تجربتي مع زيت الزيتون للبهاق
إحدى التجارب الشخصية التي تم توثيقها هي تجربة سيدة في منتصف الثلاثينات، بدأت تعاني من البهاق منذ سن المراهقة. بعد أن جربت العديد من العلاجات التقليدية دون تحقيق نتائج ملموسة، قررت تجربة زيت الزيتون بناءً على نصيحة أحد الأصدقاء.
وبالفعل، بعد استخدام زيت الزيتون بانتظام لمدة ستة أشهر، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في لون بشرتها وبدأت البقع البيضاء تتقلص تدريجيًا. تجارب أخرى مشابهة تشير إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا عند مزجه مع مكونات أخرى مثل الكركم أو العسل لتعزيز فعاليته.
ومع ذلك، يجب على المرضى دائمًا استشارة أطباء الجلدية قبل بدء أي علاج جديد لضمان السلامة والفعالية. على الرغم من أن زيت الزيتون لا يمكن اعتباره علاجًا نهائيًا للبهاق، إلا أنه يمثل خيارًا طبيعيًا قد يساعد في تحسين الحالة الجلدية لبعض الأشخاص.
أسباب الإصابة بالبهاق
تشير الأبحاث الطبية المعاصرة إلى أن البهاق قد ينشأ نتيجة لعوامل وراثية أو كجزء من تاريخ عائلي يضم أمراضاً نفسية.
كما توضح دراسات أخرى أن الضغوط النفسية قد تؤدي أيضاً إلى ظهور هذا المرض. ثمة تقارير من بعض المصابين تفيد بأن طول الفترة المعرضين خلالها لأشعة الشمس دون حماية كافية قد يُسبب البهاق، لكن لا توجد أدلة علمية قاطعة تؤكد هذا الطرح. بالمثل، يعتقد البعض أن تجارب عاطفية صعبة مرّوا بها أدت إلى ظهور البهاق، لكن الأبحاث لم تعزز حتى الآن صحة هذه العلاقة.
هل يمكن علاج البهاق بزيت الزيتون؟
لم ترد أية براهين علمية تؤكد فعالية زيت الزيتون في علاج البهاق. وصحيح أن بعض المرضى قد لاحظوا تحسناً في أعراضهم بعد تطبيق زيت الزيتون، لكن لا توجد أية أسس طبية تثبت هذا التأثير. يظن البعض أن الفوائد المحتملة لزيت الزيتون، مثل الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة الموجودة فيه، قد تسهم في عودة اللون الطبيعي للجلد، لكن لا تزال هذه المعتقدات بدون دعم علمي واضح.
علاج البهاق بالطب البديل
لتعزيز فرص علاج البهاق، يُنصح بتجريب عدة طرق منزلية. يُمكن استخدام خليط الطين الأحمر مع عصير الزنجبيل، حيث يجب خلط ملعقة من العصير مع ملعقتين من الطين، ومن ثم تطبيقه مباشرةً على المناطق المتأثرة. كذلك، من المفيد جداً التقليل من التوتر والإجهاد النفسي بطرق مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُساعد العلاج بالوخز بالإبر والتمارين مثل اليوغا.
من الضروري أيضاً حماية البشرة من أشعة الشمس بواسطة واقيات فعالة، خاصة على المناطق المكشوفة. يُنصح بشرب الماء الذي يُخزن في أواني النحاس، لما له من فوائد.
يوجد بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تفاقم من حالات البهاق، مثل الكحول، التوت الأزرق، القهوة، الحمضيات، السمك، المخللات، العنب، الرمان، اللحوم الحمراء، الطماطم، والأجاص. تجنبها قد يكون مفيد.
إضافةً إلى ذلك، من الأهمية بمكان الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل مستمر عن طريق تناول كميات كافية من الماء يوميًا، لدعم صحة الجلد وتحسين العلاج.