تجربتي مع الشاكرات السبع

تجربتي مع الشاكرات السبع

أود أن أشارك تجربتي مع الشاكرات، تلك النقاط الطاقية السبع الموزعة على طول الجسم، والتي تعتبر محورية في العديد من التقاليد الروحية والعلاجية. بدأت رحلتي مع الشاكرات منذ عدة سنوات، عندما كنت أبحث عن طرق لتحسين صحتي النفسية والجسدية.

كانت الخطوة الأولى في هذه الرحلة هي التعرف على الشاكرات السبع الرئيسية، وهي: الجذر، العجز، الضفيرة الشمسية، القلب، الحلق، العين الثالثة، والتاج. كل شاكرا لها دورها الخاص وتأثيرها على مختلف جوانب حياتنا العاطفية والجسدية والروحية.

مع مرور الوقت، بدأت أدرك أهمية التوازن بين هذه الشاكرات للشعور بالراحة والانسجام الداخلي. لذا، قمت بتطوير روتين يومي يشمل تمارين التأمل واليوغا والتنفس، مع التركيز على تنشيط وتوازن الشاكرات. وجدت أن هذه الممارسات لها تأثير عميق على حالتي الذهنية والجسدية، حيث ساعدتني على التخلص من التوتر والقلق وتحسين نوعية نومي وزيادة طاقتي وحيويتي.

إحدى النقاط الهامة التي اكتشفتها خلال رحلتي هي أن العمل على شاكرا واحدة يمكن أن يؤثر على البقية. على سبيل المثال، عندما عملت على تنشيط شاكرا القلب، والتي ترتبط بالحب والتسامح، لاحظت تحسنًا في علاقاتي مع الآخرين ومع نفسي. كما أن تنشيط شاكرا الحلق، المرتبطة بالتعبير والاتصال، ساعدني على التعبير عن أفكاري ومشاعري بوضوح أكبر.

من الأمور التي أثرت بشكل كبير في تجربتي هي تعلم كيفية استخدام الأحجار الكريمة والألوان المرتبطة بكل شاكرا لتعزيز عملية التوازن والشفاء. على سبيل المثال، استخدمت اليشم الأخضر لتعزيز شاكرا القلب، واللازورد لشاكرا الحلق. ووجدت أن هذه الأدوات تضيف بُعدًا آخر لممارساتي الروحية وتساعد في تعميق التأثيرات الإيجابية.

مامعني كلمة شاكرا ؟

في الثقافة الهندية، توجد مفاهيم تتناول طرق الطاقة التي تتدفق داخل جسم الإنسان، والتي تُعرف بـ “الشاكرات”. هذه المصطلحات تُشير إلى مراكز طاقوية تعمل كمحطات للطاقة في الجسد ولها شكل يشبه الدوامات الجوية كما يُفترض. الجسم البشري يحتضن سبع شاكرات أساسية تلعب دوراً مهماً في صحتنا العامة وعلى الرغم من ذلك، لدينا شاكرات أخرى ثانوية متعددة تُسهم في تنظيم جريان الطاقة بداخلنا.

قبل أن نغوص في التفاصيل، من المُهم أن نفهم ما المقصود بـ “الطاقة” في هذا السياق. جسم الإنسان مكون من خلايا تحتوي على ذرات، وكل ذرة بها نواة تحتوي على جسيمات بشحنات كهربائية.

بعد البحوث الشاملة، توصل العلماء إلى أن هذه الشحنات الكهربائية موجودة في كل مكان في الجسم وتشكل ما يُعرف بالطاقة التي لا غنى عنها للحياة. تلك الطاقة تحتاج إلى التوازن مثلما يحتاج الجهاز الكهربائي لإعادة شحن بطاريته من أجل العمل بفعالية.

وثمة مفهوم آخر يتعلق بـ “الهالة” التي تحيط بالجسم البشري. الهالة تُمثل الطاقة المُنبعثة من الجسد، مثل النور المنبعث من لمبة مُضاءة. عندما تكون الشاكرات في حالة توازن، تبدو الهالة واضحة ومُشعة. هذه الهالة تُعد بمثابة حاجز واقي يُحافظ على الشخص من أي تأثيرات سلبية روحية وتشبه في طبيعتها غلافاً يُحيط بالجسم كله.

فوائد تنظيف الشاكرات

بعد تنقية الشاكرات، لاحظت تحسناً ملحوظاً في حالتي النفسية والجسدية، حيث جلبت لي هذه العملية عدة مزايا تتضمن:

1. استطعت التخلص من الطاقات السلبية التي كانت تؤثر على جسدي.
2. أحسست بزيادة في القوة الداخلية والاستقرار النفسي.
3. لاحظت زيادة في الطاقة الإيجابية مما أفادني على مستويات متعددة.
4. أصبحت أكثر قدرة على ممارسة التمارين الروحية مثل التأمل، مما ساهم في تعزيز شعوري بالاسترخاء.
5. تغيرت طريقة نظري للأمور، مما جعلني أرى الحياة من منظور جديد.
6. تمكنت من تحقيق درجة أعلى من الوعي والانفتاح الذهني، بالإضافة إلى السيطرة الأفضل على مشاعري.

هذه التغييرات أثرت بشكل إيجابي على جودة حياتي اليومية.

أنواع تنضيف الشاكرات

في مجال تنقية الشاكرات تعلّمت عدة أساليب فعالة لتحقيق التوازن الروحي والنفسي، ومنها التطهير بكثرة الاستغفار والدعاء، حيث يساهم اللجوء إلى الله بطلب الغفران في تنظيف الشاكرات من أثر الذنوب والخطايا.

اعتمدت أيضاً على مساعدة الملائكة في هذه العملية، حيث كنت أتخيل أن الملائكة تحيط بي، وتجمع همومي ومشاكلي المتنوعة، سواء كانت أسرية أو مهنية، داخل وعاء يتم إبعاده لاحقا، ما يساعد في التخلص من الضغوط والأحزان.

كذلك، استفدت من إمكانية تفعيل قوة الملاك رافائيل، الذي يعمل على شفاء الجسد والروح، بتخيله يدخل إلى جسدي ليزيل كل المخاوف والقلق بتوفيق من الله.

وفي تقنية قطع الحبال الأثيرية، كنت أستخدم الاستدعاء الذهني لملاك أو صديق يساعد في قطع روابط الإرهاق والتعب الناتجة عن العلاقات أو الظروف الصعبة، مما يجلب الراحة والتجدد للطاقة.

كل هذه الأساليب كانت جزءاً من رحلتي في تطهير الشاكرات، مما أكسبني خبرة وتوازناً أعظم في حياتي اليومية.

أنواع الشاكرات السبع

خلال رحلتي في استكشاف عالم الطاقة، اكتسبت معرفة واسعة حول الشاكرات، تلك المراكز الطاقية السبعة في الجسم. كل شاكرا لها خصائص ووظائف تميزها عن الأخرى، وهذه المعلومات جمعتها من خلال قراءاتي المتعمقة وتجربتي الشخصية في عملية تنقية هذه الشاكرات. سأشارك معكم تفاصيل عن كل شاكرا وأهميتها في الجسم.

1 شاكرا الجذر

تبرز الشاكرا الجذرية باللون الأحمر وتوجد في أسفل العمود الفقري. يمكن تحفيز هذه الشاكرا بتناول مأكولات وفاكهة ذات لون أحمر مثل الفراولة، الطماطم، التفاح الأحمر والتوت. تلعب هذه الشاكرا دوراً هاماً في الإحساس بالأمان والخوف، وتؤثر أيضاً على الغرائز الأساسية مثل الأكل، الشرب والنوم.

2 شاكرا الضفيرة الشمسية

توجد شقرا الضفيرة الشمسية في منطقة المعدة، وتتمتع برنية صفراء، حيث يؤدي تناول الأطعمة ذات اللون الأصفر مثل الموز، الذرة، والليمون إلى تفعيلها.

تلعب شقرا الضفيرة الشمسية دورًا هامًا في تحديد الحالة العاطفية للشخص، إذ تساهم في إدارة العواطف وتقوية الوعي الذاتي. في حالة ارتفاع طاقتها، قد يظهر الشخص سلوكيات تتّسم بالتحكم، السيطرة والاعتداد بالذات. أما إذا كانت الطاقة منخفضة، فقد يتبنى الشخص دور المظلوم، مما يدفعه للشعور بالعجز أو توجيه اللوم للغير بدلاً من وضع أهداف واضحة لنفسه.

3 شاكرا العجز

تقع هذه الشاكرا ذات اللون البرتقالي على بعد خمسة سنتيمترات من السرة، وتلعب دورًا حيويًا في دعم الخصوبة والطاقة الحيوية وقوة العلاقات العاطفية والقدرة على الإبداع. لتعزيز نشاط هذه الشاكرا، يُنصح بتناول الأطعمة ذات اللون البرتقالي مثل البرتقال والجزر.

في حال فُقد التوازن في هذه الشاكرا، المعروفة أيضًا بشاكرا الرحم أو شاكرا الحوض، قد يشعر الفرد بانعدام الاستقرار والتوازن، وقد يواجه مشكلات صحية مثل فقر الدم، التوتر وتساقط الشعر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي السمنة المفرطة إلى إعاقة الأداء الطبيعي لمركز هذه الطاقة.

4 شاكرا القلب

في قلب الإنسان تقع شاكرا ذات لون أخضر، تتصل بشكل وثيق مع الطبيعة المحيطة، وتعمل على تنظيم وظائف القلب والدماغ وتأثيرها يمتد حتى توازن السكر بالدم. عدم الاهتمام بهذه الشاكرا قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتعلق بالقلب والدماغ.

عند تدني طاقة هذه الشاكرا، يعاني الإنسان من الإحباط وضعف الثقة بالنفس، كما قد يغمره الحزن ويميل للانعزال ويجد صعوبة في اتخاذ القرارات.

5 شاكرا الحلق

تقع شقرا الحلق في المنطقة السفلية للعنق وتتميز باللون الأزرق. هذه الشقرا تلعب دوراً مهماً في التحكم بالتفاعلات اللغوية الداخلية. إذا تعطلت هذه الطاقة، قد يميل الإنسان إلى اللجوء للكذب والمكر والنفاق في تعاملاته. بينما إذا كانت هذه الشقرا ضعيفة، قد يشعر الشخص بالانكماش والخوف. وعلى النقيض، عندما تكون الطاقة فيها قوية ومستقرة، يكون الشخص مبدعاً وصادقاً في تعبيراته.

6 شاكرا العين الثالثة

العين الثالثة، التي تأخذ لونًا أزرق وتقع في منطقة مركزية من الجبين بين العينين، هي بمثابة مصدر للإدراكات الروحية خارج نطاق الحواس الخمس المعتادة. ينظر إليها على أنها بوابة للبصيرة الروحية، حيث يمكن من خلالها استشراف الأحداث المستقبلية، والتواصل الذهني، وتفسير الأحلام والرؤى.

في حالات اختلال توازنها، قد يجد الفرد نفسه يعاني من مشاكل في الذاكرة، الشعور بالإرهاق الشديد، وصعوبة في الحكم والتفكير السليم وهذا ما يؤثر على قدراته الذهنية. من ناحية أخرى، عندما تكون العين الثالثة في حالة توازن، يتمتع الشخص بقدرة أكبر على الفهم، الانفتاح تجاه الآخرين ومتابعة أهدافه بثقة ودون خوف.

7 شاكرا التاج

تعتبر الشاكرا الساجرة مفتاحًا لحل العديد من المشكلات النفسية والروحية وتتميز بلونيها الأرجواني والأبيض وتواجدها في قمة الرأس.

إذا ما واجهت هذه الشاكرا أي مشاكل، قد يجد الشخص نفسه مضطربًا وغير راضٍ عن حياته، مما يؤدي إلى نظرة دونية للأشخاص المحيطين به وتفضيل متاع الحياة الدنيا على التطلع للآخرة. هذا بالإضافة إلى احتمالية تعرضه لمشاكل صحية جسدية كالآلام في منطقة الرأس.

من جهة أخرى، يعد تنقية الشاكرات وسيلة فعّالة للتخلص من الطاقة السلبية بالجسم، وهي طريقة حظيت بقبول واسع بين الناس لما لها من نتائج مثمرة في التقليل من التوتر النفسي ومواجهة المشاكل الصحية.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *