بأنه ثعبان الأرض، ويتمتع بحجم صغير وبهيئة ذات لون زهري. يُغطي جسمه حراشف طرية وجلد سلس. كما يتميز برأسه المنحني. يسكن هذا الثعبان في الحقول الزراعية، ويعتمد في غذائه بشكل أساسي على النمل الأبيض.
أفعى الكوبرا الفلبينيّة:
تعدّ هذه الفئة من ثعابين الكوبرا من الأكثر خطورة، إذ تمتلك القدرة على إطلاق سمها لمسافات تصل إلى ثلاثة أمتار. يُستهدف بهذا السم أعضاء حيوية مثل القلب والجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى حدوث تلف بالأعصاب.
ثُعبان المامبا السوداء:
هذا النوع من الثعابين يعتبر من الأنواع الأضخم والأسرع في أفريقيا، إذ يمكن أن يصل طوله إلى أربعة أمتار، ويقدر أن تصل سرعة حركته إلى عشرين كيلومترًا في الساعة. كما يحتل المركز الثاني في قائمة أطول الثعابين السامة في العالم، ويأتي بعد الكوبرا الملكية في التصنيف.
هذا الثعبان مزود بسم قوي موجه للتأثير على الخلايا العصبية، ولديه القدرة على شن هجوم يتكرر حتى اثنتي عشرة مرة بشكل متواصل.
الثُعبان البُني الشرقي:
الثعبان الأسترالي يتميز بسميته العالية التي تهدد حياة الإنسان البالغ، حيث يتصف بالعدوانية ويميل إلى ملاحقة من يهاجمه. يعتبر هذا الثعبان من الكائنات التي تستوطن القارة الأسترالية.
من جهة أخرى، ثعبان التايبان البري يعد من الثعابين الشديدة الخطورة بفضل قدرته على إفراز كمية كبيرة من السم تصل إلى 110 ملليجرامات في لدغة واحدة، مما يكفي لقتل ما يصل إلى 100 شخص. على الرغم من خطورته البالغة، يُظهر هذا النوع من الثعابين سلوكًا أقل عدوانية حيث لا يسعى لمطاردة ضحاياه بنشاط.
صِفات الثُعبان وخصائصه
تمتاز الثعابين بمجموعة من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن باقي الزواحف. فهي تعتمد في تحركاتها وحياتها على جسم إسطواني الشكل، طويل ومرن، يغطيه جلد حامل لقشور قد تكون ناعمة أو خشنة. هذه القشور تؤمن للثعبان قدرته على التشبث بمختلف الأسطح، من أشجار وأرضيات، وتوفر له حماية طبيعية.
يتباين قطر جسم الثعبان، حيث يمكن أن يكوم سميكًا أو نحيفًا. ويعتمد في دفاعه غالبًا على نظام سمي موجود بين عينيه وأعلى أنفه، ويستخدمه للدفاع عن نفسه عند الضرورة. كما أن ليونة جسمه تمكنه من الزحف لمسافات طويلة دون تعب.
على الرغم من عدم امتلاكه لأذنين خارجيتين، إلا أن الثعبان يمكنه تقدير الاهتزازات الصوتية في محيطه. ويعتمد بشكل أساس على حاسة الشم واللمس في تحديد موقعه وصيده، إذ يستخدم لسانه الطويل المتشعب في التقاط الروائح عبر عضو خاص في سقف فمه.
قد تكون أنياب الثعبان السام قادرة على إطلاق السم إلى داخل جسم الفريسة من خلال فتحات موجودة فيها، بينما يمتلك الثعبان غير السام أسنانًا منحنية للخلف تساعد في الإمساك بالفرائس بشكلٍ فعّال.
تتميز جمجمة الثعبان بقدرتها على فتح الفم بزاوية واسعة، ما يسمح له بابتلاع فرائس كبيرة. تختلف حدة البصر بين الثعابين، فبعضها يملك نظرًا ضعيفًا بينما تتمتع أنواع أخرى برؤية حادة، مثل ثعبان العنب الآسيوي.
أخيرًا، تسهم الألوان الزاهية والمتنوعة لجلد الثعبان في تمويهه وتخفيه وسط البيئة التي يعيش فيها، مما يعزز فرصه في البقاء والصيد بكفاءة.
أخطر الثعابين في العالم
سنويًا، تهاجم الثعابين حوالي 5.4 مليون إنسان، مما يؤدي إلى وفاة ما بين 81 ألف و138 ألف شخص وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية. تمتلك هذه الثعابين القدرة على إنتاج سموم قاتلة في غدد خاصة تتحول إلى مادة سامة تعمل على هلاك الضحية عبر حقنها من خلال الأنياب.
تتطور هذه السموم عبر ملايين السنين لتحدث أضراراً خطيرة تتراوح من الشلل والنزيف إلى تدمير الأنسجة والتهابات حادة. هناك 10 أنواع من الثعابين التي يحتوي سمها على قوة كافية لأن يكون مميتًا بالنسبة للإنسان.
المامبا السوداء
تُعد المامبا السوداء أحد أشد الثعابين فتكًا في قارة إفريقيا، إذ يمكن للدغتها أن تودي بحياة الإنسان من خلال دفعتين فقط من سمها. تكتسب هذه الثعابين اسمها من اللون الداكن الذي يكسو داخل أفواهها، على الرغم من أن لون جلدها يميل إلى البُنّي.
تعيش المامبا السوداء غالبًا في مناطق متوسط طولها حوالي 2.5 متر، وتتميز بسرعتها التي تصل إلى 19 كيلومتر في الساعة.
منذ ولادتها، تمتلك صغار المامبا السوداء بين قطرتين إلى ثلاث قطرات من السم في كل من أنيابها، ما يجعلها خطيرة منذ الصغر. ومع الوصول لمرحلة النضج، تستطيع هذه الثعابين تخزين ما يصل لعشرين قطرة من السم في أنيابها، مما يعزز فتكها.
يؤكد منتزه كروجر الوطني الخطورة البالغة للدغة المامبا السوداء التي قد تؤدي إلى وفاه الضحية بلا علاج فوري، إذ يصاب المصابون بشلل أو سكتة قلبية بعد تلقي اللدغة. ورغم الغموض المحيط بالعدد الإجمالي لضحايا هذه الثعابين سنويًا، يشير العلماء إلى أن المامبا السوداء تسبب أكثر حالات الوفاة المرتبطة بلدغات الثعابين في جنوب إفريقيا.
رأس الرمح
تستوطن أفعى رأس الرمح مناطق أميركا الوسطى والجنوبية، حيث يتراوح طول هذه الأفاعي من متر وعشرين سنتيمتراً إلى مترين ونصف المتر، ويصل وزنها إلى ستة كيلوغرامات. تتميز الأنثى من هذا النوع بقدرتها على إنجاب ما يصل إلى تسعين صغيراً بقوة وشراسة.
تشكل هذه الأفعى خطراً بالغاً، إذ تسببت في نصف حالات اللدغات السامة في المنطقة. الخطورة تزداد بوجود مادة مضادة للتخثر في سمها، مما يجعل لدغاتها تؤدي إلى نزيف قد يهدد حياة الإنسان.
الشجرة الخضراء
يتواجد ثعبان الشجرة الخضراء عبر مختلف المناطق في قارة إفريقيا، وخصوصًا في دول مثل سوازيلاند، بوتسوانا، ناميبيا، موزمبيق، وزيمبابوي.
يُصنف هذا الثعبان كأحد الأنواع شديدة السمية، حيث ينتمي إلى فئة الثعابين التي تمتلك أنيابًا قابلة للطي في الجزء الخلفي من الفم، وهي تخبئها داخله عندما لا تحتاج إلى استخدامها في التهام فرائسها أو الدفاع عن نفسها.
السم الذي يحمله هذا الثعبان يُعد من النوع الدموي الذي له القدرة على إحداث نزيف داخلي وخارجي في جسم الضحية. هذه المعلومات موثقة بمتحف علم الحيوان في جامعة ميتشيغان.
النمر الشرقي
ينحدر ثعبان النمر الشرقي من منطقة الجبال والمروج بجنوب شرق أستراليا. لدغته قد تؤدي إلى تسمم سريع للإنسان، قد يحدث في غضون ربع ساعة من التعرض لها. كما أنه مرتبط بحالة وفاة سنوية على الأقل بمعدل وسطي.
أفعى راسل
في الهند، تسجل كل عام حوالي 58,000 حالة وفاة نتيجة لدغات الثعابين، وتتصدر أفعى راسل قائمة الأسباب في معظم هذه الحالات. في سريلانكا، تفضل هذه الأفعى النشاط ليلاً وتجد مأوى في حقول الأرز، ما يؤدي إلى وفيات كثيرة بين العاملين في هذه الحقول خاصة في أوقات جني المحصول.
تشير دراسة نشرت في 2014 بمجلة علم الأعصاب السريري أن سم هذه الثعابين قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل الفشل الكلوي الحاد والنزيف الشديد، وفي حالات قليلة قد يؤدي إلى أعراض تشبه متلازمة شيهان التي تتميز بتوقف الغدة النخامية عن إفراز بعض الهرمونات الحيوية.