تجربتي مع ابرة الرئة والجرعة المسموح بها

تجربتي مع ابرة الرئة

تحدثت ليلى عن حملها الأول الذي كان مقلقًا بسبب تاريخها الطبي. أوصى طبيبها بإبرة الرئة في الأسبوع الثامن والعشرين كإجراء احترازي.

على الرغم من أن ليلى كانت مترددة في البداية، إلا أن الفريق الطبي كان داعمًا وقدم لها معلومات شاملة حول كيفية عمل الإبرة وفوائدها. بعد تلقي الإبرة، شعرت ليلى براحة أكبر وعاشت فترة حملها المتبقية بثقة أكبر في صحة جنينها.

تجربة أخرى هي تجربة أحمد وزوجته، حيث تم تشخيص حالة زوجته بأنها حمل عالي الخطورة في الأسبوع الثاني والثلاثين.

بعد مناقشة مع طبيب النساء والتوليد، قررا أن تلقي إبرة الرئة سيكون الخيار الأفضل لضمان نضوج رئتي الجنين في حالة حدوث ولادة مبكرة. أكد أحمد أن الفريق الطبي كان محترفًا للغاية في التعامل مع حالتهما، مما ساعدهما على اتخاذ القرار بثقة.

فوائد حقنة الرئة

هذه الإبرة تساهم في حماية الأم وجنينها بطرق عدّة، فهي تحافظ على الشعب الهوائية للجنين وتعزز نمو رئتيه بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، تلعب دورًا هامًا في الوقاية من أي مشاكل قد تظهر في الجهاز التنفسي أو في عملية التنفس عمومًا.

كما أنها تساهم في تأخير الولادة المبكرة، مما يسهم في زيادة فرص بقاء كل من الأم والجنين بصحة جيدة. ولا تتوقف فوائد هذه الإبرة هنا، بل تساعد أيضًا في تحفيز وظائف الرئة لتعمل بكفاءة أكبر، مما يسرع من عملية نضج الرئة في الجنين.

علامات الحاجة لإبرة الرئة للحامل

عندما تواجه النساء الحوامل خطر ولادة أطفالهن قبل الأوان، أي قبل بلوغ الأسبوع 37 من الحمل، فقد يرغم ذلك الأطباء على اتخاذ تدابير وقائية.

ومن الأعراض التي قد تشير إلى اقتراب الولادة المبكرة: الألم في أسفل الظهر، إفرازات دموية ومائية من المهبل، حدوث تقلصات زمنية منتظمة، الإصابة بالإسهال، الشعور ببعض التشنجات الخفيفة في البطن، وزيادة الضغط في منطقة الحوض.

لمنع هذه الولادة المبكرة، يلجأ الأطباء لوصف علاجات دوائية معينة، بما في ذلك حقن الكورتيكوستيرويد. تعمل هذه الحقن على تسريع تطور وظائف الرئتين لدى الجنين، مما يساعد على تجنب التعقيدات التنفسية التي قد تحدث بسبب عدم تمام نمو الرئتين.

إضافة إلى ذلك، تساهم هذه الحقن في تقليل مخاطر الإصابة بالنزيف الدماغي أو المضاعفات الهضمية لدى الطفل.

تُعطى هذه الحقن في العضلات الكبيرة للأم، مثل الذراعين، الساقين أو الأرداف، وذلك من مرتين إلى أربع مرات على مدار يومين. تؤخذ هذه الحقن بشكل خاص في حالات الحمل المعقدة مثل التوائم، الولادة المحفزة، الحقن المجهري، وجود تاريخ سابق للإجهاض، اتساع عنق الرحم، أو تسرب السائل الأمنيوسي قبل الأسبوع 34.

لكن إذا بلغت الحامل الأسبوع 37 دون ظهور تلك الأعراض، فلا حاجة في الغالب للجوء إلى هذا النوع من العلاج.

كم جرعة ابرة الرئة للجنين؟

عند تشخيص حالة الحمل، قد يرى الطبيب ضرورة إعطاء الجنين حقن خاصة بالرئة لدعم نموها. حيث يُحتمل أن يصف الطبيب للحامل جرعات محددة من هذه الحقن. في بعض الأحيان، قد يوصي بأخذ 12 مليجرام من الدواء مرتين يوميًا على مدار يومين.

وفي حالات أخرى، يمكن أن يقرر الطبيب أن تتلقى الحامل 6 مليجرامات من الدواء مرتين في اليوم لنفس المدة. كما يوجد خيار آخر يتمثل في تناول أمبولة ونصف الأمبولة مرتين يومياً لمدة يومين، بحسب ما تقتضيه الحاجة الطبية.

أنواع حقن الرئة للحامل

يُستخدم دواءان من فئة الستيرويدات لتحفيز تطور رئتي الجنين خلال فترة الحمل، وهما الديكساميثازون والبيتاميثازون.

يُعطى الديكساميثازون بجرعات محددة تبلغ 6 مليجرامات مرتين يوميًا على مدى يومين متتاليين. أما البيتاميثازون فيُعطى بمقدار 12 مليجرامًا يومياً، وذلك أيضًا لمدة يومين.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *