تجربتي مع حقن البلازما للشعر
أحد الأشخاص الذين جربوا هذه التقنية هو أحمد، الذي كان يعاني من تساقط الشعر بشكل ملحوظ، مما أثر على ثقته بنفسه.
بعد عدة جلسات من حقن البلازما، لاحظ أحمد تحسنًا ملحوظًا في كثافة شعره، وشعر بأن فروة رأسه أصبحت أكثر صحة وحيوية.
من جهة أخرى، تحدثت سارة عن تجربتها مع حقن البلازما وأشارت إلى أن العملية كانت غير مؤلمة نسبيًا وأنها لاحظت نتائج إيجابية بعد الجلسة الثالثة.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل متعددة مثل العمر، نوع الشعر، ومدى تقدم حالة تساقط الشعر. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى جلسات أكثر للوصول إلى النتائج المرجوة، بينما قد يلاحظ آخرون تحسنًا سريعًا.
الأطباء المختصون يؤكدون على أهمية المتابعة الدورية وتقييم الحالة بشكل مستمر لضمان الحصول على أفضل النتائج.
بشكل عام، حقن البلازما للشعر تمثل خيارًا واعدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تساقط الشعر، ولكن من الضروري استشارة طبيب مختص قبل البدء في العلاج لضمان ملاءمته للحالة الفردية لكل شخص.
كيف يتم حقن البلازما للشعر؟
علاج تساقط الشعر بالبلازما يعتمد على إعادة استخدام مكونات الدم الذاتية للمريض، وهو يتألف من عدة خطوات بدءًا من الحصول على عينة دم من المريض. يُجمع الدم في أنبوب خاص خالٍ من الجراثيم لضمان بقائه نظيفًا وصالحًا للتجهيز.
تأتي بعد ذل وضع عيّنة الدم داخل جهاز يُعرف بجهاز الطرد المركزي الذي يقوم بدوران فائق السرعة لفصل البلازما، التي تحتوي على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية، عن العناصر الأخرى الموجودة في الدم.
يُخلط بعد ذلك البلازما المستخلصة الغنية بالصفائح الدموية مع القليل من البلازما المتبقية لتحضير محلول جاهز للحقن.
في المرحلة الأخيرة، يتم استخدام إبرة دقيقة لإدخال هذا المحلول في فروة الرأس مباشرةً بالقرب من جذور الشعر. هذا التطبيق يساهم في تحفيز نمو الشعر والحد من تساقطه بفعالية.
فوائد بلازما الشعر
تُستخدم حقن البلازما للشعر كوسيلة فعالة لتعزيز صحة الشعر ونموه، حيث تحتوي هذه الحقن على بروتينات تسهم في تحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات.
تساعد هذه الطريقة أيضًا على تقليل تساقط الشعر من خلال تحسين التغذية لبصيلات الشعر ودعمها، مما يؤدي إلى تقويتها. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الحقن في تحسين الدورة الدموية بمنطقة فروة الرأس، مما يعزز من تغذية الشعر.
يتميز هذا العلاج بأنه آمن وطبيعي، نظرًا لاستخدام دم المريض نفسه في استخلاص البلازما، ما يقلل من مخاطر الإصابة بالحساسية.
يُعد هذا العلاج خيارًا مُفضلًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التساقط الوراثي للشعر، سواء كانوا رجالًا أو نساءً. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن العلاج بالبلازما لا يُجدي نفعًا في حالات الصلع الكامل، نظرًا لعدم قدرته على إنشاء بصيلات شعر جديدة.
ما هي الحالات المناسبة لبلازما الشعر؟
لا يُستثنى أحد من الاستفادة من جلسات بلازما الشعر، حيث يُمكن للأشخاص الذين يواجهون بداية تساقط الشعر بسبب عوامل وراثية، سواء كانوا رجالاً أو نساء، الخضوع لهذه الجلسات. كما أنها تُشكل خيارًا فعالًا لمن يعانون من ضعف في كثافة الشعر وظهور فراغات به.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر جلسات البلازما علاجًا مساعدًا ومحفزًا لنمو الشعر لدى المصابين بالثعلبة، مما يُسهم في تحسين مظهر الشعر وصحته.
ما هي الحالات الغير مناسبة لبلازما الشعر؟
يجب تجنب علاجات بلازما الشعر في بعض الظروف، منها:
الأفراد الذين يشهدون مراحل متقدمة من الصلع.
الذين يواجهون مشكلات صحية متعلقة بالدم، كنقصان الصفائح الدموية أو الأنيميا الشديدة.
المرضى الذين يعانون من أمراض سرطان الدم.
الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي.
الآثار الجانبية و أضرار حقن البلازما للشعر
يعد استخدام البلازما في علاج الشعر (PRP) خيارًا آمنًا في الغالب. ومع ذلك، قد يواجه المرضى بعض الأعراض الجانبية عقب الإجراء.
من الممكن أن يشعر المريض بألم طفيف إلى معتدل عند نقاط الحقن. أيضًا، قد يلاحظ المريض تورمًا مؤقتًا يختفي في غضون ساعات. من المحتمل ظهور كدمات حول مناطق الحقن التي قد تبقى لعدة أيام.
في حال عدم مراعاة الشروط الصحية أثناء الإجراء، قد يتعرض موقع الحقن للعدوى أو الالتهاب. كما يندر حدوث ردود فعل تحسسية تجاه البلازما مع وجود أعراض مثل الحكة، رغم أن البلازما مستخلصة من جسم المريض نفسه.
قد يتسبب الإجراء أيضًا في تساقط الشعر بصورة مؤقتة أو أضرار للأعصاب إذا لم يتم الحقن بالطريقة الصحيحة. من الضروري التأكيد على أهمية العناية واتباع التعليمات بدقة لتقليل هذه المخاطر.