تجربتي مع تسنين ابني
تجربتي مع تسنين ابني كانت مرحلة مليئة بالتحديات والتعلم، حيث بدأت في مراقبة أولى علامات التسنين عندما بلغ ابني ستة أشهر. كانت هذه الفترة تتطلب مني الكثير من الصبر والعناية، حيث لاحظت زيادة في إفراز اللعاب وتهيج اللثة لديه.
استشرت طبيب الأطفال الذي أوصى باستخدام عضاضات التسنين المخصصة وتطبيق جل مهدئ للثة لتخفيف الألم. كما حرصت على تقديم الأطعمة الباردة واللينة التي تساعد في تهدئة اللثة الملتهبة.
كانت هذه الفترة تتطلب مني التوازن بين العمل والاهتمام بطفلي، مما جعلني أتعلم كيفية إدارة الوقت بشكل أفضل. من خلال هذه التجربة، أدركت أهمية الدعم الأسري والمعلومات الطبية الموثوقة في تجاوز هذه المرحلة بنجاح. على الرغم من التحديات، كانت هذه التجربة فرصة لتعزيز رابطة الأمومة وفهم احتياجات طفلي بشكل أعمق.
ما هو تسنين الاطفال
عندما يبدأ الأطفال في مرحلة تسنين الأسنان اللبنية، التي تستمر عادة من عمر ثلاثة أشهر حتى سنة، تبزغ أسنانهم الأولى تدريجيًا، عادة ما بين الشهر السادس والتاسع، حيث يظهر أول زوج من الأسنان، وقد يستغرق ظهور جميع الأسنان العشرين عدة سنوات. خلال هذه الفترة، يعاني الأطفال من أوجاع تشبه ألم الصداع، مما يؤدي إلى إزعاج مستمر وعدم الشعور بالارتياح.
يحتاج الأطفال في هذه الأوقات إلى الرعاية والاهتمام بشكل أكبر، مثل قضاء وقت إضافي في لعبة محببة لهم أو استخدام منتجات خاصة مثل جل التسنين لتخفيف الألم والحكة التي ترافق هذه المرحلة.
جدول التسنين عند الاطفال
منذ الولادة وحتى بلوغ الطفل سن 12 شهرًا، تنبت الأسنان الأولية حيث تظهر القواطع المركزية في الجزء الأمامي من الفك العلوي والسفلي. خلال فترة تتراوح بين 9 إلى 12 شهرًا، تبدأ القواطع الجانبية في الظهور وهي الأسنان الموجودة على يمين ويسار القواطع المركزية. الضرس الأول يخرج عندما يكون عمر الطفل بين 13 و19 شهرًا، وتليه الأنياب التي تظهر بين 16 و22 شهرًا. يكتمل نمو الضروس بظهور الضرس الثاني بين الشهر 25 والشهر 33 من عمر الطفل.
أعراض التسنين عند الرضع
يعاني الطفل من فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الأطعمة المختلفة، ويكتفي غالبًا بالرضاعة الطبيعية. كما يمكن ملاحظة تقلبات في درجة حرارة جسم الطفل، حيث ترتفع أحيانًا بشكل واضح. يلاحظ أيضًا كثرة سيلان اللعاب مما يستدعي من الأم تغيير ملابس الطفل باستمرار لتجنب برودة منطقة الصدر بسبب الرطوبة.
تتباين أنماط نوم الطفل بين النوم لفترات طويلة أو عدم القدرة على النوم بسلام، مما يشير إلى وجود اضطراب في النوم. أيضًا، يظهر الطفل تعلقًا زائدًا بوالدته، مطالبًا إياها بحمله فترات طويلة. يتسم سلوك الطفل بالتقلب وقد يصرخ أحياناً بشدة بسبب الألم. من الأعراض الأخرى المرتبطة بمراحل النمو هي الإسهال وتغير لون البراز، وهي ظواهر شائعة خلال فترة التسنين.
كيفية التعامل مع أعراض التسنين عند الأطفال الرضع
يُعتبر تقديم وجبات باردة مثل الزبادي البارد والفواكه المثلجة المطحونة، أسلوبًا فعالًا في تهدئة الآلام والالتهابات التي قد تصيب لثة الطفل. من المفيد أيضًا تحفيز الطفل على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والبيض لدعم نموه الصحي.
في هذه الفترة الحساسة، من الضروري أن يحظى الطفل بعناية خاصة وحنان، حيث يساعد التواصل العاطفي واللعب معه في التقليل من شعوره بالألم. يُمكن أيضًا استخدام ألعاب التسنين وحلقات المضغ، إضافة إلى قطع الثلج للمساعدة في تخفيف التوتر.
كما يُشجع على الاستمرار في تقديم السوائل الباردة مثل الماء والعصائر، واستخدام جل مسكّن للثة لإراحتها. في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل أو تزايد الالتهاب، من المهم استخدام الأدوية المخفضة للحرارة ومضادات الالتهاب بناءً على توصيات الطبيب.
أخيرًا، لا يجب إغفال أهمية الحفاظ على نظافة فم الطفل من خلال مسح اللعاب باستمرار لتجنب تهيج الجلد وتنظيف لسانه بعد الرضاعة، بالإضافة إلى تدليك لثته، مما يساعد في تخفيف الانزعاج خلال هذه المرحلة.
الأعشاب التي يمكن استخدامها للتخفيف من حدة أعراض التسنين عند الرضيع
يحتوي نبات القرنفل على خصائص مضادة للالتهابات التي تظهر في اللثة، ويملك القدرة على تسكين الآلام بفضل مركباته المطهرة والغنية بمضادات الأكسدة. أما البابونج فيشتهر بمكوناته المهدئة، مما يجعله مفيدًا في التخفيف من التوتر والقلق. النعناع، بجميع أصنافه، يعد مصدرا قويا للمنثول الذي يقدم خصائص مطهرة ويساعد في مكافحة الالتهابات وتخفيف الألم.
يعتبر ثمر الورد معززًا للمناعة بفضل غناه بفيتامين C وكميات وفيرة من مضادات الأكسدة. وأخيرًا، يتم استخدام المحلب، وهو نبات عشبي، لتسكين الآلام المرتبطة بمرحلة التسنين عند الأطفال، حيث يتم فركه على اللثة لتخفيف الألم.