تجربتي مع التلقيح الصناعي
تجربة سارة وأحمد، على سبيل المثال، تسلط الضوء على الجوانب العاطفية والنفسية لهذه الرحلة. بعد عدة سنوات من الزواج ومحاولات متعددة للحمل الطبيعي، قرر الزوجان اللجوء إلى التلقيح الصناعي.
كانت العملية مرهقة من الناحية الجسدية والعاطفية، حيث تطلبت عدة جلسات من التحفيز الهرموني وسحب البويضات، بالإضافة إلى الانتظار الطويل لمعرفة النتائج. لكن بعد عدة محاولات، تمكن الزوجان من تحقيق حلمهما وأصبح لديهما طفلان توأم.
من ناحية أخرى، تجربة ليلى ومحمد كانت مختلفة بعض الشيء. بالرغم من أن العملية كانت ناجحة من الناحية الطبية، إلا أن الزوجين واجها تحديات كبيرة في التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين بالعملية.
الدعم النفسي كان عاملاً حاسماً في مساعدتهما على تجاوز هذه المرحلة، حيث لجأا إلى الاستشارات النفسية والدعم الجماعي.
من هم المرشحون لعملية التلقيح الصناعي؟
يُنصح باستخدام تقنية التلقيح الصناعي في الحالات الآتية:
الأزواج الذين جربوا الإنجاب بطريقة طبيعية لأكثر من عام ولم ينجحوا في ذلك.
الرجال الذين يواجهون تحديات تتعلق بالخصوبة؛ كانخفاض العدد أو الحركة للحيوانات المنوية، أو وجود عوائق تحول دون القذف الطبيعي.
النساء اللاتي لديهن مشكلات في الجهاز التناسلي قد تعيق عملية الإخصاب، مثل وجود تشوهات في عنق الرحم تصعب مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم لتخصيب البويضة.
كم نسبة حدوث الحمل بعد التلقيح الصناعي؟
يمكن لتقنية التلقيح الصناعي أن تحقق نجاحاً بمعدل يتراوح بين 7 و10 بالمئة. وعند استخدام أدوية خاصة لزيادة فرص الإباضة، يرتفع هذا المعدل إلى ما بين 15 و25 بالمئة.
الشروط الواجب توافرها لإستخدام التلقيح الإصطناعي
يُشترط للخصوبة الطبيعية أن تكون إحدى قناتي فالوب، على الأقل، سليمة وفعّالة. كما يجب أن يكون المبيضان قادرين على توليد بويضات بشكل صحيح.
بالنسبة للسائل المنوي، يكفي أن تكون خصائصه ضمن المعدلات المقبولة، إذ أن هناك إمكانيات لتحسين جودته لزيادة فعالية الحيوانات المنوية في عملية الإخصاب.
ما هي الأثار الجانبية للتلقيح الإصطناعي بالرحم ؟
تعتبر عملية التلقيح الإصطناعي داخل الرحم من الإجراءات البسيطة التي لا تسبب مضاعفات كبيرة. من أجل تعزيز فرصة الحمل، يتم استخدام الحقن لتحفيز المبايض على إنتاج البويضات.
ومع ذلك، ينطوي هذا التحفيز على خطر طفيف يصل إلى 1% لحالة تسمى التحفيز المفرط للمبايض، والتي قد تكون خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الحقن في تحفيز التبويض إلى زيادة إمكانية الحمل بتوائم، حيث تصل هذه النسبة إلى حوالي 10% للتوائم و1% لثلاثة توائم.