تجربتي مع السونار المهبلي و معرفة أسباب إجرائه

تجربتي مع السونار المهبلي

عندما أوصى طبيبي بإجراء السونار المهبلي، كنت أشعر بالقلق والارتباك. لم أكن أعرف الكثير عن هذا الفحص، وكانت لدي مخاوف بشأن الراحة والألم المحتمل. لكن بعد جلسة استشارية مع الطبيب، شعرت بالاطمئنان لأنني فهمت أهمية الفحص وكيفية إجرائه.

قبل الفحص، يُطلب من المريضة إفراغ المثانة لضمان وضوح الصور. بعد ذلك، تُستلقى المريضة على طاولة الفحص ويتم تغطيتها بملاءة للحفاظ على الخصوصية. يقوم الطبيب بإدخال المسبار المهبلي المغطى بمادة هلامية لتسهيل الإدخال وتقليل الاحتكاك. يتم توجيه المسبار بلطف للحصول على الصور اللازمة.

بعد إجراء الفحص، شعرت بالراحة والاطمئنان. كانت النتائج دقيقة وساعدت طبيبي في وضع خطة علاجية مناسبة لحالتي. لم أشعر بأي ألم خلال الفحص، وكان الطبيب محترفًا ومهتمًا براحة المريضة.

كانت تجربتي مع السونار المهبلي تجربة تعليمية ومطمئنة. فحص السونار المهبلي هو أداة طبية هامة تُساهم في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال للعديد من الحالات الصحية. من خلال فهم الإجراء والاستعداد له، يمكن تقليل القلق والاستفادة القصوى من هذا الفحص الطبي الهام.

لماذا يطلب الطبيب السونار المهبلي؟

يستخدم السونار المهبلي في الطب لعدة أغراض تشخيصية، حيث يسمح للأطباء برؤية تفاصيل دقيقة عن الرحم والمبيضين من حيث الشكل والحجم والموقع، بالإضافة إلى دراسة سمك وطول عنق الرحم.

كما يُستخدم هذا النوع من الفحوصات لتقييم تدفق الدم في الأعضاء الواقعة داخل منطقة الحوض، ومراقبة حالة المثانة، بما في ذلك أي تغيرات قد تطرأ عليها من ناحية الحجم أو الشكل.

كذلك، يساعد السونار المهبلي في تحديد سمك جدار المثانة وقنوات فالوب وجدار الرحم، ويسمح بكشف أي تجمع للسوائل في المناطق المذكورة.

هذا الفحص قد يكون ضرورياً إذا كانت المرأة تعاني من ألم الحوض، نزيف مهبلي غير متوقع، أو حالات من العقم، فهو يمكّن الأطباء من تشخيص أمراض مثل داء الحوض الالتهابي، البطانة المهاجرة، والنزيف بعد انقطاع الطمث.

في حالات الحمل، يصبح السونار المهبلي أداة ثمينة للتأكد من نبض الجنين، تحديد موعد الولادة بدقة، تقييم حالة المشيمة، والتحقق من حالات الحمل خارج الرحم أو الحمل الذي قد يكون معرضاً لخطر الإجهاض.

كيف يتم السونار المهبلي؟

خلال إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية التي تُجرى عبر المهبل، ستستلقي المريضة على طاولة الفحص مع ثني الركبتين وتثبيتهما في وضع مريح. تقوم الطبيبة المختصة بتجهيز جهاز الفحص بوضع جل خاص عليه لتسهيل العملية وضمان الراحة.

فيما بعد، تُدخل الطبيبة الجهاز داخل المهبل بمسافة تتراوح بين 5 إلى 8 سنتيمترات. يعمل هذا الجهاز على إرسال موجات صوتية دقيقة تتحول إلى صور تظهر على الشاشة الخاصة بالجهاز.

من خلال تحريك الجهاز بعناية ودقة أثناء الفحص، يمكن الحصول على صور واضحة لأعضاء الحوض، والتي تشمل المهبل وعنق الرحم والرحم بالإضافة إلى قنوات فالوب والمبيضين والمثانة.

هل يوجد مخاطر للموجات فوق الصوتية المهبلية؟

التصوير المهبلي بالموجات فوق الصوتية يعتبر إجراء طبي آمن للنساء، سواء كنّ حوامل أو في حالات أخرى، لأنه لا يشكل خطراً معروفاً على الأم أو الجنين.

هذه التقنية تستخدم لفحص الحمل ومراقبة نمو الجنين بدقة، كما أنها توفر معلومات قيمة حول الرحم والمبايض والأعضاء التناسلية الأخرى.

تعد هذه الأشعة مفيدة جدًا في تحديد وتشخيص مختلف المشكلات الطبية ولا ترتبط بتسببها في الإجهاض أو غيره من المضاعفات.

ومع ذلك، قد تواجه بعض السيدات تحديات في الحصول على صورة واضحة في الحالات مثل السمنة المفرطة أو عند امتلاء المثانة.

أيضًا، من النادر حدوث بعض النزيف البسيط أو البقع بعد الإجراء. ينصح دائماً بالتشاور مع الأطباء لتحديد ضرورة هذه الفحوصات وبحث الخيارات الطبية المتاحة بما يتناسب مع حالة كل امرأة ومتابعة حالتها الصحية بأدق الطرق وأكثرها أمانًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 مدونة صدى الامة. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency