تجربتي مع تليف الثدي
أود أن أشارك تجربتي الشخصية مع تليف الثدي، مروراً بمراحل الاكتشاف، التشخيص، العلاج، وصولاً إلى التعافي والتأقلم مع التغيرات الناتجة عن هذه الحالة.
بدأت رحلتي مع تليف الثدي عندما لاحظت وجود كتلة غير عادية في صدري خلال إجراء الفحص الذاتي المعتاد. بعد استشارة الطبيب، تم إجراء سلسلة من الفحوصات، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية وخزعة الثدي، لتحديد طبيعة الكتلة. النتيجة كانت تشخيصاً بتليف الثدي، وهو حالة غير سرطانية تتميز بوجود كتل من النسيج الليفي والغدي في الثدي.
تنوعت خيارات العلاج المقترحة بناءً على حجم وطبيعة الكتل الليفية والأعراض المرافقة. في حالتي، تم اختيار مراقبة الحالة مع توصيات بتغييرات في نمط الحياة للحد من الأعراض. كما تم تقديم خيارات أخرى للعلاج تشمل الإجراءات الجراحية لإزالة الكتل الكبيرة أو المؤلمة.
التعافي من تليف الثدي ليس مجرد عملية جسدية، بل يشمل أيضاً التأقلم النفسي مع الحالة. لقد وجدت الدعم في مجموعات الدعم والاستشارة النفسية لمساعدتي على التعامل مع القلق والمخاوف المرتبطة بالحالة. كما أن تعديل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني، قد ساهم في تحسين جودة حياتي والتقليل من الأعراض.
تجربتي مع تليف الثدي علمتني الكثير عن أهمية الفحص الذاتي المنتظم والاستشارة الطبية الفورية عند ملاحظة أي تغيرات غير عادية. كما أدركت أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في رحلة التعافي. أتمنى أن تكون تجربتي مصدر إلهام ودعم للنساء الأخريات اللواتي يواجهن تحديات مماثلة.
الأسباب التي تسبب تليف الثدي
التغيرات الهرمونية لدى النساء، مثل هرموني الاستروجين والبروجسترون، لها دور مهم في تطور وتكاثر خلايا الثدي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك هرمونات أخرى تؤثر أيضًا على الثدي مثل هرمون الثيروكسين، عوامل النمو، الانسولين، وهرمونات مرتبطة بالغدد اللبنية والخلايا الدهنية في الثدي.
أيضاً، قد تحدث الالتهابات في الثدي التي تساهم في تغييراته.
وجود تاريخ مرضي في العائلة يشمل أمراض مثل تليف الثدي يمكن أن يكون له تأثير.
الحمل المتكرر والرضاعة الطبيعية قد تلعب دوراً في تأثيراتها على الثدي والغدد اللبنية الموجودة فيه.
اعراض تليف الثدي
يمكن ملاحظة تبدلات في حجم وشكل الثديين. يشعر بعض الأشخاص بألم في الثدي.
قد يشعر الشخص بوجود كتل في الثدي. يُرصد خروج إفرازات ذات لون أصفر أو بني داكن من الحلمة.
كما يمكن ملاحظة تقلبات في الدورة الشهرية للنساء، تصحبها آلام أثناء الدورة.
كيف نشخص المريض المصاب بتليف الثدي
يباشر الطبيب بتقييم يدوي للثدي بحثًا عن أية علامات غير طبيعية أو تعرجات، كما يفحص العقد الليمفاوية تحت الإبط وحول الثدي. في حال رصد أي شذوذ، يُطلب من المرأة العودة لمزيد من التقييم.
يستخدم الفحص بالأشعة السينية المعروف بـ”الماموغرام” لاكتشاف أية كتل أو التكتلات بالثديين، وينصح به للنساء الأكبر من ثلاثين عامًا.
يتم إجراء فحص بالتصوير فوق الصوتي بالتزامن مع الماموغرام للنساء دون الثلاثين عاماً، حيث يفيد هذا الفحص في تقصي المواد السائلة والتكتلات في الأنسجة مثل النسيج الضام بالثدي.
في حالات ملاحظة أي كتل أو تكتلات خلال الفحص السريري، يتم أخذ خزعة من نسيج الثدي لفحصها مجهريًا، لتحديد ما إذا كانت هذه الكتل حميدة أو خبيثة، وقد يتم تحويل المريضة إلى جراح مختص لإزالة هذه الكتل إذا لزم الأمر.
علاج تليف الثدي
عندما لا توجد أعراض واضحة أو تكون الأعراض المرتبطة بتليف الثدي بسيطة، فغالبًا لا يكون هناك ضرورة للخضوع لعلاج.
شفط السائل الكيسي من الثدي
في حالة الشعور بألم حاد نتيجة وجود ورم في الثدي، من الممكن استخدام أسلوب طبي يشمل استخدام إبرة دقيقة لسحب السائل المتجمع داخل الكيس.
هذا الإجراء يساهم في تحقيق هدفين رئيسيين؛
أولاً، يساعد في تشخيص حالات الأكياس الليفية في الثدي،
وثانيًا، يعمل على التقليل من شدة الألم بالتخلص من الكيس المسبب له.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات القليلة التي يتكرر فيها ظهور الكيس رغم محاولات إزالته مرارًا تحت مراقبة طبية مستمرة، يصبح من الأساسي أن يُجرى استئصال للغدة المسببة له.
العلاج الدوائي
يُعالج الألم باستخدام أنواع مختلفة من الأدوية، تشمل:
– المسكنات التي تساهم في تخفيف الألم.
– حبوب منع الحمل، التي تلعب دورًا في استقرار الهرمونات خلال الدورة الشهرية وتُخفف من تكون الأكياس الليفية.
– دواء دانازول، وهو دواء يعمل على تقليد فعالية هرمون التستوستيرون الذكري، يُساعد في التخلص من الألم الناتج عن الأكياس الليفية بشكل فعّال. لكن، استخدامه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل ظهور حب الشباب، الأمر الذي قد يحد من تفضيله كخيار علاجي.