تجربتي مع الراوند
تحدثت سيدة عن تجربتها مع الراوند في تحسين عملية الهضم لديها. كانت تعاني من مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، وبعد استشارة طبيبها، نصحها بتناول مشروبات تحتوي على الراوند بانتظام. لاحظت تحسنًا كبيرًا في حالتها بعد بضعة أسابيع فقط، وأصبحت تشعر براحة أكبر بعد تناول الطعام.
من جهة أخرى، رجل في منتصف العمر كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، قرأ عن فوائد الراوند في خفض ضغط الدم في إحدى المجلات الطبية.
قرر أن يضيف الراوند إلى نظامه الغذائي اليومي، سواء كان ذلك من خلال السلطات أو العصائر. بعد فترة من الزمن، لاحظ انخفاضًا ملحوظًا في قراءات ضغط دمه، ما جعله يشعر بالامتنان لهذا النبات الطبيعي.
كذلك، هناك تجارب أخرى تتعلق باستخدام الراوند في الطهي. ربة منزل ماهرة في الطهي شاركت تجربتها في استخدام الراوند لإعداد حلوى لذيذة.
كانت تبحث دائمًا عن مكونات طبيعية تضيف نكهة مميزة لأطباقها، واكتشفت أن الراوند يعطي طعمًا مميزًا للحلويات. قامت بإعداد فطائر الراوند التي لاقت إعجاب أفراد عائلتها وضيوفها، وأصبحت هذه الفطائر جزءًا من قائمة الحلويات المفضلة لديها.
بعض الأشخاص أيضًا استخدموا الراوند في العناية بالبشرة، حيث قامت شابة بتجربة ماسك طبيعي يحتوي على الراوند لتحسين مظهر بشرتها.
لاحظت أن بشرتها أصبحت أكثر نضارة وإشراقًا بعد استخدام الماسك بانتظام، ما جعلها تستمر في استخدامه كجزء من روتين العناية بالبشرة الخاص بها.
فوائد الراوند الصحية
إن تناول الراوند قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول بفضل غناه بالألياف، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك الرجال لـ 27 غرام من ألياف سيقان الراوند يومياً لمدة شهر قد خفض مستوى الكوليسترول الكلي بنسبة 8% والكوليسترول الضار بنسبة 9%.
تشمل الاستخدامات الأخرى للراوند العلاج الموضعي لحالات النزيف المعوي عبر تناوله كمسحوق، بالإضافة إلى معالجة تقرحات البرد عند استخدامه مع الميرمية، حيث يُعتقد أن تأثيره في هذا يشابه تأثير كريم الأسيكلوفير.
فضلاً عن ذلك، يرجح أن يكون للراوند فوائد أخرى تستوجب الفحص والدراسة أكثر شمولاً؛ فالبيانات الأولية تُشير إلى قدرته على تقليل الإمساك عند إدراجه مع Glauber’s Salt في النظام الغذائي، ومعالجة أمراض اللثة عبر شطف الفم بخلاصته. كذلك، يمكن لأقراص خلاصة الراوند أن تخفف من أعراض مرض السيلان.
إحدى الدراسات ذكرت فعالية الراوند في تقليل الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، بينما أشارت دراسة أخرى إلى عدم وجود تأثير ملموس على الوزن. بالنسبة للنساء الحوامل، تناول الراوند بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل قد يقلل من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أيضاً، من الممكن أن يسهم الراوند في تحسين التعافي بعد جراحات سرطان المعدة عند إضافته إلى الغذاء المعطى وريدياً للمرضى.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الراوند قد يُستخدم كمساعد علاجي في حالات عسر الهضم، آلام المعدة، البواسير والإسهال.
كيف يستخدم الراوند؟
يتميز الراوند بطابعه الحامض الذي يجعل من الصعب تناوله دون إضافات، لذا فإنه يُفضل استخدامه في الحلويات مثل الفطائر والمربيات بعد تحليته بالسكر. اكتسب الراوند شعبية كغذاء فقط بعد أن أصبح السكر متاحًا بأسعار معقولة في القرن الثامن عشر.
قبل ذلك الوقت، كان يستعمل أساسًا في العلاجات الطبية، ومن الاستخدامات المعروفة له التطبيق الموضعي بالاشتراك مع الميرمية لتخفيف قروح البرد على الجلد.
محاذير استخدام الراوند
يجب على الأطفال عدم تناول الراوند لأنه قد يشكل خطراً على سلامتهم. بالمثل، ينبغي على النساء الحوامل والمرضعات الحذر بشكل خاص إذ يجب ألا يتجاوز استهلاكهن للراوند الكميات المعتادة في الوجبات الغذائية.
أما الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية مثل انسداد الأمعاء، التهاب الزائدة الدودية، الآلام المعدية غير المفسرة، مرض كرون، التهاب القولون، أو متلازمة القولون العصبي فينبغي أن يمتنعوا عن تناول الراوند.
ويُنصَح مرضى الكلى والكبد بتجنبه أيضًا لما له من تأثيرات ضارة قد تزيد من تعقيد حالتهم الصحية. علاوةً على هذا، يحتمل أن يتفاعل الراوند مع أدوية أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه إذا كان الشخص يتناول أي علاجات دوائية.