تجربتي مع تكيس الكلى
يروي أحد المرضى تجربته مع التشخيص الأولي، حيث كانت الأعراض غير واضحة وتضمنت آلاماً متقطعة في منطقة الظهر والبطن، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم. بعد سلسلة من الفحوصات الطبية، بما في ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، تم تشخيصه بتكيس الكلى.
في هذه المرحلة، بدأ المريض في متابعة حالته بانتظام مع طبيبه المختص، حيث تم وضع خطة علاجية تتضمن تناول الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض ومنع تدهور الحالة.
من جهة أخرى، تروي سيدة أخرى تجربتها مع تكيس الكلى وكيف أثرت هذه الحالة على حياتها اليومية. بعد سنوات من العيش مع الأعراض المعتدلة، بدأت تلاحظ زيادة في حجم الأكياس وتفاقم الألم.
هذا الأمر دفعها إلى اللجوء إلى خيارات علاجية أكثر تقدماً، مثل الجراحة لتفريغ الأكياس الكبيرة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها، بما في ذلك فترة التعافي الطويلة، إلا أنها تشعر الآن بتحسن كبير وتستطيع ممارسة حياتها بشكل أكثر طبيعية.
تجربة أخرى تأتي من شاب في الثلاثينات من عمره، الذي اكتشف إصابته بتكيس الكلى من خلال فحص دوري. على الرغم من أن الأعراض كانت غير مزعجة في البداية، إلا أنه قرر متابعة حالته بشكل دوري لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
بفضل التشخيص المبكر والمتابعة الدورية، تمكن هذا الشاب من الحفاظ على جودة حياة جيدة وتجنب تدهور حالته.
أسباب تكيس الكلى البسيط
ما زالت آلية تشكل الأكياس في الكلى غير واضحة تمامًا ويظهر أنها لا تنتقل عبر الجينات. يشهد الذكور نسبة أكبر في الإصابة بهذه الحالة، ويُعتبر تقدم السن من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها.
تظهر الدراسات أن حوالي نصف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين يمكن أن يوجد لديهم كيس واحدة على الأقل في الكلى. مع مرور الوقت، من الممكن أن تتزايد أحجام هذه الأكياس وقد تتضاعف خلال فترة تصل إلى عشر سنوات.
أعراض كيس الكلى
مع التقدم في السن، تكبر الكيسات الكلوية لكنها غالباً لا تؤدي إلى مشاكل صحية، إلا أنها قد تسبب في حالات نادرة بعض المضاعفات مثل:
– قلة الدم الواصل إلى الكلى أو إلى الحالب.
– قد يعاني المرء من أوجاع في العظام وأماكن أخرى متفرقة بالجسم.
– ظهور الحمى.
– التباين في مستويات ضغط الدم.
– ظهور دم في البول، وهو ما يعرف بالبيلة الدموية.
– الإحساس بألم في الرأس.
– تجد الشخص صعوبة أثناء عملية التبول.
– الإصابة بالتهاب المعدة.
– الفشل الكلوي يمكن أن يكون من الأعراض الخطيرة والنادرة لمرض الكلى المتعدد الكيسات.
– يؤدي تضخم الكيسات إلى زيادة حجم البطن.
– الكيسات الكبيرة قد تعوق الكلى عن أداء وظائفها الأساسية لما تحدثه من ضغط على مجاري البول.
– الألم قد ينحصر في جانب واحد من البطن إذا ما ضغطت الكيسات على الأعضاء المجاورة.
– أي إصابة خارجية للكيس قد تسبب نزيفًا.
– تتشكل حصوات الكلى.
– وجع في القولون قد يحدث ولكنه نادر.
مضاعفات كيس الكلى
وجود كيسات في الكلى يُمكن أن يؤدي إلى توقف الكلى عن إجراء وظائفها بشكل فعّال، وهذا يُعد من المُضاعفات الخطرة.
كذلك، قد يرتفع ضغط الدم بسبب هذه الكيسات، ما يعرض الشخص لمشاكل في القلب أو الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض الكلى الأخرى. في حالات الحمل، قد تواجه النساء تحديات صحية جدية وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل يزداد.
لاحظ الأشخاص المصابون بكيسات الكلى زيادة في الشعور بالألم مع الوقت، وقد يرافق ذلك تكوّن حصوات كلوية أو التهابات في المسالك البولية أو أمراض خبيثة. من المضاعفات القلبية المحتملة، التأثير على صمامات القلب مما قد يؤدي لعدم الإغلاق الجيد لهذه الصمامات والتسبب بتدفق دم معاكس.
تزيد احتمالية حدوث تكيسات الكبد لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية، والأشخاص الذين يعانون من تكيسات كلوية معرضون أيضًا لمشاكل في الكبد المتعددة الكيسات. المُضاعف الخطير لكيسات الكلى هو احتمال تمدد الأوعية الدموية، والذي يُمكن أن ينتهي بتمزق أوعية دموية في الدماغ وتسبب نزيفًا دماغيًا.
علاج تكيس الكلى البسيط
غالبًا ما لا يحتاج أخصائيو الرعاية الصحية إلى تدخل طبي للتعامل مع التكيسات الكلوية الصغيرة التي لا تظهر أي أعراض. بيد أنهم قد ينصحون بإجراء فحوصات دورية باستخدام الموجات فوق الصوتية لتتبع حالة هذه التكيسات والتحقق من أي تطورات قد تستدعي الانتباه.
في المقابل، إذا كانت التكيسات الكلوية البسيطة تسبب مشكلات مثل الألم أو تعيق الوظائف الطبيعية للكلى كالتأثير على تدفق الدم أو البول، فإنها تتطلب تدخلاً طبياً. التدخل يمكن أن يشمل إجراءات كتصريف الكيس أو إزالته، مما قد يساهم أيضاً في التحكم في حالات ارتفاع ضغط الدم التي ترتبط بهذه التكيسات.
المعالجة بالتصليب
في طريقة المعالجة بالتصليب، يستعين الطبيب بجهاز الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الكيس ويقوم بحقن إبرة طويلة خلال الجلد للوصول إلى الكيس، مع استخدام التخدير الموضعي لتقليل الألم أثناء العملية.
الجراحة
في بعض الحالات التي يكون فيها حجم الكيس كبير، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحي يعرف بجراحة المنظار. خلال هذه العملية، يعمل الجراح على إفراغ محتويات الكيس ومن ثم يقوم بإزالة الطبقة الخارجية له. غالبًا ما يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير العام في أحد المستشفيات.