تجربتي مع شد الوجه بالهايفو
أود أن أشارككم تجربتي مع شد الوجه بالهايفو، وهي تقنية غير جراحية تستخدم موجات فوق صوتية مركزة لشد الجلد وتحسين مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة. قبل الخوض في هذه التجربة، كنت أشعر بالقلق بشأن علامات التقدم في العمر التي بدأت تظهر على وجهي، وبعد البحث المكثف واستشارة عدة خبراء في مجال العناية بالبشرة والتجميل، قررت أن تكون تجربتي مع هذه التقنية الحديثة.
الهايفو، أو الشد بالموجات فوق الصوتية، يعتبر ثورة في مجال التجميل نظراً لفعاليته ونتائجه الملحوظة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي أو فترات نقاهة طويلة. الإجراء نفسه كان مريحاً نسبياً، حيث يتم تطبيق جل خاص على الوجه ثم يستخدم الجهاز لتوجيه الموجات فوق الصوتية بدقة إلى طبقات محددة من الجلد. الهدف من ذلك هو تحفيز إنتاج الكولاجين وإعادة تنظيم الأنسجة الداخلية للجلد، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في مرونة الجلد وتقليل التجاعيد.
خلال الأسابيع القليلة التالية للإجراء، بدأت ألاحظ تحسناً تدريجياً في مظهر بشرتي. الخطوط الدقيقة أصبحت أقل وضوحاً، وبشرتي بدت أكثر شباباً ونضارة. كانت هذه النتائج تتجاوز توقعاتي، خاصةً أن الإجراء لم يتطلب مني أي وقت للتعافي، مما سمح لي بمواصلة حياتي اليومية دون انقطاع.
أحد الجوانب التي أثارت إعجابي بشكل خاص هو الطبيعة الغير جراحية لهذا الإجراء. ففي عالم اليوم، حيث يسعى الجميع لتحقيق نتائج فورية دون الحاجة إلى التضحية بالوقت أو تحمل المخاطر المحتملة للجراحة، يقدم الهايفو حلاً مثالياً. إنه يوفر طريقة آمنة وفعالة لتحسين مظهر البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة بطريقة طبيعية ودون ألم.
في ختام تجربتي مع شد الوجه بالهايفو، يمكنني القول بثقة أنها كانت تجربة مثمرة ومرضية. لقد مكنتني هذه التقنية من استعادة الثقة بنفسي والشعور بالرضا عن مظهري، دون الحاجة إلى التعرض للمخاطر أو تخصيص وقت طويل للتعافي. لكل من يفكر في تجربة الهايفو، أوصي بشدة بإجراء البحث واستشارة الخبراء للتأكد من أن هذا الإجراء يناسب احتياجاتك وتوقعاتك.
ما هي تقنية الهايفو لشد الوجه؟
تعتبر تقنية الهايفو إجراء طبي غير جراحي يستخدم الموجات الفوق صوتية لعلاج الجلد المترهل. يُستعمال فيها ثلاثة أنواع من الأجهزة التي تبعث الموجات إلى ثلاثة مستويات مختلفة أسفل سطح الجلد. الهدف من هذا الإجراء هو تسخين الطبقات العميقة تحت الجلد إلى 60 درجة مئوية لمدة تتراوح بين نصف ثانية إلى ثانية واحدة. النتائج المتوقعة من هذه العملية تشمل:
– تقوية عضلات الوجه والرقبة، حيث تؤثر الحرارة التي تنتجها الموجات الفوق صوتية على الأوتار والأربطة.
– إطلاق عملية تجديد الكولاجين في الجلد، وهو بروتين ضروري لمرونة وحيوية البشرة. مع التقدم في العمر، يفقد الكولاجين قوته مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد.
هذا الإجراء يتميز بسرعته ونتائجه الفورية والملحوظة دون الحاجة إلى فترة تعافي بعده، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر بشرتهم دون اللجوء إلى الجراحة. ينصح به خصوصًا لأولئك الذين يعانون من ترهل الجلد حول الفم والعينين، أو لديهم تجاعيد دقيقة وخطوط على الرقبة.
فوائد الهايفو للوجه
تعد تقنية الهايفو خيارًا متميزًا في عالم التجميل، حيث توفر طريقة فعالة لشد الوجه وتحسين مظهر البشرة بشكل خاص من خلال الخطوات التالية:
1. تستخدم الهايفو موجات صوتية ذات كثافة عالية تنفذ خلال طبقات الجلد، مما يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الأنسجة بشكل مستهدف.
2. الزيادة في حرارة الأنسجة تحفز جسمنا على إنتاج المزيد من الكولاجين، وهو بروتين ضروري لجعل الجلد أكثر صحة، نضارة، ونعومة.
3. بفضل زيادة إنتاج الكولاجين، يصبح الجلد أكثر شدًا ومرونة.
4. تمتاز تقنية الهايفو بأنها دقيقة ولا تؤثر على الأنسجة المحيطة، مما يجعلها آمنة ولا تسبب ضرراً للطبقات العليا من الجلد.
5. تقنية الهايفو قد لا تكون الخيار الأنسب للجميع، إذ توجد فعاليتها بالأخص للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم فوق الثلاثين ويعانون من ترهلات طفيفة إلى متوسطة في الجلد.
6. في حال كان الترهل شديداً، أو كان الجلد يعاني من تصبغات ملحوظة، قد تتطلب الحاجة إلى استخدام علاجات إضافية قبل البدء بتقنية الهايفو للحصول على النتائج المنشودة.
7. الأشخاص الأكبر سناً ذوي الترهل الشديد في الجلد قد لا يجدون هذه التقنية مناسبة لهم.
8. يجب تجنب استخدام تقنية الهايفو على البشرة التي تعاني من البثور الشبابية أو الجروح المفتوحة، كما لا تستخدم في حال وجود غرسات معدنية في منطقة العلاج.
توفر هذه التقنية وسيلة مبتكرة وآمنة لعلاج بعض مشكلات الجلد وتعزز مظهر البشرة بشكل عام، مما يجعلها خيارًا جذابًا ضمن علاجات التجميل.
كيفية اجراء جلسات الهايفو على الوجه
يُجهز الجلد أولاً عن طريق تنظيف المكان المُستهدف بدقة من أي مواد تجميلية.
ثم يقوم الطبيب بتطبيق القليل من المخدر السطحي لتجنب الإحساس بالألم في أثناء العلاج، وبعد ذلك يفرد على الجلد طبقة مخصصة من الجل تساعد على عمل الموجات الصوتية بفعالية.
يلزم وضع آلة العلاج بشكل معاكس لتوجيه الجلد، ومن ثم يُصدر الجهاز موجات صوتية على شكل نبضات لفترة تتراوح ما بين الثلاثين دقيقة إلى الساعة.
قد يشعر المرء بحرارة خفيفة أو شعور بالتنميل في المنطقة المعالجة بعد العلاج مباشرة، وأحياناً قد يُلاحظ بعض الألم ولكن هذه الأعراض غالباً ما تزول بسرعة خلال بضع ساعات.
بعد إنتهاء الجلسة، يُمكن للمريض العودة إلى حياته اليومية فوراً دون الحاجة لفترة نقاهة.
في حال الشعور بألم، يُمكن استخدام مسكنات بسيطة مثل الأسيتامينوفين، أو مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية كالإيبوبروفين لتخفيف الألم.
تكلفة تقنية الهايفو لشد الوجه
تتباين تكاليف عملية شد الوجه باستخدام تقنية الهايفو بين الدول. في السعودية، تتراوح الأسعار من 5500 إلى 6500 ريال، بينما في الكويت تبدأ من 450 وتصل إلى 500 دينار. في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تدفع ما بين 750 و5500 دولار، أما في مصر، فتتراوح الأسعار بين 19000 و66000 جنيه مصري.
الأسعار قد تختلف أيضًا بناءً على المنطقة المستهدفة من العلاج. على سبيل المثال، في نيويورك، تكلفة شد الوجه والرقبة كاملة تتراوح بين 4000 و5500 دولار، بينما قد تدفع ما بين 750 و1000 دولار لعلاج منطقة صغيرة مثل الحاجب.
في إنجلترا، العلاج لمنطقة الحاجب يمكن أن يكلف حوالي 420 جنيهًا إسترلينيًا، بينما تكلفة شد الرقبة إلى الفك السفلي تصل إلى 600 جنيه، وعلاج الوجه كاملًا يبلغ حوالي 1080 جنيهًا. إن رغبت في الخضوع لعملية شد للوجه والرقبة معًا، فقد تصل التكلفة إلى 1500 جنيه إسترليني.
المرشحين المحتملين لإجراء الهايفو لشد الوجه
– إذا كنت فوق الثلاثين ولاحظت ترهلات في جلد الوجه أو الرقبة، أو خسرت وزناً كبيراً في سن أقل، فأنت من المرشحين لهذا العلاج.
– الفئة العمرية التي تميل أكثر لتجربة الهايفو تتراوح بين 40 و50 عامًا.
– أولئك الذين خضعوا لعمليات جراحية سابقة ويرغبون في المحافظة على نتائجها لمدة طويلة يمكنهم الاستفادة من الهايفو أيضاً.
– يمكن تطبيق الهايفو على عدة مناطق من الجسم بما في ذلك محيط الحاجبين، الفك السفلي، منطقة بين الأنف والشفتين، بالإضافة إلى كامل الوجه والرقبة.
– هذه التقنية لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون بشكل كبير في المناطق المراد علاجها.
متى تظهر نتيجة الهايفو ؟
في بادئ الأمر، قد يلاحظ الفرد بعض التحسن البسيط في مظهر الجلد، ولكن التغيير الحقيقي والواضح في مرونة الجلد ومظهره يبدأ بالظهور خلال فترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر. هذا لأن الكولاجين القديم، الذي تأثر بالعمر،
يبدأ بالتجدد والتحديث. خلال هذه الفترة، يستمر الجسم في إنتاج الكولاجين، مما قد يؤدي إلى ملاحظة تحسينات إضافية تستمر حتى ستة أشهر بعد العلاج. النتائج الملحوظة تعتمد كذلك على صحة الجلد والعادات الغذائية للفرد.
تقنية الهايفو تعد مثالية بشكل أكبر لمعالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد السطحية إلى المتوسطة، وكذلك حالات الترهل البسيط. حتى الأفراد ذوي الجلد المترهل بشكل ملحوظ والتجاعيد العميقة قد يجدون فائدة في هذا العلاج، على الرغم من أنه قد يتطلب جلسات علاجية أكثر من المعتاد لتحقيق نتائج مرضية.
متى لا يمكنني إجراء تقنية الهايفو لشد الوجه
هنالك بعض الظروف التي تجعل من الصعب اللجوء إلى استخدام تقنية الهايفو، وهذه الظروف غالبًا ما تكون مؤقتة وتتطلب فترة انتظار قبل المضي قدمًا في استخدامها:
– وجود جروح أو إصابات مفتوحة في منطقة الوجه.
– وضع دعامات معدنية في مناطق الوجه أو الرقبة.
– الفترة التي تلي حقن البوتوكس بأسبوعين.
– النساء الحوامل أو اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيًا.
– استخدام أدوية تمنع تخثر الدم.
– الإصابة بأمراض تؤدي إلى نزيف الدم.