تجربتي مع استئصال الرحم
تحدثت سيدة عن تجربتها مع استئصال الرحم بسبب الأورام الليفية الكبيرة التي كانت تسبب لها ألماً شديداً ونزيفاً مستمراً.
بعد العملية، شعرت بتحسن كبير في نوعية حياتها وزوال الأعراض التي كانت تعاني منها. من ناحية أخرى، سيدة أخرى كانت تعاني من سرطان الرحم، وقد كانت العملية جزءاً من خطة علاج شاملة تضمنت أيضاً العلاج الكيميائي والإشعاعي.
بالرغم من التحديات النفسية والجسدية التي واجهتها، أكدت أن الدعم الطبي والنفسي الذي حصلت عليه كان له دور كبير في تجاوز هذه المرحلة الصعبة. تجدر الإشارة إلى أن بعض النساء قد يشعرن بالحزن أو فقدان الهوية الأنثوية بعد العملية، ولذلك يكون الدعم النفسي والمجتمعي ضرورياً.
من المهم أن يتم تقديم معلومات شاملة ومفصلة للمرضى قبل اتخاذ قرار الاستئصال، بما في ذلك المخاطر والفوائد المحتملة، لضمان اتخاذ قرار مستنير. في نهاية المطاف، تجارب المرضى مع استئصال الرحم تعكس تنوعاً كبيراً في التحديات والنتائج، مما يؤكد على أهمية الرعاية الشاملة والمتكاملة في مثل هذه الحالات.
كيف تتم عملية استئصال الرحم؟
يتباين استخدام الأساليب الطبية في إجراء عمليات استئصال الرحم بناءً على عدة عوامل منها مستوى مهارة الجراح، والدافع وراء الحاجة للعملية، إضافةً إلى الحالة الصحية للمرأة. تشمل الطرق المستخدمة في هذه العمليات الجراحة المفتوحة التقليدية والجراحة الباطنية الدقيقة.
عملية استئصال الرحم عن طريق البطن
تُعتبر تقنية الجراحة المفتوحة لإزالة الرحم من أكثر الطرق انتشاراً في هذا الإجراء الطبي. في هذه الطريقة، يقوم الجراح بإحداث قطع في البطن يتراوح طوله بين 12.5 إلى 17.5 سم وقد يكون هذا القطع عمودياً أو أفقياً.
بعد ذلك، يُستأصل الرحم من خلال هذا الفتح. تتراوح مدة هذا النوع من الجراحة ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات، وتعتمد المدة على مختلف العوامل المُتعلقة بالحالة الصحية للمرأة.
بعد إجراء هذه العملية، غالباً ما تحتاج المريضة إلى البقاء في المستشفى لفترة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام للمراقبة والتأكد من عدم وجود مضاعفات. أما بالنسبة لمظهر البطن بعد الجراحة، فتظهر ندبة بارزة في مكان الجرح. مكان وحجم الندبة يتوقفان على نوع الشق الذي تم إجراؤه ومهارة الجراح.
عمليات استئصال الرحم عن طريق المهبل
هناك بعض الأساليب المستخدمة لتنفيذ عملية استئصال الرحم، ومن هذه الأساليب الاستئصال عبر المهبل. خلال هذه العملية، يقوم الطبيب بعمل قطع داخل المهبل لاستخراج الرحم منه. بعد إزالة الرحم، يُغلق القطع بعناية، فيتم التئامه دون ظهور ندوب بارزة.
عملية استئصال الرحم بالمنظار
تتعدد أساليب إجراء جراحة استئصال الرحم باستخدام تقنية الناظور، وتغطي هذه الأساليب مجموعة من الخيارات التي تعتمد على حالة المريضة وما تتطلبه من تدخل طبي.
عملية استئصال الرحم بالمنظار البطني
يتم إجراء استئصال الرحم بواسطة أداة تُسمى المنظار البطني، تتكون من أنبوب يحمل كاميرا تُضيء الرؤية داخل البطن. تُدخل الأدوات اللازمة للجراحة عبر فتحات صغيرة تُصنع في الجدار البطني، أو من خلال فتحة واحدة فقط. خلال العملية، يُمكن للجراح مراقبة ومتابعة سير الجراحة مباشرة على شاشة فيديو، مما يُمكِّنه من التحكم الدقيق في الإجراءات الجراحية.
عملية استئصال الرحم بالمنظار المهبلي
في هذه العملية، يستخدم الطبيب أدوات خاصة وجهاز المنظار لإجراء فتحة دقيقة في المهبل يتم من خلالها استئصال الرحم.
عملية استئصال الرحم بالروبوت
في هذه الطريقة الجراحية، يقوم الجراح بإزالة الرحم باستخدام تقنية روبوتية متقدمة، حيث يتحكم في مجموعة من الأدوات الجراحية روبوتية من خارج جسم المريض. هذا النظام يعتمد على شاشة تعرض العملية بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما يفسح المجال لدقة أعلى ورؤية واضحة أثناء الجراحة.
نصائح قبل عملية استئصال الرحم
عند استعداد المرأة لإجراء عملية استئصال الرحم، من الضروري اتخاذ بعض الخطوات الهامة لضمان سلامتها وتعافيها بشكل جيد. أولاً، من المهم التقيد بتوصيات الطبيب حول ضبط الوزن إذا كان هناك توصية بذلك. يجب كذلك التأكد من ترتيب وسيلة نقل آمنة للعودة إلى المنزل بعد العملية، والتخطيط لوجود مساعدة في المنزل خلال فترة التعافي، حيث ستكون حركة المريضة محدودة.
من الأهمية بمكان كذلك الإقلاع عن استخدام أي منتجات تحتوي على النيكوتين، لأنها تؤثر سلباً على عملية الشفاء. يُنصح بتناول غذاء متكامل ومتوازن يدعم عملية التعافي، والحفاظ على نشاط بدني منتظم قدر الإمكان. كما يجب العمل على تقليل مستويات التوتر، مما يساهم في تحسين الصحة العامة ويسرع من التعافي.
ما هي مضاعفات عملية استئصال الرحم؟
تسأل كثير من النساء عن مدى خطورة عملية إزالة الرحم، والواقع أن هذه العملية تحمل خطورة منخفضة. إلا أنها تظل جراحة كبيرة محفوفة ببعض المخاطر. المضاعفات التي قد تنجم عن هذه الجراحة تشمل:
1. حدوث سلس البول.
2. هبوط جدران المهبل.
3. تكوّن ناسور بين المهبل والمثانة البولية، وهو عبارة عن قناة غير طبيعية.
4. الشعور بألم مستمر.
5. التهاب مكان الجرح.
6. تكوين جلطات دموية.
7. النزيف من المهبل، خاصة بعد إتمام العملية.
نصائح بعد عملية استئصال الرحم
تبقى المرأة التي خضعت لجراحة استئصال الرحم في المستشفى لفترة تتراوح بين يوم واحد وخمسة أيام، تختلف حسب الطريقة المستخدمة في الجراحة. خلال هذه المدة، يُنصح بأن تبدأ المرأة بالمشي داخل المستشفى لمساعدتها على الوقاية من تشكل الجلطات الدموية في الساقين.
بعد العودة إلى المنزل، يُشدد على أهمية استمرارها في الحركة البدنية، لكن يُوصى بتجنب أنشطة مثل العلاقات الجنسية، دفع أو سحب الأغراض والانحناء، إضافة إلى رفع الأحمال الثقيلة.
فترة التعافي وإلتئام الجرح تختلف تبعًا لنوع التقنية المستخدمة في الجراحة. النساء اللواتي خضعن لجراحة استئصال الرحم عبر المهبل أو بواسطة المنظار الجراحي، غالباً ما يعدن إلى نشاطاتهن الروتينية خلال 4 إلى 6 أسابيع. بينما قد تمتد فترة التعافي من استئصال الرحم البطني إلى ما بين 6 و8 أسابيع.
أنواع عملية استئصال الرحم
تتعدد طرق إزالة الرحم بناءً على الحالة الصحية للمرأة وتقييم الطبيب المعالج. تشمل الطرق المتبعة في إزالة الرحم ما يأتي:
أولًا، الاستئصال الكامل للرحم، حيث يُستأصل الرحم بأكمله بما في ذلك الأنسجة المحيطة.
ثانيًا، الاستئصال الجزئي، الذي يُزال فيه جزء من الرحم فقط، مع الإبقاء على بعض أجزائه للحفاظ على بعض الوظائف الهامة.
ثالثًا، الاستئصال السطحي، يركز هذا النوع على إزالة الأنسجة السطحية دون الحاجة لإزالة الرحم بشكل كامل.
أما بالنسبة للأسباب المؤدية للخضوع لهذه العمليات، فهي تتنوع بين الحالات الصحية المختلفة كالآتي:
انتباذ بطاني رحمي، وهو حالة تُعاني فيها المرأة من نمو أنسجة الرحم خارج تجويفه الطبيعي مما يسبب ألم ونزيف شديد خلال الدورة الشهرية وقد يؤدي لمشاكل في الخصوبة.
أمراض السرطان كسرطان الرحم، وعنق الرحم، والمبيضين.
الأورام الليفية التي لا تكون سرطانية.
النزيف الحيضي المفرط.
التدلي الرحمي، يحدث عند هبوط الرحم من مكانه الأصلي إلى داخل القناة المهبلية.